بقلم ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


الجميع إلى منزله فى انتظار موعد السفر
فى المطار
تبكى رقية بأحضان أخيها  مؤنبا اياها ايه بس يارقية هى اول مرة اسافر واسيبك
رقية بطفولة لا ياحمزة بس كان نفسى ابقى معاك وانت بتجيب البنت
حمزة وهو ينظر لخالد ولما انتى تبقى معايا مين هيبقى مكانى فى الشركة ويصورلى اللى هيحصل بالصوت والصورة
ىيجذب خالد رقية  هو يدعى الڠضب ماتتحشمى ياحرمنا المصون الاحضان دى مش للمشاع كده

ليضحك حمزة على صديقه وهو يحتضنه مودعا اياه وهو يوصيه برقية وبالانتباه لكل ماحولهم ويسحب حياة من يدها وهو يتجه الى داخل صالة السفر لتقلع بهم الطائرة بعد ساعة من الزمن إلى الاراضى المقدسة ليقوموا بالاحرام ويؤدوا مناسك العمرة فى جو من الرهبانية والسعادة وكان معظم جلوسهم بالكعبة بين الصلاة والدعاء. لم يسألها عن دعائها ولم تسأله عن دعائه ولكن قبل ان يودعوا الكعبة طلب منها حمزة ان تدعو له بالتوفيق فيما يحب ويريد.. فامائت له برأسها وظلت تدعو له حتى فرغوا وتحللوا ثم اخذها لزيارة قبر الرسول صل الله عليه وسلم.. وعندما انتهت من زيارة النساء خرجت لتجد حمزة يقف بانتظارها وبيده حقيبة هدايا لتذهب اليه وهى منشرحة الصدر ليسألها حمزة ها. مبسوطة
حياة مش قادرة اوصفلك انا قد ايه حاسة بالراحة والهدوء
حمزة يارب دايما ياللا بينا
لينطلقا إلى الفندق ليأخذا قسطا من الراحة قبل انطلاقهما فى طريقهما إلى أمريكا وعندما وصلا إلى

الفندق ودخلا إلى غرفتهما أعطاها حمزة الحقيبة بيدها وهو يقول الحاجة دى عشانك يمكن ماتستعمليهاش دلوقتى.. لكن عندى احساس وإيمان بالله انك ان شاء الله هتستعمليهم وقريب كمان
لتفتح حياة الحقيبة لتجد بها طاقم ملابس باللون الأبيض والأزرق لطفل رضيع لتنظر لحمزة وهى مغرورقة الأعين ليحيطها بيديه قائلا اول ليلة طوفنا فيها حوالين الكعبة لما قعدت جنب الكعبة عينى راحت فى النوم دقيقة مش اكتر.. شفت ماما جايبالى لفة فيها بيبى فى ايدها وبتقول.. شفت حياة جابتلك ايه ياحمزة
فتحت عينى لقيتك بتقعدى جنبى. استبشرت خير وقررت انى اشترى الطقم ده.. عاوزك تحافظى عليه عشان ان شاء الله لما ييجى يبقى ده اول حاجة يلبسها
لتندس حياة بأحضانه وهى تؤمن على حديثه ليربت على كتفيها وهو ينبهها إلى اقتراب موعد طائرتهم
وتنطلق الطائرة فى موعدها وهى تتجه بهما إلى أمريكا وكل منهما يمنى نفسه بالكثير والكثير
وعند هبوطهما من الطائرة عند وصولهم تتفاجئ حياة بعدد كبير من الرجال المسلحين بانتظارهما
الفصل السابع عشر
فى شركة حمزة بالقاهرة وفى مكتبه تجلس رقية لمتابعة بعض الأعمال التى كلفها بها حمزة قبل سفره لتسمع لغط يأتى من مكتب حياة لتنهض رقية متجهة إلى الخارج لتعلم سبب مايجرى لتجد أميرة وهى الفتاة التى جعلها حمزة بمكتب حياة لمساعدة رقية تتجادل مع عمتها التى تصر على اقټحام المكتب وتحاول أميرة منعها من فعل ذلك
رقية بانفعال فى ايه ايه الدوشة دى.. اهلااهلا ياعمتى خير
ثريا بدهشة رقية! انتى بتعملى ايه هنا
ليأتيهم صوت خالد من الخلف ماهو لو حضرتك سألتى عليها من يوم سفر حمزة كنتى عرفتى ان حمزة سايبها مكانه
لتشتعل ثريا غيظا قائلة ايه الكلام الفارغ ده. وانتى هتفهمى ايه فى الهلومة دى كلها. ياللا.. ياللا بلاش لعب عيال روحى مع نورا وانا هدير كل حاجة بنفسى لحد ماحمزة يرجع بالسلامة
ليضحك خالد بسخرية قائلا اهدى بس ياثريا هانم واتفضلى فى المكتب جوه نتكلم شوية وتشربى حاجة
وأثناء حديثه مع ثريا كان يشير لحياة بأن تسرع للجلوس على مقعدها أمام مكتب حمزة ولملمة أوراقها حتى لا يعطوا لثريا اى فرصة للتدخل بعملهم لتفهم عليه رقية وتسرع فى تنفيذ ما أشار لها بعمله لتدخل ثريا ونورا وهما فى قمة احباطهم فبوجود رقية قد أحبط جميع ما خططا اليه من العبث بأوراق حمزة وشركته وبعد أن أغلق خالد الباب وأشار لهم بالجلوس
خالد نورتى ياثريا هانم اهلا يامدام نورا
ثريا بعجرفة نورتى دى تتقال للضيوف مش لاصحاب المال يادكتور خالد
خالد بسخرية فعلا عندك حق
رقية خير ياعمتى ياترى ايه سبب الزيارة دى
ثريا بكبرياء ليس بمحله انا جاية اشوف شغل الشركة على ماحمزة يرجع
خالد بسخرية طب ومدام نورا
ثريا بارتباك قلت تساعدني ثم اكملت بعجرفة وبعدين انت هتحقق معايا واللا ايه ياللا كل واحد يشوف شغله وانتى يارقية على البيت على طول وانا هفضل هنا أدير كل حاجة
لتنظر رقية إلى خالد الذى قال بتسلية يابختهم بيكى الصراحة حد يبقى عنده عمة زيك كده تخاف عليه وعلى مصالحة ومايعملهاش توكيل رسمى قبل مايسافر
ليطل بريق الڠضب من عينا ثريا وهى تقول تقصد ايه بأنه يعمللى توكيل
خالد اقصد ان شركة كبيرة زى شركتنا ماينفعش ان حد يديرها كأنها طابونة دى تعاقدات واذونات واتفاقات يعنى اللى يديرها لازم يبقى معاه توكيل رسمى بالتوقيع وحق الادارة
ثريا وبعينيها بريق الانتصار والتوكيل ده بقى مع رقية
خالد بحزم لأ.. معايا انا
لتطل
 

تم نسخ الرابط