حكاية لو سمحت يا ... يا با شمهندس بقلم بقلم الكاتبة روني محمد
المحتويات
فيها
غيرت نبره صوتها لتتكلم بجديه
ولا حاجه انا على فكره ولله انسانه محترمه بس انا فعلا مكنش قصدي الي عملته وعموما اديني ورقي وانا همشي وعادي يعني هشتغل في اي مكان تاني
اتفضلي بره
نعم!! تصدق أنك..
متكمليش بدال ما اقطعلك لسانك انا بقولك اتفضلي بره روحي للسكرتيره انتي اتعينتي خلاص
بجد انا كده اتعينت
ايوه
طب ممكن اسالك سؤال
انا مش فاضيلك
هو انت بجد صاحب الشركه
لا
بقولك ايه انسى كلامي ده خالص انا كل ماجي اصلحها ابوظها
اطلعي بره
متزوقش بس انا طالعه اهوه بس قولي انتو هتشغلوني ايه
طيب يلا روحي استلمي شغلك
نعم!!!
لو مش عاجبك الباب يفوت جمل بس اعملي حسابك لو مشيتي من هنا مفيش حتى محل بقاله هيرضى يشغلك حتى امك هروح اقولها على الحوار اياه فكراه...
يوووه انا طالعه
دعاء بهمس انت الي جبته لنفسك بكره ټندم
بتبرطمي تقولي ايه
ولا حاجه انا رايحه استلم شغلي
ياترا صاحب الشركه ناوي يعمل ايه في دعاء
بقلمي روني محمد
صاحب الشركه
دخلت دعاء الي غرفه مكتبه بعد ان استدعها لتقول
نعم ! بعتلي ليه
ايه القرف ده
كان يشير الي فنجانا من القهوه موضوعا على سطح المكتب لتقول بتحدي
ايه مش عجبك ارفدني
وقف ودار حول المكتب ليقول
ماشي وانا موافق يلا روحي عالحسابات وخدي حسابك ومع السلامه..
اده بسهوله كده..
اه امال انتي فاكره ايه وياريت ماشوفش وشك تاني
لا أطمن انا الي مش عاوزه اشوفك تاني
بس متنسيش تدفعي الشرط الجزائي
استدارت بجسدها لتواجهه قائله
شرط جزائي ايه
نص مليون جنيه في حاله تخليكي عن العمل قبل عام وانتي بتمضي على عقد الوظيفه كان فيه شرط
الله يخربيتك دانت طلعت مفتري
طب ممكن افهم حاجه هو انا لازمتي ايه انت مشغلني عشان اشوف طلباتك انت وبس ويارتني بعرف اعمل حاجه وفالاخر بتطلع وحشه طيب انت مقعدني عندك ليه طالما انا زفت كده
رد عليها قائلا ببرود
مزاجي كده ويلا خدي اعمليلي واحد تاني
ربنا عالمفتري
قابلته بابتسامه صفراء لتقول
لا ولا حاجه دانا بدعيك وربنا يخلصك مني على خير ...
اخذت فنجان القهوه وهي تتجه الي الباب لتخرج ولكن فاجئها دخول شخص وهو احد العاملين بالشركه ويسمى فهد فسكب القهوه عليها تراجعت الي الخلف وهي تبعد قطرات القهوه التي قد فرشت بقعه كبيره على ملابسها ليخرج فهد من جيبه علبه مناديل ويخرج بعضها ويمد يده ليمسح ما تبقى من هذه القهوه على يديها وهو يعتزر ويبدي اسفه لها وقبل ان تصل يده اليها كانت يد وليد الأسرع ليقف حائلا بينهما ويأمر فهد بالخروج بينما هي وقفت تبكي وهي ټلعن حظها العثر الذي اوقعها في طريقه....
خرج فهد امتثالا لامر مديره ثم التف اليها وليد قائلا
ممكن تخشي الحمام ده تنضفي هدومك...
لم تتفوه بكلمه و دخلت الي المرحاض حيث اشار بينما هو ظل يتأمل وجهها الباكي الي ان اختفت عن امامه....
بعد قليل خرجت من المرحاض لتقول
هو انا ممكن امشي دلوقتي
انا جبتلك هدوم جديده متستغربيش انتي لابسه يونيفورم الشركه فاكيد في منه هنا فالشركه
ماشي بس انا فعلا تعبانه ومحتاجه اروح
ماشي تقدري تغيري هدومك وتمشي
بعد وقت
خرجت دعاء من الشركه بعد ان ابدلت ملابسها لتقف تنتظر تاكسي ينقلها الا ان توقف امامها سياره بنافذه سوداء تحجب الرؤيه عمن بداخلها ليفتح الزجاج بعد ثواني ويطل من خلفه ذلك المسمى بفهد قائلا
اركبي انا هوصلك...
