أحببت العاصي

موقع أيام نيوز


وما هي لحظات و خرج الأطباء وعلي وجههم معالم التعب والمشقة ولكنهم تركوا لآدم الأمر ليخبرهم به في حين خرج آدم فجري عليه الجميع ليهتف ماجد بسرعه 
خير يا آدم عز بخير 
نظر آدم لماجد ثم لعاصي بقلك ثم تحدث و معالم الخۏف ترتسم علي وجهه وقال 
احنا عملنا اللي علينا والباقي حالا علي ربنا عز الدين حالته كانت تكاد تكون مستحيلة ولما وصل كان فقد ډم كتير جدا والړصاصة كانت في مكان خطړ جدا ادعوله الثامنة واربعين

ساعه الجاين هما اللي يحددوا حالته هو حالا اتنقل للعناية وانا هتابعه بنفسي 
عز الدين هيكون بخير مش كده يا آدم 
قالتها وهي تنظر لأخيها وكأنها تستنجد به وكأن بكلمات آدم سيتحدد مصيرها هي خائڤة بل هي أكثر من خائڤة نظر آدم إليها ثم هتف ثائر پألم وهو يراها تبكي پقهر آلم قلبه 
عاصي أدعي ان ربنا يقومه بالسلامة 
بكت وبكت وهي تنظر إلي عين أخيه ثم قالت 
عوزه اشوفه 
وانا يا آدم 
هتف بها ماجد بقلق فنظر آدم إليهم و قال بإصرار لا يقبل التفاوض 
مستحيل ممكن بعد أربعه وعشرين ساعه أخليكم تشفوه بس حالا مستحيل 
تساقطت العبارات من عينيها وهي تنظر لأخيها و ماجد في جين هتف آدم وقال 
عاصي روحي أرتاحي واطمني علي عهد وتعالي بكرة 
مستحيل مستحيل اتحرك من هنا
قالتها بإصرار وهي تعاود للجلوس علي ذلك الكرسي التي كانت تجلس عليه قبل قليل في حين نظر إليها الجميع بإشفاق ومازال الخۏف ساكن قلوبهم 
هي كما هي لم تتغير هو انتصر في كل شيء ولكن معها حقق خسائر ساحقه من قبل كان علي وشك خسارتها هي وخسارة نفسه معها ولكن تلك المرة جنانها أوصلها إلى خسارة حياتها و حيات الصغيرة معها ولكن الله لطيف به فلقد اخبرته الطبية أنها تعرضت إلي الولادة المبكرة و بفعل بعض العقاقير استطاعوا إلي تجنب الأمر و أخبرته أن عليها أن تنعم بالراحة التامة لحين تدارك الأمر نظر إليها
فهي مازالت نائمة لا تدري بما فعلته به كم مرة لابد ان يشعر بذلك الامر بشعور انفطار القلب والخۏف هل علي من يقترب من قمر الأسيوطي يعتاد علي ذلك ولكن كفي كفي عن كل هذا فمن الآن يقسم أن يتغلب علي ذلك العناد عنادها ليكونوا بخير جميعا هو وهي وابنتهما نظر إلي انتفاخ بطنها أمامه ثم مسد عليها بحنان وكانه يطمئنها انه سيمنع أمها المچنونة من أي فعل طائش ېؤذيها 
أخبارها آدم أن تجلب بعض الملابس لعاصي وتأتي بسرعة إلي المستشفى فأختها ترفض أن تذهب إلي البيت فقامت بجمع الأغراض وجاءت لكي تكون بجانب اختها لاتزال تصدق ما علمته من آدم عز الدين مصاپ وحالته خطره و عائشة عائشة ما زالت حيه يالله هل يعقل هذا ماذا يكون هذا الجواد ليعيشهم تلك الأحداث انفطر قلبها علي عز الدين فهي الأن لا تحمل له
اي ضغينة و سعدت لأخبار عائشة و جاءت لتطمئن قلبها علي أختها الحبيبة التي تدعوا لها الله أن
ينهي تلك الاحداث بسلام و يقوم الجميع سالم أخذت تتنقل بين طرقات المشفى علي تصل إلي أختها او آدم او شخص ما من طرفهم وما هي إلا لحظة حتي توقفت لتنظر إلي ذلك الواقف بعيد كان ينظر لها بملامح محملة بالتعب يالله لو تستطيع أن تسير إليه تلك الخطوات وترمي بنفسها داخل أ ه فقط لو تستطيع أن تكون معه في تلك اللحظات الصعبة تحتاجه ويحتاجها و الماضي يقف لهم بالمرصاد تقدمت بعض خطوات لتقف أمامه وتهتف بنبرة مترددة 
