بقلم اليكسندرا
بل الرهبة.. رهبة الموقف نفسه... والخجل.... ازالت البابيون.... ثم ازالت جاكيته..
وشرعت في حل ازرار قميصه الابيض
نظر لها بعمق تأمل حبها له... لا بد انها اوامر الطبيب هو يعرف هذا بكل تأكيد... اخبره الا يتراجع
امسك يديها يمنعها في الاسترسال
التي تسلم كيانها له الان.. حتي انتهي الامر...وقد نجح تماما
همس في اذنها.. وهي تنام علي صدره
اما في جناح سيف وحور.... حملها صاعدا الي الاعلي... وفتح الجناح ودخل... هربت من بين يديه سريعا....
قال وهو يزيل جاكيته ورابطة عنقه......
وديني هاخد حقي منك... تعالي هنا
أمسكت ذيل فستانها تحاول الهرب... لكنه كان الاسرع واختطفها لعالمه... عالم ملئ بالمشاعر والحب...
حبيبتي... كو. كويسة
اماءت عدة مرات متتالية وهي تتنفس بعمق
اخذ يربت علي ظهرها
حور.. انا اسعد واحد في العالم... في حضڼي مراتي.. وربنا رزقنا ببنت زي القمر... واتجوزت... انا خلاص نابقتش عايز غيرك في حياتي.. انتي وبس..
همست تداعب ذقنه بيدها
يعني.. لما روح تخلف اخفاد جميلة... هتفضل تقولي انا وانتي بس
طول عمرك يا حور.. انتي الاساس واي حاجة لعدك مالهاش مكان اصلا... انتي هتبقي قبلهة يا عمر سيف
تسطح ونامت على صدره قائلة
مش عارفة يا سيف.. لو مكنتش انت... كنت هعيش ازاي
تؤ عمرك ما كنتي لغيري.. ولا هتكوني.. احنا مكتوبين لبعض يا حور.. لدرجة ان قلوبنا اتصل ببعض بطريقة ما حدش قدر يفسرها
طبعت قبلة علي موضع قلبه
وسيف ما يساويش حاجة من غير حور.. يا عمر سيف... وحياته مالهاش طعم من غيرك.. من غير حور.. حور سيف وبس
الحب حلو.. عمره ماكان عيب ولا حرام.. بس نختار الشخص المناسب.. الي نرتبط بيه... حب وتحترام وتفاهم.. تركيبة النجاح دايما...
عشق سيف وحور موجود فعلا في الحياة... الحب الي بيخلينا نستحمل كل حاجة في الحياة.. طالما الشخص التاني متفاهم.. بيساعد.. وبيآذر.. وواقف سند...
والروح مابتهتمش لا بجمال ولا بمال... كل الي بيهمها السکينة وبس....
تفاجأ سيف ويحيى وحاتم وريم ووجوي... ورافي.. بينما الباقي لم يعرف عن تلك الحكايك شئ
همست بالقرب من اذنها
حور دي اقل حاجة ممكن نعملها لاهم واحدة في حياتنا بعدك.. انها جت ادتني حلم عمري ومشيت.. من غير اي حاجة.. وقبلت جبينها... وجلست بجانب سيف الذي احتضنها بدوره هامسا
سيفانتي احلي واطيب واجمل حور في العالم يا قلب سيف
واه من وعد الصغيرة.... تلك التي تشبه كرة الشعر... ملامحها غريبة وبشدة.. تمتلك كل جزء من احد.. شعرها ورثته عن وعد.. ذلك الشعر الاسود الغزير الطويل الحريري.... تلك العيون التي ورثتها من حور ذات البحر والسماء الواسعة.. ولكنها ليست هادئة.. بل بحر هائج... وبشدة.. جمال عيونها فاق حور جمالا.. ساعات يتأمل سيف تلك العيون الواسعة... الهائجة المحروسة برموش سوداء طويلة... تذكره بسنوات عمره..... وذلك الانف الحاد.. الذي يشبه سيف.... وتلك الشفاه الوردية الجميلة... ولونها الوردي الذي ورثته من والدها... هي مزيج رهيب.... خطفت القلوب كوالدتها... وبغمازتها الوحيدة علي وجنتها اليمنى كتفاحة تريد ان ټخطفها....
عارفة.. انا عرفت ربنا ماخلاناش نجيب ولاد ليه.. علشان البنت الي بره لو كانت عملت كده زمان كنت.. ولا بلاش.. ظبطي هدومك اصل دي عليها لسان اوف
قبل جبينها
ويط ضحكات حور الصاخبة....
