روايه زوجه مغترب بقلم الكاتبه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسىاغمضت عيونها پعنف واكملت بغصه شديدهلانه هو كل ناسى
حاسه انى عريانه من غيره يا ماما
فلوس ايه اللى تعوض ڼار وحرقه قلبى فى بعده
فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما
نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد
مش عايزه فلوسوالله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما
انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله

تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها ټغرق وجهها
جلست مريم بتعب ضمھ قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره
هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما
ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها
طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل
جيهان بت يا مريم هى جتلك بعد ما جوزك سافر يا بت
مريم لا مجتش يا ماما
جيهان بفرحهيمكن حاملنكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت
صړخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال
مريم يارب يسمع منك يا ياربهتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد
انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه
واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها
تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها
وحيده
والوحده مت بالبطئ
امامها الطعام ولكنها لا تاكل
شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها
فقد ايقنت الأن انها خسړت ابنائها للابد
فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان
تجلس بمفردها طيله الوقت
لا احد يسأل عنها مطلقا
تنظر لغرفه ابنتهاوغرفه ابنائها بحسره شديده
ادركت غلاوتهم بعد خسارتهم
ولكن صلابه قلبها دوما تنتصر
شاديه بستهزاءمامالسه فاكره ان ليكى امازيك يا سنيوره
هند بمللخير يا ماما!
شاديه خير ياختى كل خيرفين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم
هند بزهول مقارب للجنونتتأيه!!
شاديه هتجوز يا حليتهاايه عندك اعتراضهمت هند بالصړاخ قاطعتها هى سريعاولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابتعلت صوتها واكملت بأمربلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوسنهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها
تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسۏتها الذائده
ولكنكيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم
هو
بدونهارجلا بلا قلببلا روح
اصبح كألهيعمل ليل نهار بلا توقف
يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت
لكنلن تبتعد عن باله ولا لحظهشغله الشاغل هى
عيونهاشعرهاضحاتهاحتى دموعها
اشتاق لها حد الجنون
شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه وينبضبل ېصرخ بعشقها
يتشنج جسده وينتفض شوقا وحنينا لها
وبعد يوم عمل شاق
اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره
كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها
فتح الباب ونادى بعلو صوته
ادهم مريومهام تيم!!
قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا
تناسى هو انه مغترب بعيدا عنها
لن يجدها تنتظره كعادتها وتركض عليه تحتضنه بكل قوتها
لا يوجد هنا سوا الصمتالوحدهفراغ
دمعه حارقه هبطت على وجنتيه
وضع يده على قلبه وتأوه بأسمها بصوتا مسموع
ادهم اااه يا مريم يا بنت الاصول
يا حبيبه قلبى وعمرى مشتاقلك پجنون
هبطت للاكياس وحملها واتجه نحو حقيبه سفره وضع بهم بعض الثياب الجديده التى جلبها لها بنظام وترتيب دقيق وحدث نفسه بأصرار وعزيمه
ليقطع تخيله رنه هاتفهاخرجه سريعا وابتسم بفرحه عارمه حين وجدها هى من تهاتفه
بلهفهرد عليهامريم يا قلب ادهم
مريم پبكاء وضحك ايضاانا حامل يا ادهم
قلبه
تمتلكه هى
مريم
الأصيله
بكل ما تحمل الكلمه من معنى
زوجه خلوقه
صبورهوايضا عاشقه له هى
تحملت كافه افعاله رغم انها لم تكن مجبره عليها
فأنها تمتلك
عائله تغنيها عنه وعن افعاله وافعال والدته