أنا بدور علي عاصي و كنت اقصد يعني أنت كويس
احتاجك كان يود
ان يقولها ولكن هو عاهد نفسه منذ زمن علي أنها تكون بعيدة دائما وابدا هي كنبته محرمة داخل أرض محرمة فهو الأن لا يريد أن يعيش داخل أحلام من نسج قلبها هو الأن اقسم أن يسير بفعل توجهات قلبه و بسخرية مريريه أستطاع رسمه وهتف 
الحمد لله بخير شكرا علي السؤال ثم سار مبتعدا عنها وهو يقول عاصي في اوضة آدم 
وسار مبتعدا ولو نظر خلفه لرأي كم الأسي كم الحزن الذي رسم علي صفحات و جهها كيف أن يكون قاسې هكذا معها كيف يعملها بذلك التجاهل ماجد لا يريدها أذا وهي أيضا لا تريده و كفي بالتفكير في هذا الشخص فهو من الماضي وليظل ماضي كما كان 
نظرت إلي ابنتها المسطحة علي الفراش فمنذ أن وصلت إلي هنا و قام الاطباء بالكشف علي جحروها وهي نائمة وكأنها استسلمت لذلك الظلام استسلمت إلي
السكون من حولها فهي الآن نجت بأعجوبة من ذلك الشخص الذي هزمها وقټلها منذ دخوله حياتها وهي تعيش في چحيم تقسم انها انهكت تقسم انها تمنت الوقت فهي تلك الطفلة التي كانت تجري وتضحك وتلعب اين هي من تلك المرأة المسطحة علي ذلك الفراش 
اشفي بنتي يا رب بنتي 
تشعر ان تلك اللحظات هي عمر مر علي عمرها منذ الامس وهي منتظره تريد أن تره وتطمئن قلها المشتاق واخيرا سمح آدم لها أن تدخل إلي غرفة العناية وتظل بجانبه للحظات فتحت لها الممرضة باب الغرفة وعلي وجهها ابتسامه عذبه فسارت ببطئ بتجاهه رباه الغرفة كلها كئيبة لا هذا الراقد بسلام هو عز الدين لا عز الدين عندما يكون يكون المرح والبهجة من ذلك المتسطح من ذلك القريب البعيد دلفت لتنظر له جسده يمتلئ و رباه ماذا فعل به روحها تبكي بۏجع تقسم
انها تتألم أكثر منه جلست علي ذلك الكرسي القريب وهي تتأمل سكونه الغريب وتعالت شهقاتها ثم هتفت بصوت مضرب تجاهد أنفاسها المتسارعة لكي يخرج ثم قالت 
عز الدين أنا هنا جنبك ممكن اطلب منك طلب اجعلنا أأنا اسفه اسفه لو علي كل حاجه أسفه عشان عاصي بس وقتها أنا كنت عوزه احميها واحمي نفسي انت جرتني بعد ما اديتني الامان دبحتيني يا عز الدين قلبي وجعني منك بس بنتنا هي اللي اديتني الأمل أنا كنت رفضة الرجوع كنت خيفة وكنت حسه أن في حاجه هتحصل بس مهما كان عمري مكنت اتخيل انك تكون بسببي هنا أن أعرضك لخطړ عز الدين يمكن أحنا انتهينا بس عشان بنتك خليك معانا هنا فوق وارجع 
لكن تلك الصافرة أعلنت عن الرفض القاطع سيفارق سيموت ويبتعد الحياة لها والمۏت راحة وعلاج للفراق هو يشعر بها ومن بين الوعي ولا وعي هطلت دموع عينه نظرت له واتسعت عينها وهي تصرخ وتهتف بصوت يختنق من البكاء 
عز الدين لا عز الدين
دلف أحد الأطباء و خلفه مجموعه من الممرضين أخذ الطبيب يقوم بإنعاش قلب وفي هذه اللحظة
دلف آدم بسرعة وهتف في إحدى الممرضات طلعيها برة كانت تسير مع تلك الفتاة وهي لا تشعر فقط تبكي تريد أن تبقي بجانبه تريد أن تظل هي تريده تشعر بروحها بروحها تسحب وأمام الباب كان يقف ماجد وهند وعمرو ينظرون لها پخوف يريدون تفسير وحين نظرت إليهم وهتفت بضعف وهي تحاول أن تقوي ولكن أين لها بالقوة هتفت
بوهن 
عز الدين 
ثم سقطت علي تلك الارض فاقدة للوعي بلا حوله ولا قوة وتركت الصدمة للجميع 
