ود بقلم سارة

موقع أيام نيوز

عربيه
نظر الرجل الى جلال من جديد وقال بالعربيه
المبنى ملئ بكاميرات مراقبه
نظر الجميع الى الرجل و كأنه المخلص والمنقذ وتقدم منه جلال وقال
ممكن تيجى معانا القسم وتقول الكلام ده .. ارجوك
هز الرجل راسه وقال
لا مانع
و بالفعل ذهب الجميع الى قسم الشرطه وابلغ الرجل محامى ود بالامر قامت الشرطه بالتحفظ على جميع اشرطه كاميرات المراقبه و شاهدوا ما حدث عند الباب
وكانت المفاجئه الكبرى حين حضر صاحب الشقه واخبرهم ايضا ان الشقه بها كاميرات مراقبه فى الصاله والمطبخ
وتم اثبات برائه ود التى لم تتكلم كلمه واحده منذ حديثها الاخير لجلال حين غادرت قسم الشرطه كان على و جهها ابتسامه رقيقه ودموع تلمع داخل عينيها لا تفارقها
اجلسها داخل سياره الاجره و اخبره عن المكان الذى يود الذهاب اليه وهى لم تتكلم ظل ممسك بيديها هو الاخر فى صمت نصف ساعه وتقفت السياره امام بيت ريفى بسيط ترجل جلال و ساعدها فى النزول بقلمى ساره مجدى
و حين دلفا الى البيت اغلق الباب وانحنى يحملها وصعد عده درجات لغرفه النوم وضعها على السرير برفق وهى تنظر اليه نفس النظره اقترب منها بقوه لتغمض عينيها وتنحدر تلك الدمعات على وجنتيها و ببطئ شديد رفعت يديها لتحاوط بضعف ثم قالت
انا كده كفرت عن ذنبى .. كده خلاص ربنا تقبل توبتى ... كده رجعت صفحتى بيضه من تانى
ليبتعد جلال عنها قليلا و قال بصدق
انت مكنتيش مذنبه الذنب الكبير الى تستحقى عليه كل العقاپ الكبير ده ... لكن كمان انت كده تقدرى تبدئ من جديد كله على نظافه
ابتسمت وقالت باستفهام
يعنى انا ينفع اقول بحبك 
لتتسع ابتسامته وهو يقول
ينفع ... طيب ينفع انا كمان اقول انى بحبك 
لتقطب جبينها باندهاش ليقول هو بحب
بحبك من اول يوم شفتك فيه .. ساعه ما جيتى لعم عبد الله بعد ما اشتغل فى المعرض بيومين من و قتها وانا كل يوم بحلم بيكى .. كل يوم بتخيل اليوم اللى تبقى ليا عروسه ... كل يوم بدعى ربنا تكونى ليا ... وبعد الى حصل اصرارى على انى اتجوزك ده علشان رغم كل الى حصل قلبى مكنش متخيل ان فى يوم تكونى لحد غيرى
كانت تستمع اليه وداخلها فراشات ترفرف تجعل قلبها محلق فى سماء السعاده ليكمل هو اعترافه
كل الى كنت بقوله وبعمله ده من غضبى انى بحبك وانت بتحبى غيرى انا كنت بحميكى منى وهو كان بيعرضك للخطړ والضياع .. انا كنت بتمنى التراب الى بتمشى عليه وهو كان عايز يحط راسك فى الارض و يغطيها بالتراب
هزت راسها بنعم ثم قالت
و دلوقتى لسه ڠضبان عليا 
ليهز راسه بلا لتقول مره اخرى
يعنى رضيت عنى
ليهز راسه بنعم لتبتسم وهى تقول
انا بحبك ... وانا اسفه ... وانا اسيره كرمك وعطفك و فضلك عليا سترتنى و ساعتنى انى اكفر عن غلطى .. ربنا يسترك ويجازيك خير عنى يا جلال يا ابن ماما سناء
ليضحك بصوت عالى وهو يضع يديه على وجنتها يتحسسها برفق و يقول
انت هتشحتى بيا ... على العموم يا ستى ربنا يخلينا لبعض مش عايز اكتر من كده
لتقبل يديه وهى تقول
امين
مرت ايام كان جلال يحاول محو تلك الذكرى المؤلمھ النفس ليس شئ هين ... ولكن فى حاله ود كان علاج لها اخرجت كل الضعف والخزى التى كانت تشعر به فى ذلك الهارى .. استطاعت ان تدافع عن نفسها و شرفها وعرضها من اجلها ومن اجل جلال
