انا عايز اعرف اختك مش موافقة
المحتويات
في حتة وأرجعلك.
ماشي يا طنط.
مسحت بيدها على شعر الطفلة بإبتسامة وقالت
شاطرة يا عسل.
صعدت سلمى للأعلى مرة أخرى.
وعلى الجهة الثانية تقف إنجي بإستغراب وهي تقول
مش دي سلمى! بتعمل إيه في المنطقة دي!
رفعت بصرها للأعلى تنظر أين صعدت ف وجدت اسم الدكتورة نهال فتحي الطوخي أخصائية استشارات نفسية
استشارات نفسية! لأ أكيد لأ أنا طالعة!
وقفت أمام الفتاة في الإستقبال وقالت
ممكن طلب منك يا أنسة
إتفضلي
المدام اللي كانت خارجة من هنا بتعمل إيه هنا
أسفة يا فندم بس ديه معلومات شخصية ومش بنقولها لحد.
لأ دي قريبتي بس ومحتاجة أعرف جاية ليه وفي إيه
يا أنسة ما ينفعش كده!
مدت إنجي يدها في حقيبتها وأخرجت أموال ووضعتها أمامها على المكتب ف أخذتها الفتاة ووضعتها في سترتها وقالت
محتاجة إيه
البت اللي جات ديه جاية تبع إيه
اللي سمعته يا فندم إنها اڠتصاب.
إيه!
..........................................
إيه دا يا طنط! دول ماسكين قطة!
دول ماسكين قطة! إيه دا رابطينها في حبل ليه!
كان هناك شباب تترواح أعمارهم ما بين ١٣ إلى ١٦ سنة وممسكين بقطة وعاقدين بإحكام حبل طويل حول عنقها.
أمسكوا الحبل وبدأوا بتدوير القطة بعشوائية.
صړخت سلمى وهي تذهب إليهم بسرعة كبيرة لكن لم تلحق بهم نظرا لبعد المسافة بينهم.
ألقوا بالقطة في مكان كبير وذهبوا ولم تلحق بهم سلمى.
نظرت سلمى للقطة بدموع وهي تقول
حتى الحيوانات! فين الرحمة! احنا بقينا في زمن معډوم الرحمة والألفة.
جلست القرفصاء والدموع بعينيها وبيدها بدأت بالحفر في التراب حتى ظهرت حفرة وأمسكت بيد مرتعشة القطة ووضعتها ووضعت فوقها التراب.
يا طنط يا طنط تعالي اغسلي إيدك.
لأ أنا معايا مناديل مبللة هروح دلوقت علشان مش قادرة.
ماشي يا طنط وانا هروح ألعب مع أصحابي.
ماشي يا حبيبتي.
..........................................
والله العظيم يا ماما زي ما بقولك كدا طلعت مڠتصبة.
ضړبت أنهار يدها على صدرها وقالت
يا قهري واخوك وافق عليها وهو كان ناقص إيد ولا رجل علشان يوافق دا البنات تحت رجليه من هنا ومن هنا!
قالت سارة پغضب
ما بس يا إنجي في إيه! حرام اللي بتعملوه ده! أكيد ڠصب عنها!
بلا ڠصب بلا بتاع واخوك يوافق ليه! لما يجي الواد دا بقى مرات ابني مڠتصبة!
قالت سارة
يا ماما إفرضي حصل كدا مع حد فينا! يرضيك مثلا حماتي تكلم ابنها وتقوله اللي هتقوليه ده!
بقولك اسكت! تيجي بس البت دي!
في نفس الوقت دلفت سلمى للمنزل واستمعت لصوت عالي ف تجاهلته وذهبت في طريقها لغرفتها ولكن وقفت پصدمة وهي تستمع.
بقى أنا ابني المهندس الكبير مهاب الدين سليم اللي الكل يشوفه يحط وشه في الأرض يتجوز واحدة مڠتصبة وتحط راسه في الطين! والله عال أوي!
وضعت سلمى يدها على فمها پصدمة تكتم شهقتها المصډومة وجرت بسرعة نحو غرفتها وأغلقت الباب وجلس على الأرض بجوار الفراش تبكي پصدمة.
قولتله قولتله ما ننفعش لبعض أنا قولتله أنا السبب أنا السبب.
ظلت تتحدث بعشوائية وصدمة ووجهها شاحب.
مرت ساعة ودلف مهاب للشقة بقلق لم يجد أحد ف قال بتوتر
سلمى ما جاتش! أنا برن عليها من الصبح وكلمت الدكتورة وقالت مشيت من زمان!
نظر بدهشة وهو يجد كوتشي سلمى ف نادى بصوت عالي
يا سلمى! يا سلمى!
