قسۏة عاشق بتول احمد
كدا
يطمس ضحكة كاد ان يطلقها على منظرها الحانق ليقترب منها بهدوء يبعد يدها التي وضعتها على خصرها يجذبها اليه مافيش بقلبي غيرك ما تخفيش
تشتعل وجنتاها خجلا من همسه العاشق وو قربه المهلك تضع يديها على صدره القوي تدفعه دون فائدة ليهمس في أذنها بحبك يا احلى بنت بحياتي
حلا بخجل ما يصحش كدا
فاروق مش هعمل حاجة تعالي زمانهم مستنينا يبتعد عنها رافعا ذراعه لتتعلق بها يدخلان القاعة المزينة ترافقهم نغمات اغنية هو الحب لادهم النابلسي و تصفيق و تهليل من الاهل و الحضور فاجأها بدعوته لكل صديقاتها و زملائه في العمل ملؤوا القاعة الكبيرة و من ضمنهم سحر التي احتضنتها بعد أن همس لها فاروق قمر عزمتها عشان خاطرك
يميل اليها فاروق هامسا بضيق ما تعمليش كدا تاني
تنظر اليه بتعجب لترى قسماته التي انقبضت بضيق و هو يرمق شابا يقف خلف قمر ينظر اليها باعجاب لتهمس له اسفة ما خدتش بالي تبتعد سحر بعد تهنئتهم لتتفاجأ اخيرا بجلوس والدها الى طاولة يترأسها رجل دين و الى جانبه رعد و عدنان
لا تنكر سعادتها العارمة بنظرة العشق التي تراها كل لحظة في عينيه لكنه منذ الان يتحكم بها و يفرض عليها كل ما يريد يبتعد عنها يجلس مقابلا لوالدها يتصافحان يغطي قبضتهما منديل ابيض لينتهي عقد قرانهما برسم توقيعها على وثيقة الزواج التي ستجمعهما للابد
تبتعد مريم لتحتضن ابنها بدموع السعادة اديها وقت تتعود عليك و تفهمك دي بريئة و رقيقة زي الفراشة
فارق مازحا بتوصيني عليها بدل ما توصيها هيانتي امي مش كدا و لا ايه يا بابا
تلكمه مريم على كتفه تهتف بمرح مالكش دعوة انت
تحتضن حلا مريم بتملك مالكش دعوة انت
فاروق يا سلام اتفقتوا عليا من اولها
لمى خلاص بقا مش هترقصوا و لا ايه
كانت تجلس صامتة الى جانب والدها الذي كان يحادث محمود باهتمام ل تنتبه الىى ذلك المچنون الذي سلم عليهما ليهتف مستأذنا تسمحلي اتكلم مع حياة
يضع المفتاح بجانبه يطالعها ببرود و هو يقترب منها بخفة فهد لتتراجع الى الخلف تصطدم بالحائط ليحاصرها بيديه تؤتؤتؤ مش قبل ما نتفاهم
يزن ببرود تعتذري
انت اكيد بتحلم
يزن لا يا حياتي انا مش بحلم هتعتذري عشان تهربتي من الموعد و ما جاوبتيش تلفونك و وقفتك مع اللي اسمه احمد و ايه كمان و ايه كمان كان يحدث نفسه مفكرا لتدفعه بكلتا يديها فلا يحرك ساكنا يرمقها ببرود جمد أوصالها لتهتف بحدة ابعد يا يزن ما غلطت عشان اعتذرلك كان عندي مهمة و لازم اروحلها مش فاضية للحب و الكلام الفارغ
ڼار تستعر في صدره ايام و ليالي تشغل قلبه و عقله قلبت كيانه منذ أن رأها لا يعلم سر تعلقه بها او اهتمامه بكل لما يخصها و الان تسمي كل هذا كلاما فارغا
يلكم الحائط بجانب رأسها لتنتفض خوفا من منظره يهتف ببرود يعاكس ملامحه الغاضبة و براكين صدره الحاړقة براحتك انا الغلطان اني فكرت بوحدة زيك مش هدايقك بعد النهاردة
يخرج تاركا اياها ټلعن حماقتها التي تتحكم بها كلما رأته لتجلس في مكانها تبكي