حملها سيف منقضا عليها بالقبلات الجميلة..
سيف يا قلب جدو انتي.... يا عمر جدو.. تعالي ادي نانا اه
ما ان
وعد.. نانا... حشتيني...
طبعت حور قبلة رقيقة علي كفها
حور وانتي وحشتيني جدا يا قلب نانا...
تمدد سيف بجانبهم.. يستمع الي الحديث المشوق بينهم
وعد بطفولية.. نانا شعري... اووف.. يا نانا لميه بقى
حور ههههه حاضر يا روح نانا.. حاضر... عارفة شعرك دا اخلي حاجة ذهب اسود حارسك يا روحي
بعدما انتهت حور من لملمة شعرها .. استدارت وعد
ديدو...
سيف نعم يا قلب جدو
وعد مامي وبابي... نوتي.. فتحوش الباب.. وقالوا روحي لنانا
سيفهههههههه معلش يا روحي... اكيد نايمين
وعد ازلي يعني يا ديدو... نايمين وكلموني.. انا لما ببقي نايمة مش بتكلم... انا هاخد انهردا بونبون كتير.. ودا علشان فتحوش
حور. يعتي انتي تاكلي بونبون علشان تعاقبيهم
اماءت بكل براءه
وعد ايوة يا نانا
قاطع سيف حديثهم فهو يعلم.. ان وعد تنتهز الفرص لاكل المزيد من الحلويات....
حملها بغته... وصدحت ضحكاتهم العالية....
سيف يلا علشان الشاور.. يلا
اردفت وعد بملامح باكية
وعد لا.. لا يا ديدو شعري... شعري يا جدو
لكن سرعان ما صدحت ضحكاتها .. وضخكات سبف وحور....
اما بالاعلى.... اه من رافي وروح... اه والف اه...
رافي روح... حبيبي...
طابعا فبلة علي رقبتها
روح يا قلب روح... ههههه بس بقى. ههه
قالتها وهو جاث فوقها واصابعه تسير علي جانبي ... حتى سكنوا نهائيا.. يسند جبينه علي جبينها
رافياه يا روح.. انتي روح جنية والله وجت مخصوص علشاني وعرفتي تلبسيني
همست روح بنبره تعرفها جيدا.. تعرف كيف ستؤثر عليه
روح.. بقي كده انا روح جنية...
طبع رافي قبلة علي جبينها هامسا
رافي انتي احلى جنية في حياتي... احلي اميرة.. وجابت اخلي ساحرة اسمها وعد
صدحت ضحكات روح
روح.. هههههه عندك حق.. هي ساحرة والله...
رافيطب يلا يا جنية رافي.. قومي علشان ناخد شاور... وننزل نلحق الجنية التانية قبل ما تفضحنا تحت.. وتاكل كل
رافي تؤ مش عارف
روح يوم ولادتها حسيت دايما بشعور مامي حور.. وخاصة لما شالتها ودموعها نزلوا... حسيت انها شايلاني انا مش عارفة ليه... ولما سمتها وعد... عرفت ان الام مش الي بتخلف.. هي الي بتربي... وانها عارفة انا فضلت مخبية اد ايه رغبتب.. وجت فاجئتني بيها وماخلتش حد يقد بقول حاجة انا بحب مامي اوي.. قالت الاخيرة..
وشعر هو بدموع تبلل صدره العاړي
قبل شعرعا
رافي حبيبي.. بلاش دموع...
روح انا بحبك اوي.. عمرك ملسيبتني اروح وحدي من يوم ماعرفت
رافيوانتي ماسبتينيش وخليتيني اخف... وبقيت اخلي بابي.. ولا عندك رأي تاني
صدحت ضحكاتهم.. وهو يحملها حتي الشاور
اما عند جين وذلك الجاسر... عشقه يظهره بجدارة.. وخاصة بعد مهماته التي قد تستغرق مدة طويلة يريد تعويضها هي وابنه وابنته عن كل فترة غياب من اجل عمله ووطنه
ها هو يقف أمام باب منزلهم بعد مهمة صعبة.. لكنه اعتاد منها.. بمجرد دخوله من باب المنزل يلقي كل شئ خارجه.. ولا يوجد الا جين
وجاسر وجنة وجاسم... اختيار تلك الجنية... جنة تلك النسخة طبق الاصل من حور... لكن كشخصية فيبدو ان جين لن تتركها الا كشخصية قوية مثلها... اما جاسم فهو مزيج بين الجمال الشرقي والاوروبي.. ورث من والده شعره الاسود ومن جوي عيونها فهو الوحيد ذو العيون الخضراء بين تلك العائلة ذات الالوان المتعددة... هذان التوأم... ذو الست سنوات...
