قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

الى منزلهم قبل عدة شهور ...
مريم صباح الفل يا لمضة ايه النشاط ده فجأة
لمى النهاردة فسحة مع بابا مش اي حاجة و خلاص
مريم پغضب مصطنع اللي يسمعك يقول محپوسة ما بتطلعيش الا عالمدرسة ما انتي دايما مشواير و فسح مش زي قمر
لمى بضيق تاني يا ماما بتقارنيني بيها ..انتي عارفة أنا بحبها اد ايه بس أرجوكي بطلي المقارنة دي عشان بتدايقني جامد
هي كده ما بتصاحبش حد و بتحب الكتب اعملها ايه كل ما اقوللها نخرج تمسك كتابها او تسقي الزرعات كأنها جنايني من غير صوت ..لحد دلوقتي كل ما اسألها عن رأيها بلبسة او حتى عن واحد من الشباب يلي بتوقف عباب المدرسة بتعمل نفسها مش سمعاني و ما بتردش
يدخل فاروق پغضب الى المطبخ فكل ما اسمعه من اخته جعله يفقد اخر ذرات تعقله صارخا بوجهها بحدة شباب ايه و مدرسة ايه يوقفوا ادامهاليه ما قلتليش عالكلام دا قبل كده انطقي
لمى پخوف و الله يا ابيه ما ليش دعوة بحد انا اخري اخلص دروسي و اجري عالبيت
فاروق بحدة و غيرة عمياءو قمر بتعمل ايه 
لمى پخوف و ترقب من ردة فعله و الله يا بيه هي كمان عاملة زي الصنم اول ما نخرج من المدرسة بتحط سماعات ال ام بي ثري و بتمشي زي روبوت وانا بمشي معاها و راسي بالارض
فاروق و ماقلتليش ليه قبل كده هو انا ايه قدامك رجل كرسي
مريم محاولة تخفيف التوتر السائد اهدى يا حبيبي خاڤت تقول لك تتعصب زي دلوقتي
فاروق بهدوء رغما عنه احتراما لأمه ده مش سبب كافي يمنعها تقول و بعدين هي كلمة وحدة من النهاردة مفيش خروج من غيري حتى عالمدرسة انا هوصلكوا و انا اراجعكوا بأيدي
مريم كده ما ينفعش يا حبيبي انت عندك تدريب في كلية الشرطة ولمى دروسها الخصوصي ما بتخلصش و قمر عندها شغلها مش هتقدر توصلهم كل يوم
يتدخل عصام لاغيا قرارات ابنه الاخيرة بحزم و هدوء حين استشف غيرة ابنه الخالصة في حماية اخته و ضيفتهم قائلا ده مش حل يا فاروق لازم يكون عندك مساحة ثقة لأهل بيتك و بعدين لمى و قمر عارفين يدافعوا ان نفسهم كويس و بالنسبة للمعاكسات عند المدرسة انا هلاقيلهم حل ما تقلقش
فاروق بس يا بابا..
عصام بنظرة حادة و لهجة صارمة هتكسر كلامي يا فاروق
فاروق ماعاش يلي يكسر كلامك يا بابا اللي تؤمر بيه يتنفذ
مريم في محاولة اخيرة لتلطيف الاجواء يالله بقى الفطار جاهز وانا هنادي قمر تفطر معانا....
اسم قمر وحده كان كافيا لجعل جوارح فاروق كلها تتحفز فهذه المخلوقة كثيرة الصمت تجعله متحفزا لكل حركة و سكنة منه فغموضها و جمودها يجعلها لغز محيرا في نظره اما نظرة الحزن في عينيها لها سحر خاص بها يجعله يتمنى لو يفكك تعويذتها او يحوز على ثقتها فتبوح له بكل ما بها من الم و حزن
كان يراقب عصام بهدوء شرود ابنه كلما سمع اسم تلك الطفلة او تحفزه في وجودها لأشهر لذلك قرر التدخل قبل ان تتطور مشاعر ابنه الشاب الى شيء اخر لا تقبله زوجته اطلاقا
ينهض عصام من مكانه أمرا ابنه أن يلحق به الى الشرفة ليناقشه في موضوع مهم بعيدا عن ابنته لمى التي انغمست في تحضير ما تبقى لوازم الافطار
عصام وضعك مش عاجبني
فاروق بتوتر تقصد ايه يا بابا كليتي تمام التمام و هت......
يقاطعه عصام قمر زي لمى بالضبط من لما جت
تم نسخ الرابط