ود بقلم سارة
المحتويات
كانت تجلس على سلم الجامعه الداخلى تنظر الى ساعتها كل دقيقه ... تنفخ بضيق لقد تأخر كثيرا وهى اشتاقت له بشده فهى لم تراه منذ يومين كانت تنظر الى ساعتها من جديد للمره التى لا تعرف عددها حين شعرت بأحد يجلس بجانبها نظرت اليه لتبتسم بسعاده حين قال
وحشتينى
بقولك وحشتينى ايه مش هتردى عليا ولا ايه
نظرت اليه بخجل ثم قالت بصوتها الناعم الهادى
ثم اخفضت راسها وهى تقول
اتاخرت ليه
بابا كان عايزينى معاه فى مشوار شغل بس انا زوغت منه وجيتلك جرى
كانت تشعر ان قلبها يقفذ فرحا بتلك الكلمات التى تسمعها ولاول مره ومن من فريد السيوفى الفتى الذهبى ابن رجل الاعمال الاشهر نزار السيوفى وهى ود تلك الفتاه البسيطه ابنه الموظف البسيط عبدالله الدسوقى فلم تكن يوما تحلم ان يحبها شخص كفريد وها هو المستحيل قد تحقق بقلمى ساره مجدى
فريد انت كويس مال صوتك!
ليجيبها بصوت مټألم
انا فى شقتى وتعبان اوووى ومفيش حد معايا كمان بابا وماما مسافرين ومش قادر اروح الفيلا حتى الخدامين يخدوا بالهم منى او يجيبولي دكتور
ابعتلى العنوان انا هجيلك
كان الحب هو ما يدفعها لفعل ذلك دون التفكير فى اى عواقب او صواب ذلك التصرف من خطأه
فى مكان اخر وبالتحديد فى معرض كبير للاجهزه الكهربائيه كان يقف شاب وسيم وسامه خشنه يباشر العمال الذين ينزلون الاجهزه الجديده من عربات النقل لداخل المعرض حين اقترب منه العم عبد الله الذى يعمل لديه فى وظيفه مسائيه راتبها يساعد مع راتب وظيفه الحكومه فى تعليم ابنته وعلاج ابنه
نظر جلال الى الرجل الكبير الذى يعمل بشرف وامانه رغم انه يقرب لوالده الا انه لم يطمع يوما بمالهم وحين اتى اليه يطلب وظيفه لم يطلب ان يعمل معهم فى المعرض او فى مكان هم يملكوه لقد طلب منه ان يخبره اذا علم ان احد يحتاج الى عمال او موظفين
اخذ جلال الكشف من يد العم عبدالله وهو يقول
سار العم عبدالله خلفه بخطوه وهو يقول
ربنا يعذك يا استاذ جلال لكن انا احب كل الامور تكون تمام و واضحه دى مسؤليه كبيره
دائما يشعر بالضيق حين يتحدث معه شخص اكبر منه فى العمر ويضع قبل اسمه الالقاب لكن ايضا حين اعترض وطلب منه ان يتوقف عن ذلك رفض بشده .. وظل يناديه بأستاذ وقف جلال يراجع الاوراق ويقارنها بأرض الواقع ثم وقع الاوراق وسلمها للعم عبد الله وغادر المخزن وصعد الى مكتبه
فى عروض كتير .. محتاجه دراسه وقرار
اخذ جلال الاوراق من العم عبدالله ثم قال
هراجعهم و هبلغك
وقف العم عبد الله ليغادر وبداء جلال فى مراجعه الاوراق بقلمى ساره مجدى
وصلت ود الى العنوان وقبل ان تصعد احضرت بعض الاشياء التى من خلالها تستطيع عمل الحساء الصحى له حتى يشفى صعدت الى شقته وطرقت الباب ليفتح لها بعد عده دقائق بوجه احمر يستند على الباب بأعياء وقال بابتسامه صغيره
شكر يا ود انك جيتى حقيقى انا تعبان جدا ۏجعان جدا
دلفت الى الداخل لتتفاجىء بالشقه وديكوراتها وايضا الاثاث الراقى بشده ولكن ايضا وجدت ملابس ملقاه فى كل مكان وزجاجات فارغه وبواقى طعام نظرت اليه وقالت بخجل