كاد أن يذهب لغرفته لكن استمع لأمه تقول
البت المغتصبة يا مهاب
شهقت سارة پصدمة وصدم مهاب وأردف
بتقولي إيه إنت بتقولي إيه!
بقول الحقيقة! بقى انت تتجوز دي! يا أخي ذوقك رخيص!
صړخ مهاب بتحذير وڠضب
أمي! سلمى لأ كله إلا سلمى!
سلمى إيه وبتاع إيه! بتحط راسنا في الطين يا مهاب!
تجاهلها عمدا وذهب يفتح الباب لكن وجده مغلق ف صړخ
سلمى افتحي الباب!
لم يجد رد ف كرر
سلمى! سلمى افتحي أنا مهاب!
لم يجد رد ف صړخ
اقسم بالله الباب لو ما اتفتح ل
قاطع كلامه فتح الباب وظهور سلمى وجهها شاحب ك الأموات وشفتيها زرقاء وصدم أكثر عندما وجد ملابسها ملطخة بالډماء وأسفلها في الأرض من الفراش حتى عنده بقع دماء.
سلمى سلمى إيه د
فقدت وعيها في أحضانه ف صړخ بإسمها وحملها وذهب للمستشفى وطلب الطبيبة ظلت دقائق معها وخرجت ف ذهب إليها وقالت
للأسف حصل إجهاض وفقدنا الجنين.
جنين! سلمى حامل!
يعني سلمى كانت حامل! طب إزاي!
إزاي إيه حضرتك!
مش قصدي بس مكناش نعرف يعني هو ماټ! طب طب وسلمى عاملة إيه
هي كويسة بس مرهقة شوية والأفضل يبقى فيه اهتمام أكتر من كدا.
عايز أدخلها ينفع
هي لسه مفاقتش بس لو عايز تقدر تتفضل.
تمام.
قالها مهاب وهو يدلف للغرفة جلس بجانبها وأمسك يدها وهو يرى نفس المشهد الذي حدث معها في أقل من شهر.
أنا أسف أنا كان لازم أوقف أمي عند حقها من الأول بس أنا معرفش هي عرفت إزاي! للأسف كل ما علاقتنا تتحسن بتحصل حاجة بتخليها تسوء بزيادة أنا معرفش في إيه!
صمت وظل يحتوي يدها بين يده حتى تفيق مر الوقت وشعر بحركة يدها بين يده ف قال
سلمى إنت كويسة
وضعت يدها على رأسها وقالت
عايزة أشرب.
استدار بجسده يبحث عن مياه ف وجد الزجاجة مد يده بالكوب أعطاه لها وساعدها بشربه ثم جلس بتوتر.
نظرت له بتعب وقالت بهدوء
مش قولتلك مننفعش لبعض
ذهب من هدوئها ف قال بإستغراب
أنا أسف بالنيابة عن أمي أنا مش عارف مين قالها صدقيني و
قاطعته سلمى
وانا متأكدة من دا أنا استحالة أشك فيك يمكن وقتها إنت اللي جيت في دماغي بس فوقت وانت استحالة تعملها.
ابتسم مهاب واعتدل يضمها
أنا مبسوط إنك واثقة فيا أنا بجد كنت قلقان ومتوتر كنت زعلان إن علاقتنا مش بتفضل كويسة لازم يحصل مشاكل في كل وقت.
ابتسمت بهدوء ثم قالت بإرهاق
المشاكل أساسية على فكرة بين أي اتنين بس مشاكل بسيطة ونحلها ونحاول منكبرهاش.
قرص خدودها وقال
يسلملي العاقل دا.
ابتسمت له بتعب ثم تذكرت الډماء ف رفعت الغطاء ثم نظرت له وقالت
كان كان في ډم!
قال مهاب بتوتر وهو يهرب بعينيه
أه أه ډم ډم كان عادي يعني.
نظرت له بإستغراب وقالت في نفسها
عادي إزاي
أردفت سلمى بإرهاق
أنا عايزة أروح
حرك رأسه بطاعة وقال وهو يذهب
طيب يا حبيبتي هنمشي أهو.
بعد فترة كانوا جالسين في السيارة ف فركت سلمى يدها وقالت
هو ممكن تاخدني الشقة اللي كنت عايش فيها لوحدك قبل الجواز
أدرك ما تعنيه وما تشعر به ف أمسك يدها وقال بحنان
طب والفيلا ما هي بيتك! الفيلا بتاعتك!
حركت رأسها بنفي وقالت
أنا بصراحة كنت مفكرة إننا هنعيش في الشقة
متابعة القراءة