بقلم اليكسندرا
المحتويات
الصغر بسبب ما رآه احبها منذ طفولتها احب عنادها معه ورضوخها احب كلامها ولدغاتها احب كل تفاصيلها لكن ما ان كبرت ابتعد عنها احست هي بفراغ كبير فتلك المراهقة احبته وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها لكنه يعشقها لكنه فضل البعد ېخاف من الاقتراف لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
بقي امامه وعده ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى عندي مستشفى بقى
استنى شوية زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت
وبابتسامته الساحرة
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك جي ليه
استغفر مالك في سره وتمالك اعصابع
طيب مش شفتها مع السلامة واغلق الباب في وجهه
بابي مالك بابي انت انا بحبه وبس هه ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج ابتسم مالك فقد راي حبيبته وسمع اعترافها
المليون ايضا وذهب لمنزله
في قصر سيف وخاصة في جناحهم ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون ههههه
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري سيف حبيبي انا هكلمه بس
تكلميه ماشي يا حور والله
ثم انقض يمسكها ففرت قافزة من علي الفراش
سيف يا حبيبي علشاني اهدا حرام
حرام وربي عايزة تروحي تتوسطي لهم وهتتكلمي
يا قلب حور ماانتوا كلمتوه قبل كده بيصمم على رأيه
هههههه سيف انت مده بتزغزغني
مش موافق
تحدثت بهمس ورفعت يدها تمسح علي وجنته فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر لكن مازال شغفهم قائم حبهم لحظاتهم لا تنضب
حبيبي هم بيحبوا بعض هتكلم معاه بس وحياتي
همس بشغف وقبل باطن يدها
هكون معاكي
اما عند تلك الروح تجلس علي فراشها تنظر لصورته
ثم رن هاتفها ما
ان رأت اسمه حتى نبض
قلبها
لا يعرف لما اتصل بها كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح همسها من داخله هذا كل ماسمعته لم يتحدث وهي كذلك ثم وضعت الهاتف علي اذنها وتمددت علي الفراش
انا هنام تصبح علي خير
استمع الي انفاسها الهادئة ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه لا يعرف لما اتصل اراد فقط سماع صوتها يبدو انها تفهمه ايضا اعطته ما اراد اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه
وفتح له ذراعيه فرمي نفسه في احضان والده
ربت وال ه علي ظهره
رافي عيش سنك وحياتك عيش
خرج من حضڼ والده
حاضر ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني الذي يشعر بتعب اخيه يشعر بحبه لشخص ما لكن من هي لا
حور .. بقلم DOCTORITA 11
الفصل 11
في الصباح...
حبيبي
امممم
احنا هنقول لروح انهردا
شهقت مبتعده عنه...
لا.... لا.. سيف... روح بنتي انا... اه بنتي...
قالت كلام متداخل... ودموعها استرسلت سريعا علي وجنتيها....
احتضنها سريعا...
هشششش يا عمر سيف.... لازم تعرف
شهقت... باكية
هتسيبنا... هتسيبنا
لا يا عمري... اخنا ربينا صح... عمرها ما هتبعد.. هتفهم وتقدر... والله...
انا بحبها.. ماتخليهاش تبعد
قبل جبينها.. وكوب وجهها...
عمرها ما هتبعد دي روح.. بنتنا.. بنتنا وبس
مامي
دخلت روح.. وجدتها تبكي في حضڼ والدها...
اقتربت
مامي.. مالك
مالهاش يا روح... جهزتي علشان المشوار
ايوة جهزت.. بس مامي مالها...
ماليش.. يلا روحي مع بابي... انا بحبك.. اكتر من روحي.. والله بحبك
وانا بحبك اكتر يا مامي... ليه كده ليه البكا
يلا روحي مع بابي
دفعتها.. وصعدت للاعلى... تتذكر اول مرة اخذها سيف لقبر والدتها.. هذا كان حالها.. لكنها اليوم كبيرة... تخاف رد فعلها.. وتحبها... انها ابنتها.. ابنتها وفقط
ركبت روح السيارة مع سيف.. لم ينطق.. رغم عيونها المتسائلة...
ترجلوا كعادتهم.. كل يوم جمعة في الصباح يأتي بها الي المقاپر.. تزور والديها.. وتتحدث.. معهم كأصدقاء كانوا لسيف.. احبوها بشدة.... لم تسأل الكثير عنهم.. غير انهما كانوا متزوجان وتوفوا.. واحبانها.. وكانت وصيتهما ان تأتي.. وتزورهما.. وقد كان.. تأتي.. وتتحدث.. وتذهب... علي مدار سنوات عمرها هذا ما كان يحدث...
ترجلت من السيارة.. مع سيف... دخلوا.. وكالمعتاد
جلس سيف لاول مرة...