ادخل ارتاح وانا هعملك الاكل بسرعه
كان هو يجلس يراجع الاوراق حين سمع صوت رنين هاتف غير هاتفه غادر الكرسى الخاص به والتف حول المكتب ليجد هاتف العم عبدالله امسكه ونظر به ليجد اسم المتصل بنتى ابتسم بسعاده وهو يراها امامه حلمه الذى سيحققه قريبا لقد اخذ قرار بأن يتقدم لخطبتها فهو انتظر كثيرا وها هى فى سنتها الاخيره ولن يكون هناك ما يمنع .... خرج يبحث عن العم عبدالله ولكنه لم يجده وايضا صمت الهاتف عاد الى مكتبه فى نفس اللحظه التى علا فيها صوت الهاتف من جديد لم يتحمل فأجاب عليها ولكنه وقف مكان جاحظ العينان
ظل واقف فى مكانه يحاول ان يستوعب ما يحدث ولكن آلم قلبه جعل عقله يعمل سريعا فأخذ رقمها وسجله على هاتفه وبدء بالبحث عن موقعها وهو يدعوا الله ان يكون هاتفها متصل بالشبكه العنكبوتيه خرج راكضا ليصعد الى سيارته
وفى دقائق كان قد وصل امام باب شقه فى برج سكنى يبدوا على سكانه الثراء الفاحش
رفع عينيه ينظر اليها ليلتفت سريعا يبعد عينيه عن جسدها واغمض عينيه يحاول ابعاد ذلك المشهد من امام عينيه ولكن مستحيل لقد حفر فى عينيه بڼار لن تمحى الا پالنار
بعد عده ساعات كان يجلس فى شقته التى انتهى من تجهيزها منذ ايام يضع راسه بين يديه وهو يتذكر ما فعله بعد ان انقذها من يديهم
اخذ الاربع ذئاب وحبسهم فى احدى الغرف بعد كسر لكل منهم ساق كنوع من الاڼتقام وايضا ليضمن قدرته على مغادره الشقه دون اى مواجهه معهم
خرج من الغرفه ينظر الى ارجاء الشقه كيف احضروها الى هنا وكيف لم يشعر بها احد دلف المطبخ ليحضر لها كوب ماء فوجد حقيبتها وهاتفها الذى سقط منها ارضا
كانت الافكار تدور براسه هو لم يفهم ما حدث هل تم ام هى من حضرت الى هنا بأرادتها
مټخافيش انت هنا فى امان
ثم اشار بيديه الى الحقيبه وقال
هنا فى هدوم جديده البسيها وتعالى بره علشان فى كلام كتير لازم نقوله
ظلت تنظر اليه پخوف و ينتفض دون توقف خرج واغلق الباب خلفه وهو يغمض عينيه انه يشعر وكأنه هناك الم حاد حول عنقه والم اخر اقوى داخل قلبه وعقله يكاد يجن من التفكير بعد نصف ساعه استمع لصوت الباب يفتح وخطوات متباطئة خائفه تقترب منه ظل على جلسته ينظر فى اتجاهها بلا تعابير على وجهه ولكن عينيه سوداء كسواد الليل لا تستطيع اكتشاف ما بها قال بهدوء بارد
تعالى اقعدى
واشار الى الكرسى المواجه له لتقترب هى بتخبط و جلست وهى منكسه الرأس ظل ينظر اليها طويلا وصمت رهيب يخيم عليهم يجعل قلبها سوف يفقد نبضاته من كثره الخۏف وبعد دقائق كثيره قال ببرود قاټل
عايز افهم كل حاجه ...... انا شفت اربع كلاب بيتخانقوا عليكى عايز افهم ازاى و ليه ده حصل
لم ترفع عيونها اليه وبدأت فى سرد كل ما حدث وكان هو يقبض كفيه حتى ابيضت مفاصله وكاد ان يكسر عظام فكه من كثره محاولته لكتمان غضبه والمه لقد حبيبته الذى لم يعشق سواها كانت
فى منزل رجل غريب بأسم الحب لم تصون قلبها ليستبيح ذلك القزر وليس بمفرده ولكنه اراد ان يجامل اصدقائه بها لم يستطع ان يقول اى شىء
متابعة القراءة