قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثامن

موقع أيام نيوز

مسحت يديها بفوطة المطبخ لتجلسه رغما عنه و تحكي له ما جرى منذ قدوم أقارب قمر الى خروج قمر صباحا دون المرور اليهم
يقف فاروق پغضب ازاي يحصل كل ده من ورايا مش انا أخوها و لا ايه و بعدين مين الحيوان اللي رد ع تلفونها النهاردة أنا قلت مزحة سخيفة بس دلوقتي انا متأكد انو العيلة دي ليها ايد في الموضوع ده
مريم اهدي يا حبيبي بعدين هما اكدوا انهم هيستنوا خبر من ابوك عشان تهدى فترة و يتكلموا معاها
يدخل عصام و يسلم على ابنه الغاضب الذي يخبره برد شخص غريب على هاتف قمر و شكه بأن يكون من عائلة أمها
اما عصام فيهاتف مهران يسأله عنها فيؤكد مهران له ظنونه بأن قمر بالمشفى تعاني من الحمى نتيجة اهمالها لاصاباتها و تغذيتها .. أما مريم فبدأت باللطم و البكاء و هي تقول ماشفتيش يوم هني يا ضنايا ....طول عمرك شقيانة و تعبانة
أما عصام يحاول تهدأتها و اقناعها بأن انفعالها لن يجلب اي خير لقمر فتترك كل شيء بيدها لزيارتها في المشفى فينصاع لها عصام مانعا ابنه من الذهاب معه تجنبا للاصطدام مع أحد
يصل عصام و زوجته الى غرفة مريم يطرق الباب بالدخول و يدلف بعد سماع الاذن بدخول الطارق يسلمان على مهران و سعادات التي كانت تسرح شعر حفيدتها النائمة و تهذي من وقت لآخر بكلمات غير مفهومة و تقاسيم وجهها تتغير من فرح الى ڠضب او حزن و كأنها تحلم ...
تجلس مريم الى جانبها بعد أن اطمئنت على حالها من الطبيب الذي شدد على الاهتمام بتغذيتها و راحتها بحرص كبير يتنهد مهران بعمق قبل ان يسأ ل عصام لقيتها و كفلتها ازاي 
ينظر عصام الى زوجته فحتى هي لا تعرف حتى الان كيف وجد قمر او بالاحرى كيف وجدته هي
عصام هقولك بس بشرط واحد قمر طلبت مني محدش يعرف عشان مش محتاجة شفقة حد
مهران اوعدك محدش هيعرف انا بس عايز اتطمن عليها
عصاماتطمن ما حدش قدر يضيعها بس هي مچروحة اوي من أقرب الناس ليها ...يصمت للحظات ليعود بذاكرته الى الماضي 
فلاش بالك
في الاسكندرة قبل ثماني سنوات
يدخل عصام الى مكتبه في منطقة نائية حيث اجبر على النقل اليها رغم انجازاته العديدة بسبب فساد مديره في العمل الذي اعطى الترقية التي كان يجب ان يحصل عليها لضابط اخر يتمتع بنفوذ اصدقائه و تقديمه رشوة دسمة للمدير الطماع...
يجلس مفكرا بعمق فقد ادخر كل ما حصل عليه من مكافأت و كل ما ورثه من تركة والده ليستطيع بناء منزل لعائلته في القاهرة بعد أن ورثت زوجته بناية متهالكة من والدها كم كانوا سعداء بحصولهم على تلك البقعة في حارة شعبية و لكن ترقيته ذهبت لشخص اخر ما حطم أكبر أحلامه....
يدخل اليه احد العناصر بعد استئذان بنت اجنبية يا فندم مش عارفين نتفاهم معاها
ينهض عصام على عجل الى الممر ليرى طفلة بعيون زرقاء و ملامح جميلة عجزت ان تخفيها الكدمات المخيفة على وجهها و يدها اليمين متورمة بشدة يبدو بأنها مکسورة و ثيابها شبه ممزقة...
جلس امامها على ركبته يسألها بانكليزية ركيكة what is your name?اسمك ايه
قمر تطالعه بعينين تمتلئان خوفا دون رديعيد سؤالها فتشير له الى يدها المتورمة فيحملها بين ذراعيه على حين غفلة رغم مقاومتها شبه المعډومة و هو ينظر اليها و عينيه تحبسان دموعه فقد تخيل ابنته لمى مكانها ما تخفيش مني اوعدك هاخد
تم نسخ الرابط