رواية بقلم أية محمد

موقع أيام نيوز


لمنا بالجوازة دي!!!
أحمد وبعد ما نكون اتظ لمنا! هتعملي حاجه هتنزلي دلوقتي لجدك تقوليله أنا مش موافقه ومش عاوزاه!
رقية دا مجرد سؤال.
أحمد بس السؤال دا هيضايقك فكري أفضل في كلام والدك لما قال أنه ممكن ېحرق العيلتين لو قرارهم مؤذي ليكي.
رقية مفيش حد زي بابا هو الوحيد اللي هيهتم لمصلحتي.
أحمد أنا قولتلك مش هاخد عنك إنطباع من المره الأولي وأنتي حكمتي عليا علطول أني مش هكون مهتم.

رقية إنت غريب! إزاي كل دا مش مضايقك إفترض إن أنا مش البنت اللي أنت بتتمناها.
أحمد لو هفترض حاجه هفترض أن النصيب جمعني بيكي بالشكل دا عشان أنتي اللي مكتوبه ليا وأنا مكنتش شايفك.
رقية تمام أنا فاهماك بس مش هقدر أكون زيك كدا يعني محتاجه وقت.
أحمد معندناش أكتر من الوقت نديه لبعض.
تحرك أحمد للخارج مغادرا الغرفه هو منزعج بالطبع ولكنها بالطبع أكثر إنزعاجا منه أكثر تعبا وأكثر تأثرا بالأمر و سيستغرق تجازوه وقتا طويلا بالنسبه لها.
كان الجميع بالأسفل العديد من الاشخاص لا يعرفهم جده يجلس بجوار والده ولا يتحدثان فمنذ أختار والده الإبتعاد عن منازعات العائلتين والجد لا يتحدث معه وبجوارهم خالد يتحدث مع سمير الحفيد المفضل لجدي.
عبد المنعم أعمل حسابك بكرا الفرح. 
أحمد وهنرجع القاهره. 
عبد المنعم وه! ومين هيبقي يجيلك القاهره يباركلك! 
أحمد يا جدي الله يبارك فيك بس أنا عندي شغل. 
عبد المنعم ما تشوف أبنك يا عاصم! 
عاصم أسمع كلام جدك يا احمد. 
سامي يا ابني مينفعش تسافروا بالسرعه دي.
خالد خد أجازة يا احمد! 
أحمد حلولك جاهزه علطول كدا! 
خالد اه عشان لسه شقتك فيها شوية حاجات عاوزة تتظبط. 
أحمد أنتوا ظبطوا الشقه علي مزاجكم! 
خالد متقلقش حلوة. 
أحمد والله! أنا مصډوم فيكوا والله طيب أسمعوا أخر كلام عندي مفيش فرح و أنا هاخدها وأمشي دلوقتي حالا لو سمحت بقي يا عمي. 
عبد المنعم بعصبيه أنا جولت كلمه.
عاصم خلاص يا احمد كلمة جدك لازم تنفذها.
في المساء كان أحمد جالسا في غرفته القديمه في بيت جده كان الفراش أقصر منه ف لم يستطع النوم و جلس يقضم أظافره بعصبيه. 
كان خالد ينظر له من حين للأخر ولكن بادله أحمد بنظرات مليئه بالغ ضب ف فضل خالد الصمت. 
فتح هاتفه بملل ثم تذكر أن والد رقية أعطاه رقم هاتفها صباح اليوم. 
قام بالبحث عنها في تطبيق الواتساب و قام بمراسلتها.
أحمد متيجي نهرب!
علي الجهه الأخري تلقت رقية الرساله وهي تبكي كان رقما غريبا ولكنها عرفته من صورته..
رقية المفروض تهرب مني مش تهرب معايا.
أحمد لا والله دا أنتي حد لذيذ خالص عاوز أهرب من جدي قبل ما أصلحله أي أخطاء تانيه أنتي عارفه لو جدي وجدك كانوا شباب صالحين زينا كدا مكانش كل دا حصل لا بس ازاي هما يتشاقوا في زمانهم و يموتوا في بعض و إحنا
نلبس.
كانت صامته لا تعرف بما تراسله ف أكمل هو حديثه!.
أحمد بتعرفي تعملي محشي! 
رقيه ايه!!
الثاني
أحمد بتعرفي تعملي محشي! 
رقيه ايه!! 
أحمد محشي! بتعرفي أصل والله من ساعه ما ماما أتوفت و الحياة مع أبويا ناشفه أوي و زهقت من الأكل المعجن هو حلو وكل حاجه يعني الراجل كتر خيره بس الواحد متعشم فيكي. 
رقيه بعرف. 
أحمد متقلقيش أنا مش أقصي طموحاتي في الحياة المحشي يعني. 
رقيه طيب أي هي طموحاتك! 
أحمد طبق المحشي اللي مرات عمي شايلاه في التلاجه. 
رقيه ما شاء الله. 
أحمد بضحك أنتي شخصية إنطوائية صح! 
رقيه مش أوي بس مش إجتماعيه بردو. 