لكنها تحملت وصبرت علي افعالهم كثيرا
بل والاكثر انه دوما وابدا كان يسمعها وهى تدعو له وتدعو لوالدته
ايضا من صميم قلبها
فهل سيتقبل الله دعائهادعونا نرى
انا حامل يا ادهم
القتها هى على سمعه من بين شهقاتها وضحكاتها
اخترقت هذه الجمله الصغيره قلبه قبل اذنه
دار حول نفسه واضعا يده على جبهته بعدم تصديق ودموعه تهبط بغزاره
ساد الصمت لدقائق يقطعه صوت شهقاتهم العڼيفه
مسح دموعه واخذ نفس عميق وابتسم بتساع وفرحه عارمه وهم بالحديث
لكن!!تلاشت ابتسامته وظهر الألم والندم على ملامح وجهه عندما تذكر احدى مواقفه الغير مشرفه معها اثناء حملها الأول
فلاش باااااااااااااك
بفرحه وخجل
تنظر لهيئتها فى المرأه
بعدما ارتدت ثيابها استعداد للذهاب لاستشارتها الأسبوعيه
امسكت هاتفها وهمت بالاتصال على زوجها لأخباره بخروجها لكنها توقفت عندما استمعت لصوت فتح باب الشقه
خرجت من غرفتها مسرعه متوقعه ان تكون حماتها كالعاده
شهقت بفرحه شديده حين وجدته زوجها
اقتربت منه واحتضنته بقوه وتحدثت بحب
مريم يا حبيبى يا ادهومى كنت متأكده انى مش ههون عليك وهتيجى معايا للدكتور
بمللبعدها عنه وتحدث بأمر
ادهم انزلى بسرعه امى مستنياكى فى الشارع هتروح معاكى
مريم برجاءطيب تعالى معانا انت كماننفسى تشوف ابننا والله هتتبسط اوى
ادهم انا مصدع ومش شايف قدامى وعايز انام ساعتين وهقوم اغور
مريم طيب يا ادهم نام وارتاح شويه وقبل ما دورى يجى هرن عليك أصحيك تلبس وتيجى تحضر معايا الكشف والدكتور بيكون زحمه اصلا يعنى قدمنا زى ساعه ونص على ما ندخل
ادهم بنفاذ صبرهتفضلى ترغى كتير وتسيبى امى فى الشارع
مريم يا ادهم
مامتك لما بتيجى معايا بتخلى الدكتور يعاملنا وحش
جدا من كلامها وافعالها
ادهم بغضبانتى هتخلينى اجى معاكى اطلع عين اهل الدكتور دا ليهوهو مال اهله بامى تقول ايه ولا متقولش ايه
مريم بهدوء وتعقليا ادهم مامتك بتدخل فى شغله وبتلف الشاشه منه وتفضل تتأمل فيها ولو قال على علاج ولا اكل معين لازم اكله تفضل تتريق على كلامه وبقيت احس انهم بيأخرو أسمنا قصد بسببها
ادهم ببرودطيب انزلى يا مريم امى مستنياكى وهى اللى هتروح معاكى والا مافيش مرواح خالص ان كان عجبك
اخذت نفس عميق تحاول امتصاص ڠضبها واقتربت منه وامسكت يده تضعها على بطنها لكنه سحبها سريعا وابتعد عنها بزهقنظرت له بعيون تلمع بها الدمع وهمست بغصه مريره
مريم ايه يا ادهم انت بتنتش ايدك منى كده ليه انا كنت هخليك تحس بحركه ابنك
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا واكملت
من يوم ما حملت فيه وانت ولا مره حسيتك عايز تلمس بطنى بأيدك وتحس بحركه ابننا
ادهم بجمودلما اشوفه قدامى ابقى المسه واشيله كمان
سار من امامها واكمل بستعجال
وانجزى فى يومك ولا عايزه تسمعى كلمتين من امى بسبب تاخيرك عليها كل دا
سار بتجاه الحمام واكمل وهو مواليها ظهره
وياريت تتلاشينى خالص اليومين دول انا مش طايق نفسى ولا طايق حد اعتبرينى كأنى مش موجود معاكى
نهى حديثه ودخل الحمام غالق الباب خلفه پعنف
وقفت هى قليلا تحاول السيطره على دموعها
تنهدت پألم وتماسكت قدر استطاعتها وجذبت حقيبتها واتجهت بمفردها من دونه كعادتها ودائما تعود باكيه بسبب أفعال والدته التى لا تطاق
مرت عده ايام وهى تتلاشاه
لكن اليوم عطلتهوهذا حدث بالنسبه لها
جهزت اشهى الاكلات والحلويات المفضله له
اخذت شاور بعد ساعات طويله داخل المطبخ
ارتدت احلى الثياب
وضعت بادى لوشن برائحه الياسمين وقليل من مساحيق التجميل
وبخطى شبه راكضه اتجهت نحو الغرفه الجالس هو بها
مندمج بمشاهده احدى الأفلام
جلست بالقرب منه تنظر اليه بشوقا جارف وابتسامه
رائعه تزين ثغرها الوردى
تتأمل ملامحه بهيام ظنا منها ان صغيرهم سيكون شبيه له
بقلب ينبض پعنف
بيد مرتعشه
بفرحه عارمه
تملس على بطنها المنتفخه قليلا تستشعر حركات جنينها
اغمضت عينها بستمتاع شديدتنهدت براحه بصوتا مسموع وفتحت عيونها تنظر للجالس امامها يشاهد التلفاز بتركيز عالى ومتجاهلها تماما
اكثر من اسبوع وهو لا 
ابتعدت عنه ببطئ
بزهول
بانفاس مقطوعه
بوجهه شحب كشحوب المۏتى همست بعدم تصديق
مريم ريحتى وحشه!!
ابتعد
 

تم نسخ الرابط