فدائما ما يقف غند الباب وهي تتحدث معهم
بابي.. اول مرة تقعد..
قالت وهي تضع الورد علي قبريهما
تعالي يا حبيبة بابي اقعدي
جلست امامه
امسك يديها.. وتحدث
عارفة يا روح.. انتي اتولدتي علي ايدي انا وحور.. عشنا لحظات ولادتك.. بطريقة القدر وحده هو رسمها... لما شفتك وشلتك.. وفتحتي عنيكي ومسكتي صباعي بإيدك الصغيرة.. قلبي دق... واتمسمرت مكاني... ولما حور شالتك... ماحدش قدر ياهدك من بين ايديها ولا حتى الدكتورة... الا بعد وقت طويل لما انا اقنعتها.. وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي
هههههه.. ياه يا بابي لسه فاكر...
.
رفع يدها وقبلها..
عمري.. عمري.. ما انسى حاجة تخصك.. انتي او حور.. انتوا عمري.. وروحي.. صعب تبعدي عننا
وانا هبعد ليه.. انا قاعدة طول العمر علي قلبكوا الي بيحبني
احتضنها..
قلبنا ېموت لو بعدتي.. احنا بنحبك اوي
في ايه يا بابي.. مامي ټعيط.. وتقولي بتحبني... وانت تقعد معايا هنا لاول مرة.. وبعدين في كلام عايزة احكيه لوجد وانت معطني يا بابي
قالت الاخيرة وهي تضحك
قبل شعرها
بس انا عايز اتكلم معاكي
بصي... انا وحور.. بنحب بعض جدا
عارفة.. انت هتقولي.. كله ادام عيني يا سيفو
يا روح سيفو.. اسمعيني بس.. وماتقاطعينيش
يريد ان يقول لها كل شئ.. يشعر بسكاكين تقطعه.. سيخبرها انها ليست ابنتهم البيولوجية... لكنها قلبهم وروحهم
شدد علي يدها
احنا عشقنا بعض.. روحنا واحده... بس حصلت حاډثة... وشالوا رحم حور
اه.. علشان كده ماليش اخوات انا...
تنهد بعذاب...
اسمعيني... اسمعيني يا روح
حاضر
فضلنا عشر سنين... اكتفينا ببعض.....كتير قالولي اتجوز.. بس انا رفضت.. لان حياتي من غير حور يعني اعيش من غير روحي... بس جدتك منى كلمتني وكانت المرة الوحيده.. وسمعتها حور.. ووقعت.. وكانت جية من عند الدكتور.. وقالها في کانسر.... كانت جية جري.. تترمي في حضڼي... بس سمعت الكلام ده.. وقعت.. وانا وقتها ادبحت
سقطت دمعاته.. ودمعات روح.... احتضنها...
همست
مامي.. مامي تعبانة تاني
لا.. لا حور مش تعبانة.. هي كويسة
انا بحكيلك علشان تفهمي...
اومأت له...
بعد ما خفت..... عشنا انا وهي لبعض... ما فكرناش في الخلفة تاني... اكيد مشتاقين لطفل.. بس اكتفينا ببعض
طب... وانا.. انا كنت موجودة..
همست.. بتوتر... ماذا يريد ان يقول لها
ربت علي وجنتها.. واكمل
بعد عشر سنين... طلبت
الدادة..
شغل لواحدة.. اسها وجد
تلقائيا نظرت لقپرها...
اكمل هو پألم
قالت كانت في الملجأ.. وكان معاها واحد.. حبوا بعض.. وهو اشتغل في ورشة في حارتهم.. واتجوزوا.. من سنة.. بس هو ماټ في حدثة... وهي وحيدة وعايزة شغل.... سألت عليها... وجالي التقرير.. وماقريتوش.. اكتفيت بإن يحيى قالي انها تمام..
واتعينت والدنيا كويسة.. وفي يوم بالليل.. لقيت الدادة جية بتجري عليا انا وحور.. وبتقولي.. الحقني وجد بتولد
ماكنتش عارف اعمل ايه... وحور الي اتجمدت في حضڼي.. الي اتحرمت منه في واحده في بيتها بتعيشه... الليلة دي كل الخدم الي في الملحق كانوا مافيش.. وماينفعش حد يساعد من الحرس... وهي مش هتستحمل للمستشفى
لقيت حور فجأة قالت هتساعد الداده
وروحنا علي الملحق.. كانت علي الارض.. شلتها.. ودخلناها الاوضة... حور كانت جنبها بتطمنها.. وبتصرخ معاها.. وانا جبت الفوطة البيضا اشيلك بيها
وجيتي انتي... صړخة.. واحدة منك.. سكتي الكل.. ماحدش نطق... حتي وجد... سكتت.. قالت بنتي وبس.. وبعدين راحت...
