قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الخامس
قسۏة عاشق بتول احمد
الفصل الخامس
تجلس وداد في النادي وحيدة تنتظر أحدى صديقاتها اللتي تعرفت اليهن منذ سنوات قليلة بعد أن أصبحت محدثة نعمة حين ورثت أموال أخيها الذي ټوفي في الغربة و هو غاضب منها قلادة من الذهب الابيض بيضاوية الشكل تتوسطها ياقوتة زرقاء بلون السماء و يحيط بها سور منيع من حبات الماس صغيرة الحجم تغمض عينيها لتمنع دموعها من التساقط و هي تعود بذاكرتها الى الماضي البعيد عندما كانت الابنة الكبرى لاب مټوفي و أم فقيرة تعمل لساعات طويلة لتتمكن من تأمين قوت ولديها لتنخرط وداد معها في العمل بعد أن تركت المدرسة في سن الخامسة عشرة لم تكن تشارك اخيها الا بشعره الاشقر أما عيناها فهما خضراوتين كعينا امها الجميلة التي فضلت أن تتخلى عن نفسها رافضة عروض الزواج المغرية لتتمكن من تربية ولديها دون أن تسمح بتسلط رجل غريب عليهم لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن عندما تصاب والدتها حنان بمرض سړطان الكبد و هي في ريعان شبابها لټتوفى عنهما قبل ان تبلغ وداد سن الثامنة عشرة فتكون هي المسؤولة الوحيدة عن اخيها الاصغر الذي كان في عمر الرابعة عشرة من عمره و هو بأمس الحاجة الى من يوجهه
في غرفة الفندق لحظات شرود مرت عليه و هو يتذكر اول مرة ينبض قلبه كمراهق لاول مرة يتذكر بدقة تفاصيل ذلك اليوم الذي حفره في اعمق ذكرياته خين رافقتهم الى مدينة الملاهي بعد الحاح و اصرار كبيرين من امه و اخته لمى
فلاش باك
صباحو يا ست الحبايب ..قالتها لمى و هي تدخل المطبخ بنشاط لأول مرة بعد أن أخبرها والدها لأول مرة في مفاجأة نهاية السنة التي حضرها لهم كمكافأة نجاح لكل طلاب العائلة و بالطبع يشمل ضيفتهم الساكنة منذ قدومها