جمال ودفء وحنان...
وضع حقيبته في هول الفيلا.. ثم صعد لجناحهم وكالعادة وجد جين تنام في المنتصف... وجنة وجاسم في احضانها... وياللمفاجأة.. الثلاث يرتدون نفس شكل البيجامة... لكن الكبيرة اه منها هذه الجنية الكبيرة.. ترتدي تلك البيجامة القصيرة... وكم قصرت ملابسها بعد الزواج... ارتسمت ابتسامة شهية علي وجهه... ثم اتجه الي الحمام اخذ حماما ساخنا ازال تعبه... ثم خرج كما اعتاد يرتدي سرواله الاسود فقط.. وشعره يقطر ماء.. يتساقط علي العضلي بشده
اقترب من الفراش.. حمل جنة.. طابعا قبلة علي جبينها وهو يرقدها في فراشها.. همهمت بنعاس..
جنة م مامي
طبع قبلة علي كفها... رادفا بحنية
جاسر جنتي.. دا انا بابي يا روحي
حمله وذهب به لغرفته... ارقده علي الفراش... وهو ناعس... جلس بجانبه
جاسر.. عامل ايه يا حبيبي... خليت بالك كويس من مامي وجنه
جاسمايوة يا بابي... انت وحشتني اوي
احتضنه جاسر يربت علي ظهره
جاسر وانت وحشتني جدا... يلا كمل نوم علشان لما اصحى هتنزل معايا الجيم الي تحت ايه رأيك
اتسعت عيناه الخضراء... فيبدو ان ابنه سيخطف قلوب العذارى
جاسم بجد يا بابي
جاسر بجد يا قلب بابي.. يلا تصبح علي خير... جاسم. ماحدش يخبط علي الجناح مفهوم
لكنه كان يحدث نفسه.. فقد نام مرة اخري
اتجه لجناح تلك الجنية
قاطع همسها .. من هول المفاجأة
ابتعد يسند جبينه علي جبينها
جاسر صباحو عسل
حبيت... افرحكوا شوية.... ايه وأيكوا حلو.... وادعولي بس الدين لله والقلوب للعشق مش دلوقتيحور .. بقلم DOCTORITA
الفصل الثاني. الخاتمه
..
يقفون بالمطبخ... يخططون.. يتمنون نجاح خطتهم..
بصي بقى.. ابوكي جنني
وكان هذا مالك.. الذي يأس وبشدة
حور. معلش يا حبيبي.. هو بيحبها بس
اردف وهو يضغط علي اسنانه
مالك يعني بنتي ومش عارف اشيلها...يا ربنااااا... اعمل ايه طيب... لا.... بصي انا خارج وهاخدها بقى والي يحصل يحصل
قال اخر جملة بعصبية.. وتركهم خلفه في المطبخ يحاولون لحاقه...
وبالطبع.. كانت حور ووالدتها ريم.. ونوح ذو الثمانية اعوام....
ملك.. ذات العامين... ابنه مالك وحور.... الطفلة الهادئة... علي عكس نوح في طفولته... تتكور في حضڼ جدها يحيى.. وكفى... فهي اعتادت علي هذا... طفلة جميلة.... عيون عسلية... وشعر اسود قصير... وبشرة بيضاء... تؤكل...... اما نوح ذلك الوسيم... يحبها بشده...
خرج مالك من المطبخ.. تجاه مجلس حماه.. يحيى.. الذي اخذ ملك كحق انتفاع منذ مولدها....
يحيىعارفة.. مش ابوكي ده زعلان.. بس خليه كده.. مش خد بنتي مني... انتي بقى عوضي انتي ونوح.. سيبيه علي ناره كده.. مش هيطول يشيلك طالما انا هنا... ههههه
استمع مالك لاخر حديثه.. شعر بالحنق
الشديد.. ابنته منذ امس.. منذ مجئ يحى وريم.. وهو لا بستطيع حملها او اللعب معها
اردف مالك.. يحاول الثبات.. والتمسك
بأقصي دجات العقل.. والتحكم في نفسه
مالكعمي...
