اسكريبت لاتيه بطعم الحُب مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة هاجر نور الدين

موقع أيام نيوز

في الشارع اللي جنبكم هنا.
بصلي بذهول وقال
بجد ما شاء الله إنت شغالة.
قبل ما أقوله شغالة فين دخل زبونين تاني مع بعض وإبتسملي بإستئذان ومشي من قدامي بعد ما ردتله الإبتسامة.
خلصت اللاتيه وهو مشغول للأسف معرفناش نتكلم تاني وقومت روحت الشغل عملت زي العادي وقبل ما أخلص بساعتين سمعت نفس صوته بيقول
مساء الخير.
رفعت راسي بسرعة وبصيت ناحيته خصوصا لما شميت ريحة البيرفيوم بتاعته وإبتسمت أول ما شوفته وروحت قدامه وهو كمان أول ما شافني إتكلم بدهشة
إنت شغالة هنا
إبتسمت وقولت
أيوا كنت هقولك الصبح بس مجاش وقت وكدا.
كمل كلام بإبتسامته وقال
أديني عرفت من غير ما تقولي كنت عايز اسألك عن الكتاب دا عشان أختي بتسألني عليه دايما وخلتني أقفل الكافيه بدري عشان أدورلها عليه.
بصيت في الصورة واللي كان كتاب لدوستويفسكي الحقيقة كان في نسخة واحدة بس منه في المكتبة وأنا عارفة إنها كانت تحت كومة الكتب اللي في المخزن اللي جوا ودي فيها ساعات عشان آلاقيه.
إتكلمت وأنا بجاوبه بأسف ووعد في نفس الوقت
بص هو موجود بس نسخة واحدة بس عندي وفي الحقيقة محتاجة فرز عشان أقدر أطلعهولك بس أوعدك هدورلك عليه النهاردا ولو لقيته هجيبهولك معايا بكرا.
إتنهد وقال بإبتسامة شكر
بجد شكرا جدا
هتعبك معايا بس حقيقي دي رابع مكتبة آجيها ومش لاقيه وهي عايزاه خلاص هستناك بكرا إن شاء الله حتى لو ملقيتهوش.
حسيتها فرصة حلوة أوي الحقيقة بإن يبقى في بيننا تواصل ومواقف فضل بعدها يشكرني وأرد عليه وبعدين مشي دخلت في المخزن جوا وخدت الساعتين اللي في أخر اليوم دول فرز بضمير عشان بس آلاقي الكتاب.
وبعد ساعتين إلا ربع لاقيته أخيرا وكنت سعيدة بيه بشكل ميتوصفش طلعت وكنت متبهدلة جامد بسبب التراب والترويق اللي كنت فيهم.
بعد خمس دقايق كان المدير جه وقولتله إني عايزة أحاسب على الكتاب دا وحاسبت عليه فعلا وسلمت الشيفت ومشيت وأنا مبسوطة بالكتاب جدا.
روحت البيت ونمت وأنا حاطة الكتاب جنبي ومبتسماله جدا صحيت تاني يوم وأنا سعيدة أكتر وأكتر لبست وجهزت ونزلت روحت للكافيه على طول وأنا داخلة مبتسمة جدا ولكن لقيت معاه واحدة واقفة جنبه وواضح إنهم قريبين أوي من بعض لإنهم كانوا واقفين جنب بعض وبيضحكوا.
إبتسامتي تلاشت ودخلت ناحيته بضيق مخفي ولما وصلت قدامه إديتله الكتاب من غير إبتسامة ودا ڠصب عني لإني كنت متضايقة جدا وقولت
إتفضل فضلت أدورلك عليه كتير.
إبتسم بسعادة وشكر وقال
حقيقي مش عارف أشكرك إزاي حسابه كام
بصيتله وقولت بهدوء
ولا آي حاجة.
إتكلم برفض وقال
لأ طبعا إزاي!
فضل شوية وأنا رافضة إني آخد فلوس نهائي عرض عليا إني أقعد آخد المشروب بتاعي طيب ولكنني رفضت حسيت بغيرة رهيبة الحقيقة.
والبنت اللي واقفة جنبه أكدتلي إنها مش أخته لما قالت
مش عارفة إي الكتب دي والله اللي إنتوا مهتمين بيها دي.
بصيلها هو بنظرة تحذيرية وبعدين رجع بصلي وشكرني وأنا خرجت من الكافيه ومشيت وأنا حاسة قلبي إتكسر وحزينة بشكل.
روحت فتحت المكتبة بدري شوية معداش وقت وكانت البنت الجديدة جات قعدت معاها طول اليوم أفهمها نظام الشغل إي والفرز والفرق بين الكتب والروايات وتصنيفهم وخلافه لحد ما بقت عارفة كل حاجة.
اليوم كان بيخلص ببطئ ممل أو يمكن عشان هو تقيل على قلبي روحت على طول ونمت من غير تفكير وظبطت المنبه على قبل ميعاد
الشغل بساعة بس اللي هو يادوب ألبس فيها.
مكنتش ناوية أروح الكافيه تاني الحقيقة صحيت تاني يوم لبست ونزلت وكان باين
تم نسخ الرابط