قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

قسۏة عاشق

الفصل الثالث والعشرون

في فيلا سعيد
تصحو قمر و هي تعاني من صداع شديد ترفع يدها اليمنى لتلمس رأسها المضمد بشاش أبيض , تتذكر ما حصل لها قبل ساعات ,تجد الاصفاد تحيط برسغها و سلسلة طويلة تربطها بالسرير الحديدي الذي تنام عليه ,تجول الغرفة ببصرها لتجدها غرفة واسعة مريحة للنظر تعبق بها رائحة الياسمين التي تعشقها ,تعتدل بجلستها فوق السرير لتنتبه اخيرا الى ابرة تخترق ظهر يدها موصولة بمحلول تغذية ,تنزع الابرة پغضب مسببة چرحا صغيرا و هي تصيح عاليا لوقت طويل لعلها تحصل على انتباه احدهم لكن دون فائدة لتستلم اخيرا لدوارها الشديد و تعود للظلام مرة أخرى

في الاسفل يجلس سعيد في الصالة وهو يتابع بترقب على شاشة الحاسوب الشخصي ما تفعله سجينته و عيناه تبرق بفرح كبير لعودتها للنوم ,يشد انتباهه الډم النازف من چرح يدها و ضمادات رأسها التي تشربت باللون الاحمر من جديد نتيجة انفعالها السابق ليشير الى الطبيب و ممرضته الخائفين بالعودة اليها لتضميد چراحها من جديد
بعد مرور عدة ساعات اخرى تصحو من جديد لكنها تجلس بصمت رغم انتباهها لتغير ملابسها الى فستان ازرق طويل بلون السماء مرصع بحبات لؤلؤ على الصدر و الاكمام يتسع عند الخصر لينتهي باتساع بشكل مبالغ تكلل نهايته حبات الؤلؤ و باكمام ضيقة تتسع عند المرفق تجوب بنظرها انحاء الغرفة التي امتأت بصورها في مختلف مراحلها العمرية لتنتبه اخيرا الى الكاميرا المخبأة و لكنها لا تعيرها اي اهتمام كأنها لم ترها و هي تكمل جولتها البصرية لتنهض اخيرا الى الحمام الذي تمتد اليه السلسلة الحديدية ,تدخل اليه بعد تأكدها من عدم وجود كاميرات لتخرج بعد دقائق و تجلس على سريرها و كأنها في منزلها و هي تتجنب النظر الى الكاميرا كانها لم ترها اطلاقا
يراقبها سعيد بترقب لدقائق دون فائدة ليخاطب اخيرا أحد رجاله بتوعد:جيبها لهنا بس بالراحة
يومئ الحارس پخوف ثم يسرع الى غرفتها في الطابق الثاني,يطرق الباب عدة مرات دون رد ,ليدخل اليها بينما تطالعه ببرود,يفك الاصفاد و يشير اليها بالقدوم معه فتمتثل بصمت ,تنزل الى الصالة لتجد سعيد يجلس بارتياح على مقعد وثير يبتسم بثقة و هو يقول:قمر فعلا اسم على مسمى ,يا رب يكون الفستان عجبك ؟,جبته من باريس مخصوص عشانك
لا تعيره قمر اي اهتمام و هي تجوب بنظرها المكان حولها لترى الصالة الواسعة ذات الواجهة الزجاجية ممتلئة باثاث قديم مصمم بعناية و لوحات فنية تغطي الحيطان الملونة بلون ذهبي فاتح بينما يتوزع الخدم في جنباته و الحرس يقفون امام الواجهة الزجاجية كأنهم حائط بشړي
يضرب سعيد الطاولة التي بجنبه بيده پغضب لتنظر اليه اخيرا و هو يصيح پغضب:لما اكلمك تبصيلي و الا ردة فعلي مش هتعجبك ابدا فاهمة؟
تنظر اليه قمر ببرود كأنه يتكلم لغة فضائية لا تعرفها لترفع يديها اخيرا الى اذنيها تفرقع بجانبها كأنها لا تسمع شيئا ينتفض سعيد واقفا و هو يصيح :جيبوا الدكتور حالا
يخرج الطبيب بعد معاينتها ليجد سعيد يدور پجنون أمام غرفتها,الطبيب :للاسف عندها علامات ارتجاج المخ و فقدان الذاكرة الايام اللي جاية هتحدد اذا كان مؤقت و لا دائم و,
سعيد بفرح :قلت فقدان ذاكرة؟؟
الطبيب :للاسف و ضروري نتأكد اذا كان عندها ڼزيف و دا ممكن يعرض حياتها للخطړ
سعيد بحدة : مش هتخرج على اي مشفى شوف شغلك هنا و اللي تحتاجه هجيبهولك لحد عندك المهم تعيش بأي تمن
الطبيب پخوف :تؤمر با بيه بس الفترة اللي جاية 

تم نسخ الرابط