رواية بقلم أية محمد

موقع أيام نيوز


نظرته الثابته عليها والتي قطعها هو عندما إعتدل و أقترب منها و طبع قبله علي وجهها ثم تحرك للخارج مغادا للغرفه. 
كان قلبها يصعد ويهبط و شعرت بأطرافها البارده و تركت الثياب و ظلت تفكر به حتي ذهبت في نوم عميق.
في الصباح التالي استيقظت علي صوته يفتح حقيبه صغيرة و يضع بها بعض ثيابه ف جلست و نظرت له نصف نائمة.

أحمد هنفطر في الطريق قومي بس حطي حاجتك إحنا هنقعد يومين إعملي حسابك.
رقية شكرا يا أحمد.
أحمد أيوا أشكريني لأن المشوار دا هيكلفني يوم عند جدي كله عقاپ علي اللي عملته في حياتي كله.
رقية بضحك ليه بص دا طيب خالص.
أحمد طيب!! دا هو الشخص السئ في روايتي و في رواية أهل البلد كلهم.
رقية بضحك والله علاقتك بجدك دي مسخره بجد.
أحمد قومي يلا عشان منتأخرش.
رقية طيب حاضر..
بعد نصف ساعه كان الإثنان بالسيارة و بدأ رحلتهم لقريتها و التي أستغرقت منهم ثلاث ساعات تحدثا خلالها كثيرا ف الإثنان يملاكان من الأحاديث ما لا ينضب ولا ينتهي.
كان والدها و جدها أمام الباب و أستقبلوهم بصدر رحب و بالكثير من العناق أيضا.
أحمد متغيريش هدومك عشان هنروح نسلم علي جدي الأول ونرجع.
سامي طيب أقعدوا إتغدوا الأول.
أحمد لا يا عمي عشان هقول لجدي أنكم مستنينا علي الغداءعشان منتأخرش هناك لأني وعدت رقية أننا هنقعد يوم عندكم و يوم عند جدي.
سامي كويس عشان رقية وحشتني ولا أبوكي موحشكيش
رقية وحشتني أكيد يا بابا.
ضمته رقيه مره أخري ثم تركها والدها وأخذ حقيبتهم للداخل فأقترب منها أحمد وهمس لها.
أحمد أنا مليش نصيب من الأحضان دي وتبقي دي شكرا اللي بجد بقي.
رقية بهمس لا مفيش وعيب أنا بتكسف و خصوصا قدام أهلي.
أحمد مكانش ينفع تغلطي وتقوليلي ردة فعلك.
أمسك بيدها ثم دلفا للداخل ورحب بهم الجميع و هو ممسك بها وهي تحاول سحب يديها منهم.
سامي رقية أنا حطيت شنطتكم في أوضة الضيوف.
رقية اي يا بابا أنتي أجرتوا أوضتي ولا أي!!
سامي بضحك أكيد لا بس أختك نقلت فيها عشان أوضتها ضيقه.
رقيه پغضب ماشي يا رحمه هي فين يا بابا.
سامي في الدرس مټعصبه ليه أنتي هتعملي إيه بالأوضه دلوقتي!!
رقية هي عينها علي أوضتي من قبل حتي ما أتجوز.
أحمد هنحط أوضتك في الشنطه و تاخديها وأنتي ماشيه.
رقية لا بس أنا بقي علي قلبها النهارده و هبات معاها وأحمد يبات في أوضة الضيوف.
أحمد بخبث ما إنتي عارفه يا حبيبتي أني أتعوت أنام و أنتي جمبي.
نظرت له رقيه پصدمه و إقتربت منه بخجل و همست.
رقية أحمد بالله عليك متكسفنيش قدام بابا.
أحمد هقوله أنك مش بريئه و بتحضنيني كمان.
رقية بخجل لا لا بالله عليك أوعي تقول كدا.
أحمد هتعمليلي صينية مكرونه بالبشاميل.
رقية حاضر عينيا اللي تحبه.
أحمد تسلملي عينيكي يا حبيبتي وعلفكرا إحنا متجوزين يا هبله.
رقية بردو.
أحمد دا أنا جدي كمان شوية هيخليكي تسيحي من الكسوف إحنا هنمشي بقي يا عمي ساعه بالكتير و نبقي هنا.
تحرك أحمد للخارج ومعه رقية و بعد دقائق كانا بمنزل جده إستقبلهم جده بالترحاب بكل سعاده و سرور. 
جلست رقية بجوار أحمد الذي أرتشف بعض الماء كأنه يستعد لأمر ما.
عبد المنعم يا أهلا وسهلا يا ولدي أخبارك إيه يا بنتي
رقية الحمد لله بخير.
عبد المنعم إيه مش هتفرحونا بعيل صغير كدا قريب ولا أي!!
رقيه بهدوء لا لسه شوية كدا..
عبد المنعم شوية ليه رحتوا لدكتور ولا لا.
رقية دكتور! لا لا يا جدي مفيش داعي إحنا بس يعني لسه بدري متأخرناش ولا حاجه.
