قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثامن

موقع أيام نيوز

حقك من الكلب اللي عمل فيكي كده حتى لو كان ده اخر يوم بعمري
تستكين قمر بين يديه بعد ان أدركت صدق كلماته لينقلها في سيارة القسم الى المشفى ينتظر لساعة حيث يخرج الطبيب يهزرأسه بأسى
عصام هاه طمني حد عملها حاجة
الطبيب الحمد لله مفيش اعتداء جنسي لكن واضح من حالتها اني في محاولة كدا و ايدها مکسورة كسر مضاعف بس حالتها النفسية أسوأ من كده بكتير و ما فيش استجابة لاي حد فينا
عصام قولي هي محتاجة ايه عشان اعمله
الطبيب واضح من استكانتها معاك انها مرتاحة لوجودك يا ريت تبقى جنبها الفترة اللي جاية عقبال ما تلاقي عيلتها
احنا اديناها مهدئ عشان تنام و هتصحى بعد اربع ساعات
عصام متشكر يا دكتور
يدخل عصام و يجلس بجانبها منتظرا استيقاظها بعد أن هاتف زوجته بوجود عمل مهم سيؤخر عودته الى المنزل...
بعد اكثر من اربع ساعات تتململ الطفلة في مكانها فينتبه لها عصام الذي بدأ يمسد شعرها بيده و هو يحاول الحديث معها بالانكليزية لكن دون رد منها تدخل الممرضة حاملة الطعام فيأخذه منها محاولا اطعامها تبعده قمر و هي تحاول ان تجلس على سريرها فيساعدها عصام بصمت تنظر اليه قمر بثبات رغم ملامحها الشاحبة هتنفذ وعدك
عصام بتعجب فملامحها و هلوساتها و هي نائمة كانت بالانكليزية أكدت له أنها اجنبية انتي عربية
قمر اه و لاأنت قد وعدك
عصامازاي اه و لا بنفس الوقت مش فاهم
قمر بحزن كبير يخالف كونها طفلة لم تبلغ الثالثة عشرة بعد بابا و ماما الله يرحمهم مصريين بس انا ولدت بكندا ما جاوبتنيش انت قد وعدك
عصام طبعا قوليلي مين عمل كده عشان انهيه دلوقتي
تنظر اليه قمر نظرة عميقة ثم تنهض من السرير قائلة لازم نتحرك بسرعة في حد لازم ننقذه عشان كده انت هتحتاج مساعدة كبيرة أنا قريت كتاب القانون هنا يبقى لازم أقدم شكوة الاول و انت هتحتاج اذن من قاضي او حد اعلى منك
عصام رغم دهشته من تصرفاتها و معلوماتها الصحيحة و لهجتها الامرة لكن ثباتها العجيب دفعه لفعل كل ما تقول
يخرج معها الى مكتب المقدم المسؤول سعد عنه يدخل معها و هو يمسك بيدها لتطمئن
سعد ايه الحاجة المهمة اللي خليتني استناك عشانها
قمر حضرتك مقدم مش كد
سعد بتهكم ايه دا جايبلي عيال يقابلوني 
عصام البنت دي مواطنة مصرية كندية و في حد حاول يعتدي عليها بس هي اصرت تتكلم مع حد يقدر يساعدها دلوقتي من غير ما يحتاج موافقة عليا
قمر بثبات في اطفال حياتهم بخطړ و انقاذهم متوقف عليك انت
يعدل سعد جلسته و يطلب العنصر المسؤول عن كتابة شهادتها بعد أن لمس جديتها مشيرا لها ببدء الحديث
قمر اسمي قمر مهاب فخر الدين
ينتبه سعد لاسمه فيقف متفاجئا انتي بنت مهاب فخر الدين
قمر بعينين يملؤهما الحزن حضرتك تعرفه
يقترب منها على عجل ثم يجلس على ركبتيه امامها ازاي ما اعرفوش و هو صاحبي و أخوي دانا حتى كنت شاهد جوازه
تحني قمر رأسها أرضا لا تريد لأحد أن يرى دموعها فيرفع سعد بأصابعه ذقنها و يسألها بترقب فين مهاب و فرحة يا قمر
قمر بصوت متحشرج و قد فقدت حتى القدرة على البكاء ماتوا من شهرين
يجلس سعد تماما على الارض و قد نزل عليه الخبر كصاعقة فمهاب كان الاخ و الصديق و الاب له في أغلب مواقف حياته و الان ابنته تجلس أمامه وحيدة دون سند تطلب مساعدته كأي غريب يحتاج لشرطي و دموع خائڼة تسقط من
تم نسخ الرابط