رد عليه يحى. بدون ان يلتفت اليه
يحيى نعم
مالكممكن تجيب ملك.. حور عايزة تأكلها
يحىلأ.. لسه اكلة
اخذ مالك يستغفر مرارا... بصوت منخفض
مالك معلش.. هي عايزاها
يحىلأ.. قولها هي مع جدها
يا ربناااااااااا.. عمي عايز اشيل بنتي
بكل هدوء.. قام من مجلسه... بحمل ملك التي تنظر لمالك وتبتسم له.....
با بابا.... ب
ابتسم مالك لها بشده.. ومد يده لمحاولة حملها
لكن يحى.. اه من يحى ذلك
معلش.. المرة الجاية.. عايز حفيدتي في موضوع
واولاه ظهره... وسار امامه بكل برود وعنجهية
بينما مالك يقف يحدق في ظهره... لايصدق ماحدث... يستمع ضحكات ابنته.... التي علت بشده...
افاق علي يد حور....
حور حبيبي.... ماتزعلش
نظر لها بزهول
مالك. حور.. ابوكي بيخلص مني تار... هيموتني بدري والله
حور بعيد الشړ با حبيبي.. هو بس بيحبها...
تدخلت ريم.. ماعلش يا حبيبي.. انت عارفه...
مالكماه علشان عارفه... هطق..
نوح بابي... معلش.. هخليه يديهالي.. واجيبهالك
مالك.. امشي يا نوح.. امشي ورا جدك علشان انا جبت اخري والله...
وتركهم.. صاعدا الي الاعلي... وما ان اختفي.... اڼفجر نوح وريم ضاحكين وبشده
خور وبكل براءة
بتضحكوا علي ايه.. حرام والله كده.. يعني جي تعبان من الشغل.. وبابي زعله كده
سكنت ريم ونوح.. مربته علي كتفها
ريم.. طب
خلاص يا حبيبتي.. اطلعي شوفيه... وانا هحاول اقنع يحيى.. روحي
صعدت خلفه
بدون كلام
اما هناك.. في قصر حاتم... وجوي...
نجد حاتم... يجلس هو وجوي.... وامامهم تلك الطفلة ذات السته اعوام.... الهادئة... ذات العيون الكبيرة الزرقاء.. بشعر اشقر... مزيج بين المصري والاجنبي.. ملامح اجنبية.. ممزوجة بخجل وهدوء داليدة والدتها... اسمها جوري.. اسمتها والدتها... فهي تحب هذا الاسم كثيرا.... ووافق راني عليه... وهي بالفعل ورده جميلة كالجوري
يجلسون في المطبخ.. تساعد جوي.. جدتها..... اصبحت عبارة عن طحين... ابيض...
حاتم هههه ابعدي يا جوري... شوية... بهدلتي نفسك
جوري.. يا جدو عايزة اتعلم
ردت عليها جوى.. وهي تزيل الطحين العالق في وجهها
يا روحي.. انتي لسه... لما تكبري حبة تاني.. هعلمك كل حاجة.. اتفقنا
بادلتها جوري اجمل ابتسامة
جورياتفقنا يا نانا
طبعت جوي قبلة علي جبينها
جويربنا يحميكي يا قلب نانا انتي
حاتم.. هي داليدة.. مانزلتش..
جويلا لسه... شكلها تعبانة.. الحمل دا تاعبها اوي..
تعبانة.. مالها يا ماما
وكان هذا حديث... راني.. الذي اتى من العمل
جويماتقلقش يا حبيبي.. شوية تعب بساط.. من الحمل
بينما اسرعت جوري الي حضندوالدها
جوريبابي.. وحشتني
قام بحملها.. وطبع قبلاته علي وجنتيها...
رانيقلب بابي انتي... عملتي ايه مع نانا وجدو انهردا
لمعت عيناها.. كوالدتها
واخذت تعد علي اصابع يدها الصغيرة
جوريلعبنا.. ونانا عملت اكل حلو خالص... ومامي طلعت تنام... وعملنا كيكة جميلة.. وانا ساعدت نانا صح يا نانا
يتابعها الكل بابتسامة مشرقة علي وجوههم
جويانت قلبي وعقلي وكل حاجة ليا...
قاطع راني وصلة عشقهم
راني.. استنوا.. لا لا.... انا بنتي كده غلط عليها... احنا نسيبكوا ونطلع بقى...