عبد المنعم لسه بدري إيه!! طب دا أبوه شرف البيت ده بعد 9 شهور من جوازتي ولا أنت مش طالع لجدك.
أحمد بضحك الزمن أتغير بقي يا جدي..
عبد المنعم أيوا زمن خايب صحيح يا ولدي لو عندك مشكله قولها نحلها من دلوقتي.
أحمد اااي يا جدو متقلقش وراك رجاله.
عبد المنعم طيب لما نشوف يا سي أحمد هروح أقولهم يحضروا الوكل.
أحمد لا لا يا جدي إحنا هنتغدي عند أهل رقية بس بكرا هنيجي بقي نتغدي معاك و نبات و نتوكل علي الله اليوم اللي بعدوا..
عبد المنعم طيب إتغدوا وتعالوا باتوا في بيتك أفضل.
أحمد عشان رقيه
عاوزة تقعد مع أهلها و كدا كدا رمضان جاي و العيد هنيجي علي هنا علطول.
عبد المنعم طيب يا ولدي اللي تشوفوه.
خرج أحمد من منزل جده وهو يضحك كلما نظر لرقيه التي إكتسي وجهها بالألوان حسنا أنه يقف الآن أمام فتاة خجوله..
أحمد بإبتسامه شكلك كدا هتتعبيني معاكي.
رقية جدك دا مش طبيعي أكيد.
أحمد أيوا حقيقي دا هيتم 90 سنه و فيه صحه أكتر مني.
رقية اه مهو واضح عليه..
أحمد بضحك تخيلي كنت تقعي في واحد زيه كدا بس علي أصغر
رقية يا سلام ما أنا وقعت في النسخه المصغره منه.
أحمد أنا!!! دا أنا كيوت خالص ومحترم.
رقية بضحك جدا أنت هتقولي!!
نظرت لها أحمد بإبتسامه ثم أمسك بيدها وعاد الإثنام لمنزل والدها تناولا طعام الغداء و ظلت رقية مع عائلتها بينما خرج أحمد مع والدها وجدها يتجولام بالقريه و يريه والده أعمالهم حتي وقت متأخر. 
كانت تجلس علي أحد الكراسي تقرأ روايتها بينما جلس علي الأريكه و بجواره والدها و جدها يتحدثان سويا.
سامي رقية متنسيش تاخدي رواياتك معاكي.
رقية إي يا بابا هي حاجتي بقت عامله إزعاج ليكوا!!
سامي بضحك يا بنتي رواياتك مش أنتي كنتي بتقولي لما أتجوز هاخدهم معايا.
رقية لا خليهم هنا مفيش مكان ليهم.
أحمد مفيش مكان ليه هعملهم مكان في الشقه.
سامي صحيح يا أحمد هي الشقة خلصت!!
أحمد والله يا عمي لسه فاضل شوية حاجات ورقية مصممه أننا نجهزها براحتنا وبعدين ننقل فيها ف لسه قاعدين عند بابا.
سامي ليه يا رقيه ما تنقولوا بقي يا بنتي وتستقلي بحياتك.
رقية عشان لسه في حاجات محتاجه عمال وأنا مش هبقي مرتاحه وفي ناس غريبه نازله و طالعه في الشقة..
سامي أيوا معاكي حق يا بنتي ربنا يوفقكم في حياتكم يلا قوموا وناموا تلاقيكم تعبانين من الطريق..
رقية أنا هنام مع رحمه النهارده بعد اذنك يا أحمد ماشي!!
سامي يا بنتي مينفعش.
أحمد بإبتسامه مفيش مشكله خالص أكيد أختها وحشاها.. 
كان منتصف الليل عندما دلفت رقية لغرفة الضيوف وهي شبه نائمه و وجدته نائما فذهبت بجواره و فردت ذراعه و وضعت رأسها عليها و أبتسمت و أغلقت عينيها كان مغلق العينين هو الأخر عندما إبتسم و لف ذراعيه حولها وعاد لنومه مرة أخري.
في الصباح الباكر إستيقظت رقية كالعادة بسبب عدم قدرتها علي الحركه هل ستهرب منه لما يتمسك بها دائما بهذا الشكل!! 
رفعت عينيها ونظرت له يبدو بريئا بالطبع سيكون فهو بطل قصتها كبقية الأبطال في القصص التي تقرأها لا بد أن يكون بريئا عندما يكون نائما ربما يمكنها تمرير يدها علي ذقنه بحب هذه هي الرومانسية بكل الأحوال.
أمسك أحمد بيدها وفتح عينيه فنظرت له بدهشه وحاولت الإبتعاد ولكنه منعها.
أحمد أنتي عارفه عقۏبة الحركه دي إيه!!
رقية اه صينية مكرونة بالبشاميل.
أحمد بضحك بس خدي بالك المكرونه بالبشاميل مش عقوبه عن الغلطات الكبيرة.
رقية طيب ممكن تسيبني دلوقتي.
أحمد
 

تم نسخ الرابط