جلال الذى اصبح رمز لطهرها و عفتها خاصه بعد ان اتم زواجه منها وعاملها وقتها كانها قطعه زجاج يخشى كسرها او كزهره نديه ناعمه ورقيقه
كان تجلس فوق قدميه فى الشرفه البيت الخلفيه التى تطل على مرج كبير تداعب اطراف اصابعه چرح كاحلها و هو يفكر فى طريقه مناسبه لفتح الموضوع معها لتفاجئه هى وهى تقول
انا عارفه ان الچروح دى مضيقاك وانك بتشمئز منها
ليضع يديه على فمها يسكت سيل كلماتها وقال بصدق وهو ينظر الى عينيها
اى حاجه فيكى انا بحبها ... بس الچروح دى انت مش محتاجه تعيشى معاها .. انت كنتى مخلياها كنوع من العقاپ و دلوقتى خلاص انتهى وقت العقاپ يا ود
قبلت كف يديه المستريح على شفتيها ثم قالت
انت معاك جق ... شوف امتى نبدء رحله العمليات
و بالفعل اتفق جلال مع طبيب وتم تحديد بدء سلسله العمليات التجميليه و لكنها بعد مرور شهر وقفت امامه تسأله
انت خلصت شغلك ولا لسه 
ليقطب جبينه وهو يقول
انا لغيت الشغل مع الى اسمه جون ده بعد الى حصل
لتشهق بصوت
عالى وهى تقول
انا السبب .. انت كنت عايز الشغل ده جدا .. وقولت انه هيعملك نقله
انت عندى اهم من اى حاجه وكل حاجه
بتبتسم بخجل وهى تقول
يعنى احنى قاعدين هنا علشان عملياتى بس
ليهز جلال راسه بنعم لتقول هى
طيب ليه .. نرجع واكملهم هناك وادينا عملنا المهم كله والى باين للناس ... الباقى نعمله براحتنا فى بلدنا
ليقترب منها من جديد وهو يقول
رغم ان اى حاجه تخصك اكيد مهمه لكن انا موافق ... عارفه ليه 
لتهز راسها بلا وقالت
ليه 
وهى تقول بعشق
بكره الصبح احجز تذاكر الطياره
وكان الجميع سعيد بعودتهم و بالسعاده الباديه على وجهها
ظلت ود على نفس الاتفاق القديم رغم اعتراض جلال تذهب يوم فى الاسبوع لمنزل والدها ويوم اخر لمنزل والدته تساعدها فى العمل بالمنزل و اجلت استكمال العمليات لبعد امتحانتها
و بعد مرور خمس اعوام كان يحمل ابنه الصغير حمزه ... الذى يبكى بهدوء شديد فهو طفل هادئ جدا كوالدته رقيق المشاعر .. وايضا متعلق جدا بود لا يستطيع فراقها .. ورغم انها داخل كشك الولاده لتحضر له اخته الصغيره لما تركها ابدا ومن وقت دخوله هو متشبث بجلال ويبكى .. مما جعل جلال لا يعلم ماذا عليه ان يفعل ... هل يقلق على زوجته ام يواسى ابنه
بعد نصف ساعه خرج الطبيب ليطمئنهم جميعا ان الام والجنين بالف خير
بعد مرور بعض الوقت كان يجلس يجوارها حتى يكون حمزه قريب منها ... وهى تحمل الصغيره اسرار كذلك اسماها والدها فهو يريدها صديقته وبئر اسراره
انا بحبك .. بعشقك ... وراضى عنك ... ولحد ما مۏت راضى عنك
قال كلمته الخيره لانها تعشقها منه ولانها حتى هذا اليوم دائما تسأله
انت راضى عنى
ودائما يطمئنها ... والان اراد ان يقولها حتى تكون مرتاحه
فهى طوال تلك السنوات كانت مصدر بهجته و سعادته وراحه باله و كان هو كل حياتها ... دليل برائتها و طهرها ... رمز عفتها .... ورضا الله
دائما هناك باب لللامل لا يغلقه الله ابدا ... فرحمته وسعت كل شئ ... كن واثق بالله ... تل ما تتمناه 
تمت

تم نسخ الرابط