رواية أنا جوزك
المحتويات
ده عشان يحبك ليه لما أنت مكنتيش بتحبيه وقتها!
رفعت كفها المرتجف لتزيل بقايا دموعها ثم قالت بتعب
_ كنت عايزة بيت و عيلة و أمان مكنتش عايزة أبقى عمري 18 سنة و اسمي مطلقة خۏفت من نظرة المجتمع و إحنا بنتين في الدنيا لوحدنا يا سمارة بس برضو خسړت و ضعت المشكلة الأكبر إني حبيته حتى قلبي خسرته في الرحلة القصيرة دي
_ أنا آسفة حقك عليا
سألتها صافية بتعجب قائلة
_ بتعتذري ليه أنا اللي عملت في نفسي كدة
نفت سمارة مردفة
قبل أن ترد عليها صافية رأت طيفه يأتي من أمام باب المحل فركت عينيها بعدم تصديق أهي وصلت لتلك المرحلة من الهلوسة! رنين صوته جعلها تتأكد إنه حقيقة ملموسة أمامها دلف شعيب و معه ثلاثة من الرجال اقترب من سمارة مردفا بابتسامة جادة
حدقت به سمارة بشراسة قائلة
_ أنت جاي تعمل إيه هنا يا شعيب
جلس على المقعد الذي تجلس عليه صافية الشاردة يسحبها بين أحضانه و يده الأخرى تتجول على وجهها تزيل دموعها العالقة ثم قال بهدوء
_ جاي آخد مراتي يا سمارة ما هو أكيد مش هسيبها أكتر من كدة
_ لسة فاكر إن ليك ست هنا بقولك ايه أخرج على بيتك يا باشا بدل ما أنسى إننا كنا أصحاب و أمسح بوشك بلاط المحل كله
رفع شعيب حاجبه قائلا
_ كل ده و لسة عاملة حساب إننا أصحاب على شيل الكلفة بنا
فاقت من دوامة أفكارها و أبعدت ذراعيه عنها بقوة قبل أن ترد عليه بقوة
_ عايز إيه يا شعيب بيه
_ وحشتيني
انسحبت سمارة من المكان بهدوء تاركة لهما بعض الخصوصية
أما بالداخل كتمت أنفاسها مع هذه الكلمة أرادت الهروب معه لأبعد مكان ممكن إلا أن صورة غادة عادت الي عقلها لتردف
تنهد بتعب من حديثها مردفا
_ مهو أنت حبيبتي
فتحت شفتيها باعتراض ليحملها على ظهره يحكم قبضته عليها و باليد الأخرى أشار الي رجاله بفتح الباب رأته سمارة لتبتسم لهما بسعادة مشيرة الي شقيقتها من الخلف بمعنى إلى اللقاء
وضعها شعيب بالسيارة لتصرخ بقوة قائلة
_ أنا مش جاية معاك نزلني
أشار لأحد رجاله أن يقف على بابها يمنعها من الخروج ثم صعد من الجهة الأخرى بجوارها مردفا قبل أن يضع القليل من المخدر على أنفها
_ معلش يا حبيبتي لازم تنامي الطريق طويل و أنا مش عايز فضايح أحلام سعيدة يا قلب شعيب
_______ شيماء سعيد ______
بمنزل صالح الحداد على الفطار
جلست حبيبة تنظر إلى شقيقها بتوتر بعد ذهاب أطفالها للنادي كان الآخر يأكل بوجهه العابس دائما كأن عليه ثأر أخذ قطعة من الجبن ثم رفع طرف عينه
لحبيبة مردفا
_ سامعك قولي اللي قاعدة بتترعشي عشانه
هذه من تبقت له من رائحة والده ابنته التي تربت على يديه منذ نعومة أظافرها و كبرت أمام عينيه يوما بعد يوم يقرأها مثل الكتاب المفتوح ابتلعت لعابها پخوف ثم أخذت نفس عميق تحاول به التحلي ببعض القوة قائلة
_ أنا مش عايزة أفضل كدة يا صالح عارفة إنك پتخاف عليا بس أنا تعبت و مش قادرة أكمل بالطريقة دي
ترك صالح الشوكة من يده ثم سألها مرة أخرى
_ من غير مقدمات يا حبيبة قولي عايزة إيه!
عضت على شفتيها لعدة ثواني تمنعها من الارتجاف ثم قالت بنبرة متقطعة
_ أنا عايزة أنزل أشتغل مش عايزة
متابعة القراءة