قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

فأسرع اليها يضمها الى صدره يهدهد لها كالاطفال الى ان هدأت
تمسكت به قويا لم تعبأ بعنادها أمامها دفء غريب يتسرب الى جوارحها في احضانه كانت كتائه وجد ضالته دفء يغمرها بين ذراعيه لم تعهده من قبل كغطاء وثير في ليلة باردة همساته تسللت الى روحها الممزقة تطبطب چروحا يتيمة فقدت امها ايام طويلة من عمرها ضاعت في اروقة المشافي وحيدة تنتظر استيقاظ والدها من غيبوبة دامت شهرا و ثمانية ايام
احلام جميلة رمتها وراء ظهرها لتلتحق بكلية الشرطة رغبة بالاڼتقام ملأت روحها الفتية ليالي دامسة مكثتها مع زملائها تنصب كمائن للمجرمين الى ان تتم انتقامها اخيرا خواء كبير يملأ روحها رغبتها بالاڼتقام اكتملت ليسكن الفراغ حياتها من جديد
ابعدها قليلا يحيط كتفيها بكفيه العريضين حدق طويلا بعينيها لمعة سکينة اضاءت قلبه 
همس بخفوت و هو يمسح عبراتها بحبك يا حياتي
ابتسمت بخجل لتبتعد خطوة عنه لكنه يعود لعناقها هتف باصرار هنبدا كل حاجة من تاني هنتعرف على بعض بطريقة مختلفة و هتحبيني زي ما انا بحبك و اكتر كمان
همست بخفوت يا واثق
ضحك عاليا فهذه الحمقاء لم تمانع او تدفعه بعيدا و هذا اكثر من كافي الان
في المساء جلس الجميع يتناولون طعام العشاء بصخب و راحة باستثناء قمر التي لم تخرج من غرفتها بعد
عبير اتفقتوا على كتب كتابك مع لمى 
زياد لسا يا ماما عايزين فترة خطوبة نعرف بعض اكتر
شاهندا بضيق امال استعجلتوا على حلا ليه 
عزت فاروق دا اصر عليه عشان يخرج مع حلا براحته
زياد لمى محتاجة وقت تتعرف عليا فيه لو عليا هعمل الفرح بكرة
سندس ميرو هتروح الحفلة معانا 
فردوس ايوه يا حبيبتي بقت احسن دلوقتي
مهران عاملة ايه 
سعادات بارتياح كلت و خدت الدوا سبتها نايمة
ينهي رعد عشاءه ليصعد اليها يطرق الباب ليأتيه اذن بالدخول يفتحه بلهفة يجدها تطوي سجادة الصلاة ترتدي اسدالا ابيض بازهار ربيعية ملونة يقسم انه لم يرى اجمل منها بحجابها الذي يغطي شعرها خلعت اسدالها نظرت اليه مطولا قبل ان تسرع الى احضانه تطوق خصره بيديها بقوة فاجأته لم يضيع فرصة ابدا فحاوطها بذراعيه
اسندت رأسها الى صدره تبحث عن امانها المفقود و هي تبكي بصمت على صدره نبضات قلبه العالية تتسلل الى مسامعها تهدهد لها بخفوت ذراعاه تطوقانها كالسور المنيع يحميها رمت خجلها منه خۏفها من كل شيء حين توسدت صدرره العريض
لم يصدق الى الان انها بين ذراعيه برغبتها جن كليث جريح يريد غريمه حين اختطفت للمرة الثانية امسك اعصابه باعجوبة لتسير خطتهم البسيطة لاخراجها دون اذى لام جده الف مرة على السماح لهم باختطافها كطعم قبل القضاء عليهم نهائيا
لكم فاروق بقوة حين علم بمعرفته المسبقة لخطتهم و مراقبة عناصره لهم حتى وصولهم الى تلك البناية المتهالكة لكن فاروق اعاد له اللكمات بنفس الكفاءة ضحك مع نفسه حين تذكر تبادله للكمات مع ذلك الاحمق ليضحكان كمجنونين عند وصولهم الى القصر بعد انقاذها
ادعت النوم لتتركها جدتها بسلام منذ استيقاظها و الجميع يتحلق حولها كدائرة حماية حبست دموعها بصعوبة بالغة لكي لا تضعف امامهم حمدت الله الاف المرات على نعمة العائلة لولاهم لجنت على الفور اتصلت بباسل تبث له الام قلبها لينصحها بوقار كعادته
تنهدت بارتياح بعد انهاء المكالمة لتعود لصلاة الشكر التي لم تعلم كم ركعة قامت بها قرأت ما تيسر من القرأن لتنهض اخيرا مستسلمة لاعراض الحمى التي لم تشفى بعد بسبب انتكاستها الاخيرة
جاء اليها اخيرا فارسها المغوار منقذه القوي سندها الحامي رباه كم تعشق نظرة عينيه لمعة الحب الصافي التي تفيض كلما تلاقت عيناهما لا رغبة و لا شھوانية ټشوهها استسلمت لنداء قلبها بعد نصيحة باسل اسرعت ټدفن نفسها في احضانه و كالعادة تعويذته السحرية تحرر اغلال قيودها تطلق العنان لمشاعرها المكبوتة بكت على صدره كما لم تبكي قبلا شهقت بخفوت وسط بكائها نبضات قلبه الصاخبة تماثل قلبها لتهدأ اخيرا على صدره الحنون
اغمض عينيه بقوة ابعدها عن احضانه يحيط وجهها بكفيه شحوب واضح يطغى على ملامحها البريئة قبل جبينها برقة
تم نسخ الرابط