رواية أنا جوزك
المحتويات
بداخل دائرة و ها هي الآن تفر بعيدا
بعدما وقع هو انتفض من جوارها كمن لدغه عقرب قامت هي الأخرى تغطي جسدها بشرشف الفراش و عينيها على رد فعله بنظرات متوترة رد عليها بهدوء مريب
_ أهو فضلتي تجري ورايا لحد ما حبيتك.. ليه لما أنت مش حاسة بأي مشاعر ليا!..
حركت رأسها بنفي قبل أن تجذب كفه تضعه علي صدرها موضع قلبها مرددة بارهاق نفسي
نظر إليها ثم أردف بذهول
_ غادة !! أنا إزاي نسيت غادة...
غصة مريرة أصابت حلقها و أجبرت نفسها على بلعها ثم أردفت بتردد
جذبها بين أحضانه بلهفة
محركا رأسه بنفي لعدة مرات مردفا
_ لأ طبعا يا حبيبتي لأ.. أنا مش صغير عشان أندم أنا فعلا بحبك..
رفعت رأسها إليه مرددة بحيرة و خوف
_أمال مالك..
أخذ نفس عميق لعدة مرات متتالية من رائحة عطرها المهلكة بالنسبة إليه قبل أن يقوم من مكانه يدور حول نفسه بالغرفة قائلا
_ أنا و أنت هنفضل طول عمرنا متجوزين في السر يا صافية أنا مقدرش أقول للناس تعالوا اتفرجوا عليا اتجوزت عيلة صغيرة عشان أساعدها احلوت في عيني و كملت جوازنا هتبقى ڤضيحة كبيرة ليا خصوصا قدام جمهوري اللي أنا بالنسبة ليهم قدوة مهما كانت درجة حبي ليكي مقدرش أبقى ژبالة بالشكل ده الناس كلها هتقول عليا مچنون...
_ طيب و غادة...
ابتلع لعابه قائلا
_ أنا مش ظالم و غادة معملتش ليا أي حاجة وحشة عشان تكون نهايتها أتخلى عنها...
أومأت برأسها عدة مرات پجنون ما بين الصدمة و السخرية من غبائها قبل أن ترد عليه دق هاتفه ليبتعد عنها مجيبا على المتصل تاركا إياها تعلن خسارتها بالمعركة الوحيدة التي صممت على خوضها عاد بعد لحظات مردفا بقلق
جدا هي حالتها الآن فوق الرائع بكثير أردفت ببرود أخاف قلبه
_ مين كان بيكلمك في وقت زي ده!..
أردف بهدوء و هو يرتدي ملابسه
_ ألبسي هنروح مشوار مهم جدا دلوقتي و لما نرجع هنكمل كلامنا و لازم تعرفي إني بحبك..
انتهى الفلاش باااااااااك..
علمت بعد ذلك أنها أتت للمشفى حتى ترى شقيقتها فاقت من هذه الدوامة على صوت الطبيب الذي يقول لصالح
ركضت لهما صافية سريعا مردفة لصالح برجاء
_ ممكن أدخل أشوفها أنا الأول أرجوك...
أومأ إليها صالح بهدوء أو ربما هروب لتذهب هي خلف الطبيب سريعا لغرفة سمارة...
_____ شيماء سعيد ______
بغرفة سمارة...
علمت أخيرا أن حياته بعيدة كل البعد عنها و أن تلك العلاقة عبارة عن چحيم لن تقدر على العيش بداخله على الإطلاق...
ابتعدت عن صافية مردفة بابتسامة مرهقة
_ خلاص بقى يا بت بطلي عياط أنا زي القردة قصادك أهو...
حركت صافية رأسها بنفي عدة مرات قبل أن تقول ببرائتها المعتادة
_ أنا مش بعيط عليكي يا حلوفة أنا بعيط على بختي المايل...
رغم تعبها إلا أن
صافية قدرت على إخراج ضحكة قصيرة منها قبل أن ټضربها على ظهرها مردفة بسخرية
_ طول عمري عارفة
متابعة القراءة