أحببت العاصي

موقع أيام نيوز


تضحك تريد أن تساعدهم فأخذت تعمل معهم وهي سعيدة جدا والجد مصطفي يتابع من بعيد وسعيد جدا بتلك الأجواء بينما نظرت عائشة إلي عاصي و هتفت 
عاصي عوزه أطلب منك طلب وتوفق 
قولي يا عائشة علي حسب الطلب 
غاني يا عاصي بالله عليك 
فهتفت سلمي بسعادة أهها يا عاصي عشان 
وبدأ الجميع يطلب من عاصي الغناء فابتسمت 

حاضر بس 
أغاني إيه 
اللي أنت عوزه 
وهنا نظرت الي جدها ولكنها وجدتها يسلم علي جده ويقف بجانبه يتحدث فهتفت بخفوت ها غاني و للحظة سكت الجميع و بقي صوتها هي ينتشر في الأفاق 
عادي نتظلم عادي
ونسألهم يقولو نصيب
محدش هامه مين ظالمه
ومين جارحه وفاكره حبيب
عادي نكون عارفين طريق
الصح لكن تايهين
بدايته منين
في ناس غلبانة
وناس لاعبة على الونجين
وأنا لوحدي هكون وهكون
وهتحدى بفعلي الكون
هحرك الأمل في الناس
وبالإحساس هساع الكون
راح اعمل خير في الدنيا
مش استني حاجة تانية
ده أكتر بكرا جوايا
وتبقى نهاية وانا موجود
و صمت صمت سكات ودمعة هبطت من عين العاصي لا إرادية ولكن صوت تصفيق جاء من خلفهم و الأنظار ابتعدت عنها لتتسلط فمن صاحب الصوت ومن سيكون من سيكون
الفصل الثاني عشر 
شجن صوتها شجن لحن عذب يتسلل إلي مسامعه يجعله يحلق في سماء واسعه آه يا سيدة قلبي وكياني أنت سيدة وجداني أنظري إلي إن أشتاق للون الشجر والطبيعة في عينيك أنظري إلي و اعطفي بنظرة من عينيك لشحات غرامك
الجميع متأثر بصوتها العذب و الكل محدق بها وهي تنظر لمن حولها باستحياء حين سمعت تصفيق حار نظرت لصاحب الصوت و الجميع ينظر له ابتسم وهو يتقدم و يحيي الجميع ثم تقدم من و سلم عليها وهو ينظر إلي عينها
بنظرات غير مفهومه لها و يبتسم 
لسه لما بردة بتغني حزين 
ردت عليه بمرح نعمل إيه بقي أكل العيش يا هندسة
أكل العيش ولا أنت اللي نكديه ولا إيه يا دكتور آدم 
ضحك آدم علي كلامة ثم نظر إلي العاصي التي تنظر له بغيظ لضحكة فتصنع الجدية و 
في إيه يا عم جواد ما تخلي بالك من كلامك عاصي نكديه دي عاصي الضحك كله 
نظر جواد إليه وهو يتصنع الجدية ولكنه يعرف دواءه فقال بصوت عالي 
إيه بتقول إيه هند نكديه 
ضحكت عاصي ونظر آدم إلي جواد بانصعاق و الآخر جاءت علي الفور غاضبة 
بتقول إيه يا آدم أنا نكديه ربنا يسمحك بجد مش مصدقة تقول عليا كده ماشي يا آدم ماشي يا آدم 
ورحلت غاضبة فنظر آدم إلي جواد پغضب و هتف 
بتلبسنا في حيط ماشي يا جواد ماشي
وأسرع
الخطى ليلحق بالصغير المدللة و بينما نظر جواد إلي عاصي
و أنا ها روح أسلم علي الحاج مصطفي بعدين تكلم 
نظرت عاصي باتجاه الجد فكان مازال يجلس في مجلسه ولكنها صدمة ممن يتابعها بعين صقر ولكنها تجاهله الأمر و نظرت إلي جواد وابتسمت فذهب ناحية
الجد وصافحة بحرار وجلس بجواره والأخر ينظر له بتركيز ويهتف بصوت لا يسمع
أحد
مين الأخ ده كمان
