أوعي تغلطي غلطتي بقلم بتول احمد
خاېفة بجد كان كلام والدي لما قال بصوت عالي رازان! لو خرجتي وتزوجتي الشاب ده مش هترجعي تاني وإنتي مش بنتي. كنت خاېفة من معناه إنه بيتبرأ مني. كنت أتمنى إني أرجع في اللحظة دي لكن العند والشهوة كانوا مسيطرين عليا.
رحت لأخويا الكبير اللي رحب بيا واتأسف لي على اللي حصل وقال لي إن والدي متعصب وبيتمسك بالعادات والتقاليد أكتر من اللازم. اتصلت بالشاب اللي كنت بحبه وهو قال لي ماتقلقيش أنا هكون ليكي الأب والزوج والأخ.
اتجوزنا من غير احتفال مجرد زواج بسيط مع وجود أهله وأخويا الكبير. كانت ليلة الجواز مليانة توتر وحسيت إن الليلة دي مش هتبقى سهلة. وبعد فترة قصيرة اكتشفت إنه مدمن وساعتها تذكرت كلام أخويا لما قال لي إزاي تتجوزي شخص ما تعرفيش عنه حاجة
بكيت كتير في الليلة دي وهو غرقان في عالم المخډرات كل همه الفلوس اللي بيكسبها. بعد فترة بقى بيكرهني وبقيت أشوفه قدامي وهو بيعقد صفقاته مع ناس على الإنترنت. مش بس كده ده كمان بقى مدمن على المواقع الإبا حية وكان بيكلم بنات وستات قدامي من غير أي حياء أو احترام لي أو لبيتنا. مفيش كرامة ولا احترام للزواج اللي كان المفروض يبقى مقدس. حاولت أرفع صوتي عليه لكن كان كل حاجة بقت أكبر مني ومن
لما رجع البيت طلبت منه الطلاق رد عليا وقال مفيش مشكلة بس هتروحي فين بعد كده اقترح إننا نطلع رحلة عشان نخفف شوية من المشاكل اللي بينا. وافقت وطلعنا سوا لكن القدر كان ليه رأي تاني. من غير ما أعرف استغلني في عملية ترويج واتقبض علينا من الشرطة. ما كنتش عارفة حاجة واتهموني معاه وفضلت في الحبس الاحتياطي 7 أيام كانوا أصعب أيام حياتي. ما عرفتش غير التعب والبؤس لحد ما الحقيقة ظهرت.
بعد 3شهور جواز بس رجعت لبيت أهلي. أول ما دخلت لقيت أمي بتجري عليا حضنتني وهي بټعيط وأنا بعيط معاها. شافني والدي لكن لف وشه عني وعينه مليانة دموع. وقعت تحت رجليه وأنا بطلب السماح منه ندمانة على كل دمعة غالية نزلت منه بسببي لكن والدي ما ردش عليا وفضل سايبني أبكي.
وقعدت في بيت اهلي ندمانة على ال عملته في نفسي لاني صدقه
اوعي تصدقي اي راجل وتحبيه من غير ماتعرفي عنه كل حاجة لازم علاقتكم تكون في النور من اول يوم وماتغلطيش غلطتي
دي كانت حكاية منى بنت من بنات كتير صدقت للاسف وندمت
Patool Ahmed