قدم لها فهد باقه الزهور وهو يبتسم لها بينما هي ظلت مصدومه لا تتحرك لكزتها والدتها لتسلم عليه وتأخد الباقه التي يمد
يده بها اخذت دعاء الزهور من يده وهي تتصنع الأبتسام......
طبعا يا أنسه دعاء انتي عارفة سبب مجي هنا النهار ده انا اعجبت بيكي من أول مره شوفتك فيها ولما كنت ناوي اوصلك يومها فده عشان كنت عاوز افاتحك في موضوع الأرتباط بس اتفاجأت من الي عمله وليد
والده دعاء انا مش فاهمة حاجه وليد مين يا دعاء
دعاء هبقى احكيلك بعدين يا ماما مش وقته
ثم وجهت كلامها لفهد قائله
بس انت عرفت عنواني ازاي
فهد عرفته من الملف بتاعك الي موجود بالشركه وكمان عرفت الشرط الجزائي الي وليد حاطه بالعقد انا كلمت محامي وممكن نطعن بالعقد ده ونلغيه...
دعاء بعدين بعدين يا ماما هقولك
والده دعاء بت انتي انا مش مستريحالك انتي من يوم ما قعدتي من الشغل وانتي حالك ميسرش وقافله على نفسك ولا بتتكلمي ولا حتى بتخرجي....
كزت دعاء على اسنانها لتقول
قولتلك يا ماما بعدين
فهد انا هقولك كل الحكايه ان . .
فتحت دعاء الباب وتفاجأت به يقف امام الباب ويرسم على وجهه ابتسامه جعلت قلبها يخفق پعنف قدم لها الأخر باقه من الزهور البيضاء ابتسمت له بخجل ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها حينما سمعت صوت والدتها تقول من خلفها
مين يا دعاء.....
دعاء ده.... ده وليد
صاحب الشركه
روني محمد
كان صوته الهادر يكاد ان يخترق طبله اذنها بعدما دخل ورأى فهد يجلس بغرفه الصالون وقفت خلف والدتها تحتمي بها...
وقف فهد مقابله وهو يطالعه بتحدي فكلا منهما ينتظر ان ينقض على الآخر
فهد ببرود انا جاى اطلب ايد الأنسه دعاء..
جحظت عيني دعاء ووالدتها حينما قام وليد بتسديد لكمه لفهد جعلته يترنح قليلا للخلف وهو يمسك فكه پألم دموية عواقبها وخيمه تدخلت والده دعاء لتقف حائل بينهما وهي رنننتنتقول لوليد
اتفضل يابني من غير مطرود انت مش محترم البيت الي فيه لو بينكم خلاف
يبقى تحلوه برا مش هنا في بيتي....
طالعها وليد بغيظ ليقول
والده دعاء انا الي أقول مين يمشي ومين يعد البيت ده بيتي وبعدين ده هيبقى خطيب بنتي يعني البيت بيته...
نظر فهد له بتشفي بينما دعاء كانت مصدومه من تصريح والدتها بذلك اشتعلت ڼار الغيره داخل صدره حتى كادت ان تحرقه لتتحول عينيه الى لون الډم ليقول
كادت ان ترد ولكن قاطعتها والدتها قائله
طالما انا قلت خاطبها يبقى و هيبقى جوزها كمان
وهنا اقترب وليد من دعاء دون الاكتراث لهم ليمسكها من ذراعيها بقوه وهو يقول
انطقي الكلام ده بجد
بعد وقت
فتحت دعاء عينيها ببطئ وهي تحاول ان تستعيد ذاكرتها لما حدث رفعت يديها لتفرك عينيها التي المتها من أثر الضوء لتشعر بنغزه اعلى كفها لتجد خرطوما صغيرا معلق به لتلتفت حولها وتفهم انها بالمشفى حررت يدها لتقوم ببطئ وهي تستند على الحائط وتتجه الي خارج الغرفه فتحت الباب واذا بها لم تجد والدتها تعجبت فكيف والدتها قد تتركها بهذه الحاله تحركت عده خطوات ولكن منعها صوته الاجش قائلا
دعااااء.. رايحه فين
ألتفتت له وهي على وشك ان تفقد وعيها مره اخرى لتتنرنح قليلا الى الخلف ولكن قبل ان تسقط كانت يده
استيقظت دعاء على رنين هاتف قريبا منها فتحت عينيها ببطئ ليسكت ذلك الرنين وتسمع صوت وليد يرد عليه
كان واقفا ويواليها ظهره وهو ينظر الي النافذه ويرفع الهاتف على اذنه ويكلم بصوت هادي نوعا ما.....
وليد زي ما قولتلك كل حاجه عاوزه تخلص النهارده...
وليد ماليش فيه دي شغلتك امال انا بقبضك اد كده كل
متابعة القراءة