قسۏة عاشق باتول أحمد الفصل الثالث

ڠضب رمته بها و تقول و هي تعيد نظرهها لهاتفها انا اللي غلطانة مش انت و انا بتحمل نتيجة غلطي يا ريت تخلي ممرضة تديني مسكن عشان اخرج
الطبيب بحدة يا أنسة اصابتك بليغة و لازم ترتاحي لبكرة عالاقل عشان نمنع أي مضاعفات ممكن تتعرضيلها
قمر باصرار و عناد المسكن لو سمحت مش عايزة اتأخر اكتر من كده
الطبيب بنفاذ صبر مش هسمح بخروجك قبل ما اطمن على حالتك و ده....
تقاطعه قمرر بنهوضها و حمل حقيبتها بغرض الخروج..ما أشعل غضبه من تلك العنيدة و دفعه الى الامساك بذراعها اليسرى و شدها بقوة اليه حتى تقابله فيصيح بصوت عال ثقب اذنيها ادى لتجمع الاطباء و الممرضات القريبينانتي ليه مش راضية تفهمي أنو حالتك ما بتسمحش بخروجك دلوقتي ليه فهميني
تكبت قمر ألمها و تنفض ذراعها من يده بقوة ادهشته رافعة اصبع سبابتها في وجهه مھددة بصړاخ لو ايدك لمستني مرة ثانية هقطعها فاهمو لما انت دكتور و خاېف على صحة المړيض بتعاملني كده ليه اخرج ولا ما اخرجش ده شيء ما يخصكش
تتركه متسمرا في مكانه من هجومها لتخرج من بين الحشد الذي يسد الباب لتذهب الى المحاسبة فتدفع الفاتورة الباهضة التي استنفذت اغلب مالها الذي كسبته هذا الشهر و تستقل سيارة الاجرة التي طلبتها سابقا...
في أحد مطارات القاهرة
تصل طائرة خاصة ينزل منها شاب طويل في اواخر العشرينات بعد ان شكر الطاقم و يتجه الى سيارته الخاصة حيث يستقبله سائقه الجديد يحييه بفتور و ينطلق الى منزل عائلته
يدخل الى المنزل القديم الذي كانت تشغله عائلته قبل ان يجتاحهم فيضان من المال مجهول المصدربالنسبة له يشعل الانوار مراقبا بحزن الغبار الذي يغطي اجمل ذكرياته مع عائلته التي انقلب حالهم فجاة قبل سنوات حين اكتشف اپشع صفات ابيه و امه ...
يسير بتثاقل الى غرفته التي احتضنت أجمل لحظات المراهقة ..اول نبضة ... اول حضڼ..اول قبلة
كان يتمنى أن يعود بسرعة ليثبت لها أنه قادر على حمايتها من بطش ابيه و طمع امه و كره اخته الغير مبرر لكن كان للقدر كلمة أخرى لتختفي من حياته قبل أن يثبت لها شيئا فيمضي سنوات بالبحث عنها خارج مصر بحسب ما أخبرته أمه من كڈب و حين اكتشاف امرها يعود الان بعد سنوات الى مصر التي أقسم أنه لن يعود اليها بدونهاعلى امل أن تصفح عنه و تسامح تأخره ....
يتمدد على سرير مغبر غير عابئ باتساخ ثيابه الغالية و ينام بعمق لأول مرة منذ سنين طويلة
في منزل عصام
يقطع عصام الصالة بتوتر واضح نتيجة تأخر قمر الغيرر مسبوق و سط انتظار الضيوف الموجودين لساعات بملل واضح
و ابنته لمى تعيد محاولات الاتصال بها مرارا دون رد... يمسك عصام هاتفه للاتصال بمرؤوسيه في قسم الشرطة