قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثامن

موقع أيام نيوز

عينيه و هو يضع يديه على رأسه من شدة المصاپ...
تقف أمامه قمر بثبات عجيب فقد تقبلت خبر موتهم بعد شهرين و لا تحتاج صديقا بعيدا يذكرها بحجم ما فقدت فحياة الكثيرين بخطړ و عليها التصرف كما علمها دوما والدها فتصيح به انت هتساعدني و لا لأ..أنا مش محتاجة حد يلطم عليهم أنا محتاجة يساعدني انقذ الاطفال اللي كانوا معاي و الا هيتباعوا قريب جدا
يرفع اليها سعد مندهشا فهذه الطفلة تملك صبرا لا يملكه أعتى الرجال فرغم فقدانها والديها تقف صامدة امامه تطالبه بمساعدة غيرها يتمالك سعد نفسه فيعود الى مكتبه يطلب منها اكمال شكواها ليبدأ باجراءاته
قمر عمتي اتنازلت عن وصايتي لميتم .... من اسبوعين تقريبا و صاحب الميتم بيبيع الاطفال اول ما يكملوا 15 سنة و يكتب بالسجلات انهم هربوا بس البنات اول ما يوصلوا 13 سنة بيبيعهم لاي حد يدفعله ويزور اوراق انو عيلة كفلتهم او هربوا بأسوأ الاحوال و مبارح بالليل في واحد جاله دفعله 10 الاف جنيه مقابل يزبطله اوراق انو كفل سلمى عشان يشغلها بنت ليل عنده بالكباريه لما تكبر شويةبعد ما يكون بايع .....
تصمت قمر للحظات قبل أن تشرب الماء فما زالت لا تستوعب كل ما حدث معها حتى الان أما سعد و عصام يراقبان كل حركة و كلمة تصدر منها يكادان لا يصدقان وجود وحوش تستغل ضعف الايتام بهذا الشكل..
تكمل قمر بثبات مزيف بعد ما يكون بايع شرفها لناس كتيرة قبله أنا كنت بتسمع ع كلامهم من شباك الحمام و بعد ما الراجل مشي ركضت على المهجع و عملت نفسي نايمة دخل المدير على مهج البنات و سحبني من نصهم بعد ما كمم بؤي عشان ما اصرخش سحبني على مكتبه عشان ....عشان ....
عندها سكتت عن الكلام فوضع عصام يده على ظهرها بحنو ليخبرها بأنه معها و سيحميها بأي ثمن نظرة حانية منه اليها بثت فيها بعضا من الشجاعة لتكم بالشكل دا عشان ما قاومش بس واحد من ولاد الميتم ضربه على دماغه بالكرسي أغمي عليه بعدها و لما هربنا مسكه الحارس و انا هربت و فضلت أمشي بالشارع و أقول بوليس و اتكلم فرنسي لحد ما وصلتني لهنا عجوزة و ابنها و الضابط دا عارف الباقي قالتها و هي تشير الى عصام الجالس بجانبها 
أمسك سعد الهاتف ليأخذ بعض الموافقات اللازمة ثم امر بتجهيز قوة للقبض على ذلك الۏحش البشري الذي يستغل أحب خلق الله بأبشع صورةينهض معه عصام و قد ارتدى الجميع واقي الړصاص بعد أن أكدت له قمر امتلاك الحارس و المدير لبعض الاسلحة لاخاڤة الاطفال او لضمان اتمام الصفقات المشپوهة التي يقومون بها دوما يسارعون بالخروج فتمسك قمر بيد سعد خدوني معاكو
سعد دا خطړ عليكي أنتي لازم تفضلي هنا لحد ما نرجع
قمر مش هتروحوا حتة من غيري بعدين محدش فيكوا عارف المكان زيي
عصام متدخلا كدا غلط يا قمر أنتي عملتي اللي عليكي و زيادة و احنا معانا خريطة بتبين المكان كله مش هنحتاج مساعدتك
قمر بدهاء و هي نفسها لا تعلم من اين خطرت لها هذه الفكرة فكل ما يشغل بالها هو الاطمئنان على ذلك الفتى الذي انقذها و ساعدها بالهرب و ايه اللي يثبت ليكوا كلامي يعني لو المدير أنكر و خوف العيال كلها و خلاهم يشهدوا عكس كلامي هتعملوا ايه
ينظر سعد و عصام مستغربين هل هذه حقا طفلة...
يقترب منها سعد
تم نسخ الرابط