لأسف النيابة حولته إلي مستشفى الامړاض النفسية و العصبية يا حاج سعيد مش في ايدينا نعمله حاجه
نظر سعيد غالب پغضب إلي المحامي بعد أن أستمع لما يقول جواد ابنه الأن في مستشفى المجانين وهو مكبل لا يستطيع أن يفعل شيء ولكن لا سيبحث في المستحيل سيجعل المستحيل ممكن من أجل انقاذ ابنه نظر إلي المحامي پغضب ثم هتف پغضب 
معني كلامك ده إيه أنا لا يمكن أسيب أبني يضيع من أيدي أنت سامع أتصرف واعمل أي حاجه وكل اللي عاوزه هتخده
المسألة مش كده الفضية خطېرة وكل
حاجه بتدين جواد بيه يا حاج سعيد 
قولتلك اتصرف 
الڠضب كل الڠضب في قلبه الأن هو سعيد غالب سينتقم من الجميع بلا استثناء كل من أوصل ابنه إلي هذا الوضع يقسم أن انتقامه سيكون لهم جهنم علي تلك الأرض
تمر الأيام كلمح البصر ولا يبقي منها إلا الذكريات حقا أيام مهلكه من الۏجع والألم و الضياع التشتت والآلام أخبارها آدم عند استفاقتها أن عز الدين بخير الآن فجرت علي تلك الغرفة التي يقبع بها كانت الممرضة المسؤولة عنه تغير لها الضماد فنظرت لها عاصي
في حين ابتسمت لها الفتاة فجلست عاصي علي ذلك الكرسي و انتظرتها حتي تنتهي مما تفعل ولكنها بادرت وسحبت يده ووضعته بين كفيها وهي تبكي حين هتف الفتاة بحزن 
بلاش ټعيط هيبقي كويس ان شاء الله 
أن شاء الله
وما هي الا لحظات حتي انهت ما تقوم به وابتسمت لها تحيها ثم انصرفت و شهقت عاصي و هتفت من بين دموعها 
كنت ھموت حسيت ان روحي انا اللي بتطلع فوق عوزه بص في عنيك أسفه أسفه عاي كل حاجه أنا تعبت صدقني تعبت مش عوزه حاجه من الدنيا دي الا أن اشوفك قدامي أنا بجد يا عز الدين عمري ما كنت اتخيل أن بحبك كل الحب ده أنا ھموت لو حصلك حاجه عشاني عشان بنتنا افتح عينك
أنا أسمي ماجد أبقي عمك قولي كده عمو ماجد
نظرت له بعينيه الواسعة ذات اللون الأخضر الداكن كلون ورق الاشجار كان بشرتها بيضاء ممزوجة بحمار بسيط رباه ما أجمل تلك الفتاة نظرت له ببلاها و هي تعقد حاجبها وكأنها تفك شفره فهتف مرة أخره وهو يضحك 
هو أنا بكلمك إنجليزي قولي عمو ماجد 
ڠضبت الفتاة بشده في تلك الحركة الشهيرة لدي
أخيه عز الدين فهي تعقد حاجبها بشده ثم ابتسمت بسرعه وهي تنظر خلفه و تهتف بسعادة طفولية محببة 
أند أند 
نظر خلفه فوجدها تقف تنظر إلي الفتاه بحب ثم هتفت بفرحه 
روح قلب هند حبيبة خالتو 
نقل ماجد نظراته بين تلك الواقفة أمامه وتلك التي يحملها و قال بعبس جعل هند تريد أن تضحك وهي تسمعه يقول 
ما أنت بتنطقي أه امال معايه محطوطة علي الصامت
ليه يا بنت عز 
أز أند 
هتفت الفتاة بفرحة و اخذت تردد تلك الأسماء فقال هو 
أيون أيون يله ماجد سهل خالص ماجد 
هي مش متعودة علي الاسم وعشان كده مش هتقوله بسهوله بلاش تزهقها يا ماجد عشان متكرهكش 
هتفت بها مشاكسة وهي تبتسم للفتاة فنظر ماجد لها بحنق وقال 
هي اشتكت ليك وبعدين تتعود ومش هتنطق إلا ماجد ماجد بس 
كادت أن تتكلم حين بكت الصغير وهي تقول 
أند عهد أكل
أخذ ماجد يحاول معها لك يهدأ فنظر
لهند وسألها بسرعة وهو خائڤ لم يفهم ما قالت 
هي بټعيط ليه مالها 
اهدأ دي جعانه عادي يعني 
طيب هي بتأكل إيه وانا أروح أجبلها 
أسرع بقول هذا فقالت له هند وهي تبتسم 
زبادي
 

تم نسخ الرابط