قسۏة عاشق بتول احمد
المحتويات
عشان تعتذر منك ما تزعليش مني يا ميرو
تبتعد قمر بهدوء عن أحضان جدتها بينما ترتجف اوصالها بانفعال واضح و شحوب يحتل ملامحها حيث انقلبت عينيها الى جمرتين من شدة الاحمرار غير قادرة على البكاء لتسير بشرود تريد الهرب الى جناحها تعترض طريقها فردوس بصوت باكي مش هسيبك و انتي بالحالة دي
قمر بصوت متحشرج محتاجة ابقى لوحدي ارجوكي
يخاطب رعد باصرار من بكرة تلغي كل مشاريعك معاه و تبلغ الكلاي حد يشاركه يبقى عدوي فاهم
لا يجد منها استجابة ليهزه بخفة و هو يعيد سؤاله دون فائدة يهزها مرة اخرى پعنف و هو يصيح پغضب عيطي ...اصړخي ... اعملي اي حاجة بس ما تفضليش كاتمة بقلبك كده ارجوكي اعملي اي حاجة بس ما تسكتيش كده
كلماته الاخيرة كانت كمن يشعل فتيل قنبلة لتصرخ قمر بكل الامها المكبوتة بكل قوتها المتبقية ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ليه يااااارب لييييييه
لتنخرط بنوبة بكاء هستيري بينما رعد لتتنبه حواسه لكلماتها المبعثرة وسط بكائها و شهقاتها و هي تقول بشرود انا كنت بدافع..... عن نفسي بس....كنت بحمي.... نفسي منه....وربنا مكنتش ...عايزة أأذيه ...بس هو السبب مسبنيش بحالي ابدا ...هو السبب .....هو السبب
يغمض عينيه في محاولة للهدوء ليفتحهما بعد لحظة و هو يقول بهدوء لعلها تستجيب له اوعدك هخدلك حقك منه بس قوليلي اسمه قولي عملك ايهانطقي
تنظر اليه بسكون عجيب وسط بكائها و غمامة دموع تغطي عينيها لترى عسليتيه تحولتا الى البني الداكن لتستذكر في عقلها نظرة الڠضب في عيني ابيها الراحل لتقول برجاء عايزة حقي منه
تهز قمر رأسها بنفي و هي تقول وسط بكائها كان عايز ....لكن منعته ...قبل ما يوصلي..عشان كده حبسوني ..بالمخزن.. اسبوع ....حبسوني بالظلمة لوحدي....
يخرج من غرفتها مسرعا ليجد جدته سعادات تبكي تدخل اليها
على فين يا رعد .....قالها مهران الذي كان يقف بالحديقة وحيدا ليتوقف رعد مرغما ثم يسير الى جده ليقول بهدوء ما قبل العاصفة عايز اخد حقها بايدي
مهران و هو يسبقه الى السيارة التي كانت تنتظره مش لوحدك صاحب حق
يلحق به رعد و هو شبه متأكد بأن جده يعرف الكثير بعد مرور أكثر من نصف ساعة يصل مهران و رعد الى أحد المخازن الخاصة بهم يفتح الباب الحديدي ليدخل مهران بهيبته المعتادة يتبعه رعد حيث تم تكبيل يدي توفيق بسلاسل الى السقف بينما يرتفع عدة سنتيمترات عن الارض ما يجعل يديه تحملان وزنه الضخم كونه يعاني من سمنة مفرطة وهو يستنجد بتوسل دون فائدة يشير رعد للحرس
متابعة القراءة