أحمد طيب أنا مش هضغط عليكي في أنك تتكلمي معايا أنا بس كنت حابب نخفف التوتر بينا. 
رقية هو أنت وافقت ليه كان ممكن ترفض علفكرا. 
أحمد أنا فعلا فكرت أمشي النهارده الفكره أن بابا حطني قدام الامر الواقع عارفه لو كان قالي اه كنت هفكر واه وقتها كنت فعلا بشكل كبير هرفضاو مش عارف يمكن وقتها كنت هفكر بنفس الطريقه اللي فكرت بيها النهاردة و أوافق. 
رقيه طريقه اي! 
أحمد مر قدامي كل حاجه أبويا عملها عشاني هو ضيع حياته علينا فعلا أنا مكنتش عاوز أكسر كلمته قدام جدي و كمان فكرت فيكي مكانش هينفع اسيب كل حاجه وأمشي. 
رقيه أنا حاسه إن حياتي وقفت. 
أحمد الحياة مبتقفش يا رقيه إحنا اللي بنقف الحياة بتستمر ومش هتقف علي جوازك من شخص متعرفيهوش. 
أنتي حره في قرارك معايا مش هجبرك علي أي حاجه بس خدي قرارك قبل ما أحب وجودك معايا واتعود عليكي عشان أنا مش هقف و هستمر مع الحياة. 
رقيه علفكرا أنا مرتحالك مش عارفه ليه! 
أحمد بضحك أنا أصلا محبوب الجماهير. 
رقية أنت شكلك كدا بتاع بنات.
أحمد بضحك اه طبعا مش أحسن ما أكون بتاع ولاد! 
رقيه قصدي يعني بتصاحب وجو الهبل دا! 
أحمد كنتطبعا كنت لو قولت غير كدا ابقي كداب بس يعني علي تالته جامعه كدا بدأت أعقل و افكر في الطرف التاني. 
البنات بتبني أحلامها بسرعه و أنا بصراحه أصغر بكتير أني أكسر قلب حد ف بطلت خالص اصاحب وكدا وبقت الحياة ناشفه خالص. 
رقية حاساك صريح. 
أحمد جدا بجد والله بس أنا أكتر واحد يعرف يحور بس مبحبش أعمل كدا. 
رقية دا شئ كويس. 
أحمد بضحك الحمد لله في حاجه عجبتك فيا.
رقية مش قصدي والله. 
أحمد مش هسهرك معايا أكتر من كدا نامي كويس بقي و بطلي عياط مش عاوز هالات سودا عاوز عروسة زي القمر بكرا صدقيني مفيش أي حد هيجبرك علي أي حاجه تاني اتفقنا! 
رقية اتفقنا. 
أحمد تصبحي علي خير. 
رقية وانت من أهل الخير. 
أحمد صحيح!
رقيه نعم 
أحمد هتسجليني اي! 
رقية هسجلك أحمد. 
أحمد يا شيخه! لا لو سمحتي دلعيني شويه 
رقية أنا لسه عارفاك النهارده الصبح. 
أحمد يا ساتر يا رب لا فعلا وجهه نظر تصبحي علي خير يا مراتي.
في اليوم التالي وقف أحمد أمام المرأه وبدأ يحدث نفسه.
أحمد أنا مش عارف دا جنان ولا دا اي بس اللي حصل حصل خلاص.
بس دي جوازة بجد أنا مش مصدق اللي حصل دا كان إزاي!! 
هششش أسكت يا عقلي دلوقتي خلاص أتدبست وخلاص.
كان زفافا بسيطا ف العائلتين لا يحبان بعضهما لم. يضع أحد هما لزفاف كبير. 
كان رقية حزينة مضطربه وخائفه. 
وأحمد بجوارها مضطرب هو الأخر في النهاية بجواره فتاه لا يعرفها يقال عنها زوجته. 
لم يكن لديه حلا أخر لم يكن ليهين والده أمام أهل القرية جميعهم أمام جده الذي يلومه دائما علي ترك قريته دائما ما يجزم بأن والده فشل في تربيتهم ولكنها ليست الحقيقة. 
في نفس الوقت لم يكن سهلا لأحمد أن يسامح أبيه وأخيه هو لم يحادثهم من اليوم الماضي.
عندما إنتهي الحفل وأخذ أحمد بيد رقية الي تلك الغرفة التي جهزها لهم جده بشكل مؤقت حتي يعود بها لشقته في القاهره. 
كانت يدها بارده و ترتجف هي لا تثق به ولا بوعده لها أو لوالدها وهو ما استنتجه من توترها.
أحمد غريب الجد مين فاهمه!
رقية أنا هغير الفستان فين!
أحمد جميل خليكي بيه عشان هو مفيش غير هنا.
رقية هو أصلا كدا كدا مش مضايقني.
أحمد بضحك هنصيع دا أنتي هاين عليكي تولعي فيه عمتا أنا خارج أتوضي عشان مصليتش العشاء غيري بسرعه.
رقية تمام.
ذهب أحمد وتوضأ ثم عاد لها وجدها
 

تم نسخ الرابط