وصل إلي الأرض التي يعمل بها الجميع كما علم من أحد العمال وأول ما رأي جده وهو يسلم علي أحدهم فأسرع إلي جده والعم علي ليسأله عن ابنته المصون تقدم و ألقي السلام عليهم فنظر جده إلي الشاب الذي يقف أمامه وابتسم وقال بفخر 
أظن متعرفش مين دول يا جواد 
تنحنح جواد ونظر إلي ماجد فهو يعرفه ويعرفه بشدة ولكن تصنع عدم المعرفة و قال 
لا لأسف يا جد 
نظر الجد إلي عز الدين بتفاخر وقال 
ده كابتن عز الدين حفيدي الكبير وده ماجد أخوه بس غريبة ما تعرفوش ده اللي ماسك كل الشغل اللي في العاصمة 
تشوفت بحضرتكم بس لأسف معرفنتاش بعض قبل كده
ابتسم عز الدين بابتسامة غاضبة ثم حرك ماجد راسة بترحيب فأكمل الجد المهندس
جواد سعيد غالب ثم ضحك وهو يتذكر ذكري جعلته يبتسم 
بس ازاي يا ولاد متعرفوش بعض دا أنتم كنت علي طول تلعبوا مع بعض وأنتم صغيرين 
هتف عز الدين بهمس 
هو أنت 
يا أهلا بالمعارك هكذا هتف
ماجد
بخفوت ولكن البعض استمع له وعز الدين ينظر له هل الضربات التي اعطاها له ليست بكافية حتى لا يعبس بممتلكات غير إذا أنت من جئت بيدك يا هذا 
والأخر ينظر لهم بنظرات عادية محمله ببسمة مجاملة و بداخله نشبت ڼار ټحرق كل الأخضر واليابس 
يا مدام إيمان حضرتك مش مهتمة بمرضك و ده حاجه خطړ جد و ما ينفعش أنا سبق وعرفت حضرتك خطۏرة الوضع 
يا دكتور سبق بردك أن قولت لحضرتك أن مش عوزه حاجه تخليني مغيبة عن العالم و عوزه أعيش باقي حياتي بسلام 
بس ده اڼتحار 
وليكن بس بجد مش عاوزه العلاج ده 
أيعقل أن يتخلى أحدهم حياته هكذا أي زهد في الحياة هذا بحق الله اي طريق تسلكين هل هو زهد أم ضعف وقلة حيلة أم يا ترى ما الأمر
وفي ساعات الراحة ذهبت لتجلس الجد الذي يتجمع الشباب من حوله ومن بينهم جواد يا الله نظرت لهم وأخذت تأشر لذلك الجواد حتى ينسحب من المجلس تريد أن تتكلم معه لا داعي لتضيع الوقت أكثر من ذلك فداء لن تتزوج ذلك الرجل حتى لو كان أبو جواد لاحظ عز الدين الاشارات التي ترسلها عاصي لذلك الابله فنظر لها ببرود ونظر إلي ذلك البغيض وتأفف وبجانبه أخيه الذي ڠضب بشده علي من حوله وأولهم من تلك المشعوذة الصغيرة التي تضحك مع هند بطريقة هادئة غير عابئة بما فعلت وهو يهدأ من روعة حتى لا يرتكب چريمة وبالأخص يريد أن يظل ليكون موجود إذا حصل مشدة بين أخيه وهذا الوغد ف غضبه الأكبر من ذلك السمج الذي جاء إلي المزرعة وأخذ يضحك مع هذا ويتكلم مع هذه وينسى تلك الندبة وآثرها الواضح حتى مرور كل هذا الزمن هل يريد أخري والبغيض أخيرا تنحنح و استأذن من الجد ومن آدم ليذهب مع الدمية الكبير فتاة الطين ليتحدثوا في أمر مهم والأخ الأكبر يتابع ببرودة أعصاب ماذا هناك هل بلاد الفرنجة بدلت العز بآخر أم ماذا دمية أخيه مع آخر وتتحدث علي مرأي ومسمع من الجميع خاصة و العز يمر الأمر بسلام حقا هذا عجيب !! 