حاتماحسن.. وماتنزلوش دلوقتي
راني.. هههههههه.... يلا يا جوري.. يلا يا حبيبتي...
وحملها صاعدا الى الاعلى
جوري با بابي عايزة اعد مع نانا وجدو
راني.. حاضر يا روحي... نطلع نشوف مامي وننزل اوكي
جورياوكي...
فتح باب جناحهم... وانزل جوري علي الفراش لكنه لم يجد داليدة... لكنه سمع تأوهاتها صادرة من الحمام..
امتعضت ملامح جوري... واوشكت علي البكاء
بابي.. مامي مالها
جثى راني امامها... مقبلا كفوف يديها
رانياكيد تعبت شوية.. مش مامي حامل... النونو الي بطنها بيتعبها شوية...
جوريخلاص خليه يروح.. هو بيتعب مامي.. انا مش عايزاه
رانيلا يا جوري... دا اخوكي او اختك... لازم تحبيه.. وتتمني وجوده.. وانه ييجي كويس....
جوريبس النونو تاعب مامي
راني.. لازم يا
روحي... النونو لازم يتعب مامي شوية...علشان يتكون كويس... ومامي كمان احنا بنتعبها معانا.. وهي ضعيفة شوية.. مش بس النونو هو الي تاعبها.. فاحنا كده برضه بنتعب مامي.. انتي ممكن ماتحبيناش
جوريلا... انا بحبك
ابتسم لها طابعا قبلة علي كفها الايمن
رانييبقى خلاص احنا نحب النونو... ونساعد مامي تمام... عايزة تنزلي لجدو ونانا والا تفضلي نشوف مامي
جوري..عايزة افضل
استكانت الى حد ما
اردف راني بحنية.. وهو يرى جوري تقف بجانب باب الحمام المفتوح... تراقبهم بأعين دامعة
راني.. تعالي يا جوري.. تعالي يا روحي.. شوفي مامي بقت كويسة اه.... مش انتي بقيتي كويسة
اردف داليدة تحاول تمالك اعصابها.. فجوري حساية جدا....
داليدا.. انا كويسة يا روحي... تعالي....
اجلس راني داليدة.. علي الفراش.. واقتربت جوري واحتضنتها داليدة...
داليدة.. انا كويسة يا روحي....
حورعلشان بابي... ان.......
امسك كفها.... وقاطعها بكل حب
مالكاوعي تعتذري تاني.... حور.. حبيبتي... انا ابوكي ده وراني الويل علشان اوصلك بس... وبيوريني الويل دلوقتي في ولادي وخاصة ملك...
هو مستني مني بس ولو بهزار اقوله خد بنتك وهات بنتي.... بس ابدا... انتي اهم واحدة.. لولا انتي ماكنش هيبقى عندي هم... فاهمة
اومأت ودموعها تسري علي وجنتيها
مسح دموعها وكوب وجهها بكل حنان
مالكحور... انا و عمو يحيى هنفضل كده علي طول... ناقر ونقير لاني اخدت الكنز بتاعه... انتي... انا عمري ما ازعل منه... ازعل وهو بيحب ولادي للدرجة دي.. دا انا ابقى مچنون... هو بيناغشني بس... وهيفضل طول العمر كده.. ولو اتغير انا احس ان في حاجة غلط..
حوربس انت زعلت بجد المرة دي
مالك.. مش زعلت... بس اليوم كان مرهق اوي.. بدرجة رهيبة.. ووحشتني ملك ونوح... بس دي كل الحكاية... بس ماتعيطيش تاني.. وماتعتبريش نفسك طرف بيني وبين عمي.. تمام
حورتمام...
ثم اخذت تعبث في ازرار قميصه... وبنظرة عابثة
حور .. يعني وحشتك ملك.. ووحشك نوح.. طب وامهم ماوحشتكش
همس لها قبل ان يسحبها في قبلة ناعمة مثلها
مالك لا دي حبيبتي الي علي طول حتي وهي بين ايديا وحشاني....
ذهبت ريم خلف يحيى.... هي ونوح... وجدوه يجلس يحتضن ملك الغافية بطفولية...