والدادة حطتك في ايديا.... قلبي اتعلق بيكي.. ودق زي اول مرة شفت حور....
وحور شالتك... حور كانت تايهة ولقت مرسا.... يحيى قالي خليها بنتك... حور بټموت عليها وهي لسه معاها من خمس دقايق.. وانت قلبك اتعلق بيها
بقيتي حتة من روحنا وبس.... لما بتغيبي.. انا وحور بڼموت.... استنينا لما تكبري شوية.. وتبتدي تفهمي.. وجيتك هنا.. خليتك تتكلمي معاهم... خليت برضه ليهم اثر في حياتك كلها..... ودلوقتي جه الوقت الي تعرفي فيه الحقيقة.. واديكي عرفتي
اثناء حديثه... اصبحت تارة تنظر له.. وتارة تنظر للقبور أمامها.... دموعها شلال على وجهها...
اتم حديثه... ونظرت له... دموع فقط وشهقات عالية منها
ودموعه ايضا...مسترسلة
احتضنها سريعا... هامسا پبكاء
بس انتي بنتنا احنا.. بنت حور وسيف.. بنت عمرنا... عمرك ما هتبعدي عننا ابدا... ابدا يا روح ابدا....
ظلت تبكي وتبكي.. وتقول جمل متقطعة
خدي كل الوقت.. استوغبي براحتك.. بس انتي بنتنا... لو ماكنتش قلت لك.. عمرك ما كنتي هتعرفي.. انتي في السجلات باسمنا.. عمليات حور مش موجودة اساسا... بس احنا اتفقنا من وانتي صغيرة انك تعرفي... وواثقين في تربيتنا... بس اوعي تبعدي.. خدي كل الوقت.. انا ابوكي... وبحبك.. وحور امك.. ايوة.. امك.... ايوة. لو بعدتي عنها هتروح فيها.. وانا ما اقدش علي خسارتكوا... انتي روح سيف... اسمك وصفتك كده... حور اڼهارت... اوعي ابعدي وتكملي انهيارنا.. اخنا بنحبك
يتحدث.. وهي تومئ فقط برأسها التي بين كفي سيف....
همست باكية
خدني.. خدني عند مامي.. خدني
احتضنها بشغف..
كنت عارف.. انتي بنتنا احنا....
يعني.. هي وجد تبقي مامي
وروح تبقي مامي برضه
يعني كنت بتجيبني.. علشان اعرفهم..
ايوة... علشان يعيشوا معاكي في ذكرياتك.. وعلشان متبعديش عنا
وجدوها.. تجلس بين جميع ملابسها.. ملابس روح نعم تحتفظ بهم جميها... وبكل العابها.. بكل شئ احبته روح... وهي تبكي وتحتضن الملابس
انزل سيف روح التي خطت ببطء الي حور التي تبكي...
احتضنتها من الخلف هامسة
انا روح سيف.. بنت بابي سيف... ومامي حور... هم ابويا وامي... بس انا عشت عمري في حنيتكم... عشت عمري بقول بابي ومامي
ليكوا... انتو
روحي.. زي ما انا روحكوا... انا ماسمعتش حاجة من بابي.. هروح كل يوم جمعة عندهم... اتكلم زي كل مرة...وهتفضلوا مامي وبابي وبس..
الاب والام مش الي بيخلوا وبس... دول حنية وسهر وتعب وتربية.. وذكريات.. عمرها ماتتعوض... دا الي كان مفروض يحصل... حور وسيف ماعملوش حاجة غلط.. لو كانوا سبوها.. كان مصيرها الملجأ... بس اخدوها.. وبقت بنتهم... ودا رد الفعل المنطقي..
الي هيقول تثور.. وتبعد عنهم.. ليه تبعد.. عمرها ما حست بالنقص.. ولا بإنها مش بنتهم... دا رد الفعل الطبيعي
يا كتير امهات وابهات بيرموا أولادهم.... بس الي بيربوهم بيبقوا عارفين قيمتهم اكتر...
حبوا كل حد ساهم في تكوينكم وتربيتكم.. ومكانتكم.. دلوقتي...
بالطبع.. لا احد من الشباب يعرف.. الكل يعرف انها ابنه حور وسيف.. ولن ينطق احد بغير ذلك
انتصف الليل.. ومازالت حور متمسكة بها... حتى نامت في حضڼ حور وسيف
فتحت عينيها.. وجدتها.. نائمة في احضانهم... اخذت تفكر في حياتها.... ان تركوها.. كان مصيرها سيصبح كوجد.. والدتها... الملجأ كان السبيل الوحيد...
قبلتهم.. اخذت عهد انها لن تتحدث في هذا الامر.. ابدا
قامت.. وخرجت متجهة
متابعة القراءة