دائما لا يقدر علي تفسير مشاعر أخيه فلو كان يحب العاصي لما تركها وذهب وراء غيرها والأن يتركها لغيره يا الله اعطيني العقل والصبر وأخيرا المشعوذة الصغيرة تسير وحدها والآن جاء وقت تصفية الحساب يا صغيرتي ولېحترق عز الأن ببرود 
يعني إيه
يا جواد الكلام ده 
يا عاصي صدقيني أنا لسه عارف الموضوع ده و تكلمت معه بس هو مصمم علي الجواز
نظرت له پغضب شديد ثم هتفت بصوت جالي 
يعني إيه مصمم فداء مش موافقه هو ڠصب وبعدين ازاي أبوك يفكر في الجواز من فداء دي في نفس سنك ليه عاوز يحرمها من السعادة 
عاصي أنا هعمل كل اللي أقدر عليه بس لأسف جوز أم فداء مختار هو اللي موافق علي الموضوع 
جواد
أنا هعمل أي حاجه أي حاجه عشان فداء 
هتفت بنبرة محذرة له وهو يفهمها يفهم ڠضبها فرد بنبرة جادة 
وأنا يا عاصي هحاول أعمل اللي عليا لآن فداء تهمني أنا كمان ثم نظر
إلي عينيها و هي تنظر له وقال 
عوزك تثقي فيا
هزت رأسها وتنهدت بخفوت وهي تتطلع في الفضاء أمامها ماذا عليها أن يفعل الأن يا الله لطفك 
تسير بسرعة باتجاه الحظيرة
عليها الاطمئنان علي المواشي ومراقبة العمال وهو وراءها يتمتم بحنق
هي البنت دي مركبه إيه في رجليها دي بتمشي بسرعة خمسة وسبعين حصان ولحق بها أخذ ينظر إليها بحنق وهي تقف تعطي له ظهرها و من ثم تتنقل هنا وهناك دون أن تلاحظ الوقف ف 
أنسة عائشة
صوته أفزعها وهي تلتفت له وتشهق بفزع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إيه شوفتي عفريت قدام 
احم لا لا حضرتك بس خضتني 
سلمتك بس أوعي تبكي ولا أنا نسيت دا أنت فتاة أبكها البصل ازاي تبكي حالا من الخضة 
نظرت له في ړعب و تأكدت من نظراته أنه أمسكها بالجرم المشهود فهتفت لنفسها وهي تنظر له 
يلهوي ده شكله عرف أنا كده هروح في أبو نكله كنت طيب يا عائشة لازم البنت هند تعرف
كان ينظر لها بعينان ڠضبتان و أخذ يكور قبضت يده في غل و هتف 
أنت ازاي عملتي كده و بعدين مين سمحلك بده 
كانت يقترب منها فتبتعد وأخذت تقول 
أنا أنا عجبني المنظر بس كان شكلك حلو 
وقف مكانه ينظر لها ببلاهة ورفع حاجبه في عدم فهم فأكملت هي 
أصل كان في ألفه غريبه بينك وبين الحمار 
اتسعت عينه و شعاع الڠضب يشتعل أكثر وأكثر في عينيه 
لا لا أقصد أن يعني كان شكلك حلو خالص ومتواضع كده ثم تسرعت في إخراج الكلمات تخليل الصحف بكره تكتب رجل الأعمال الشاب علي ظهر عربية
كاروا يله من متواضع مش بعيد إذا رشحت نفسك في مجلس الشعب تكسب 
تهزي أمامه ولا تعرف العقوبات هو سيفتك تلك الفتاة أربابا هتف بها لتصمد 
اخرسي مش عاوز أسمع صوتك والله لأندمك علي اللي عملتيه
ده 
وأخذ يتقدم منها كادت أن تبكي ولكنها نظرت له پضياع ولكن هل نسيت أنت من قولت مشعوذة هتفت بقوم 
يا ساتر يا رب إيه اللي ورائك ده 
نظر ليراي عن ماذا تتحدث فلم يجد شيئا فالټفت مرة أخره ولكنه لم يجد طيفها كأن الأرض انشقت و ابتلعتها وبينما هو أخذ يتوعد لتلك المشعوذة البلهاء فهي من أثارت به روح القتال فانتظر فهو لا يترك حقه يضيع يا صغيرة 
ترك جده منذ لحظات وصار في أرض المزرعة الفسيحة ينظر إلي تلك الجنة بشغف لقد أصيب بالملل هنا يريد أن يطير والأن ليتحسن مزاجه أو أو يريد أن يصعد علي ظهر حصان سرعته تعددت سرعة البرق ليترك لروحه العنان 
وتوجه علي الفور إلي إسطبل الخيل كان الصبي كريم هناك يقوم بالاهتمام بالخيول وينفذ بدقه ما أمرته به عاصي دلف عز الدين إلي الداخل هناك الكثير من الخيول العربية الأصيلة ولكن من منهم مثل فرسته الراحلة كان بيضاء كالثلج و يوجد بها بقعه سوداء كالليل كان يحبها ولكنها كبر سنها ورحلت نظر لكريم وابتسم بإشراق فابتسم الصبي بحب وأخد ينظر إلي الخيول بشغف حين وقع نظرة علي ذلك الفرس جميل يشبه فرسته أبيض كالثلج عينه مألوفة تقدم إليه السيرج الموضوع علي رأسه بطريقة مميزه جعلته مميز حقا فهو كعقد الورد الذي يزينه نظر كريم إلي عز بقلق وهو يقترب من الفرس وأخذ يتحسس رأسه فنفر منه و ارتفع صهيله فنظر عز الدين إلي علي و 
هو ماله هو لسه مش مروض 
نفي الصبي برأسه و دا مطر يا باشا هو عنيد شويا 
مطر اسمه
حلو وتابع عز الدين بنظراته فهو سائر متمرد 
فعلا شكلة عنيد 
ضحك كريم وهتف هو عنيد بس مش مع الكل يعني
 

تم نسخ الرابط