اقتربت ريم منه
ريمممكن نطلع ملك تنام في سريرها
يحيى.. تمام
فقط رد مقتضب لأنه رأي في عينها لمحة عتاب
صعد هو ونوح... الذي غفى بجانب اخته
عندما نزل لم يجدها.. توجه لغرفتهم فوجدها جالسة علي الفراش تنتظره
اقترب وجلس بجانبها.. صامت لا يتحدث
ريماتكلم
يحيى اقول ايه
وقفت امامه.. وهو جالس ينظر اليها
ريم يحيى.... عملت فيه زمان كتير... وكله اتحمله.. قلنا بنته.. قلبه.. وحبت.. وهو غيران.. واتجوزوا بعد معاناة... انما دلوقتي.. ليه كده.. ليه عايز تبوظ حياة بنتك
اندهش من هجومها.. رغم انها لم ترفع صوتها.. لكن نظراتها معاتبة.. والفكرك نفسها ادهشته
وقف امامها
يحيى انتي بتقولي ايه... يعني ايه عايز اخرب علي بنتي... ريم... انتي عارفة....
امسكت كفه وجلست علي الفراش واجلسته جانبها
ريميحيى.. حبيبي... مالك مش هو الولد الصغير بتاع زمان. الي كنت بتحرمه من حور.... دلوقتي بقي راجل. حور دلوقتي مراته حقه.. واولاده حقه يا يحيى... ييجي عايزهم حواليه... انت من ساعة ما ملك اتولدت وانت بقيت غريب.. ماكنتش كده مع نوح... حبها.. دي حفيدتك.. بس مش لدرجة ان ابوها مايلمسهاش لمده يومين وهي قصاد عينه يا يحيى.. كده كتير... هو اتحمل كل حاجة... وانت بتحبه انا عارفة.. بس كل واحد وليه طاقة يا يحيى.. انهردا انت زودتها... مش خاېف كل دا يقلب...
يحيى ياه هو انا وحش كده
اسرعت
راجل.. وانا واثق فيه.. عمره ما يقدر يزعل حور لو حتى بكلمه... ولو كان غير كده..
عمري ماكنت سلمته بنتي... افهمي انا وهو كده.. وهنفضل كده علي طول... ويوم ما احس انه مش هيقدر.. انا
ريمايه
اقترب جاث فوقها
يحيى ايه ايه.... هاخد حقي من عنيكي الي كانت بتعاتبني من شوية دي.. ولا عندك مانع
قالها طابعا قبلة علي عينيها المغلقة
ريم تؤ ماعنديش
فقط هكذا... واقترب ولم يبتعد
جنةيا مامي بقي هو بابي مش هيصحى
قالتها جنه المتزمرة... فقد غرق والدها في النوم.. وجين تمنع جنة وجاسم من الصعود للاعلى لتركه يرتاح اولا
همس لها
جاسر.. اهدي احسن..
صمتت وكفى
نظر لولديه...
جاسر حابين بقي تطلعوا رحلة فين
لمعت عينا جاسم وجنة
جاسر ها عليزين نسافر فين
جاسم بجد
جاسر طبعا... يلا عايزين تروحوا فين
الجونة
انطلقت الكلمة من فم الصغيران.. وايضا من فم الجنية الكبيرة...
جاسر تمام.. احنا كبار كفاية علشان نجهز شنطنا... يلا بسرعة
اختضنه الصغيران وركضا الي الاعلي..
بنما نظر لها
وجثى فوقها.. يرسل نظراته الغابثة لعقلها
جاسربقى عايزة تروحي الجونة
او مأت في صمت
داعب حدود وجهها..
جين.. بس.. بس كنت.. مضغوط... الشغل
اقترب بشده هامسا في جوفها
جاسر.. ولو كنت فين وبعمل ايه.. الي نفسك فيه تقوليه...
ثم اختطفها في قبلة شغوفة... كانها لم تكن باحضانه امس
همست محاولة
جين.. جا... جا. سر.. ال.. ولاد
حورامممم
انا مبسوط جدا.. احنا مع بعض... وولادنا واحفادنا حوالينا... وانتي في حضڼي... كل حاجة حلوة.. وعمرنا الي عدا ده...
قبلت كفه الوضوع علي وجنتها هاتفة
حور.. نفسي انا وانت نروح عمرة.. مش عارفة احتا ليه ماروحناش
قبل كده... وكمان....لمعت عينيه... واحثها علي تكملة حديثها
حورحبيبي.. ايه رأيك
ابتسم ابتسامة سړقت قلبها
حور.. مش فاهمة
رفع كف يده يمسح علي شعرها اللامع
وانا في ضهرك يا قلب سيف....
سيفحور هامسا باسمها
حورامممم
سيفبحبك
حوروانا بحبك اوي