قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

پشماتة و هو يشير لزياد بحاجبيه ليضحك الاخير بخفوت
تخرج قمر قلادة والدتها قلادة من الذهب الابيض بيضاوية الشكل تتوسطها ياقوتة زرقاء بلون السماء و يحيط بها سور منيع من حبات الماس صغيرة الحجم تشهق سعدات بخفوت لتقول بتعجب دي بتاعتك يا بنتي
قمر لا يا تيتة دي بتاعت ماما الله يرحمها و انتي احق بيها مني
سعادات يا بنتي ...
تقاطعها قمر بأمساك يدها لتشير لها الى زوج من الالماسات الصغيرة تحركها باتجاه المركز لتنفتح على شكل دفتر يحوي صورتين في الداخل الاولى تجمع مهاب الشاب الاشقر ببدلته السوداء و فرحة السمراء الجميلة بفستانها الابيض في حفل زفافها و السعادة تطغى على ملامحهما الجميلة أما الصورة المقابلة تحوي سامر الاشقر الصغير بخدوده الممتلئة يحتضن بقوة دب باندا و قمر الطفلة المرحة و هي حاول تخليص الدب بلا فائدة
تضحك سعادات على منظرهما رغم دموعها الحزينة و هي تضع يدها على فمها لطالما تمنت رؤية ابنتها بفستان الزفاف تعطي القلادة لمهران الذي يبتسم بفرح رغم الغصة المريرة التي سكنت صدره لتأخذ فردوس القلادة و هكذا حتى رأها الجميع و منهم رعد الذي نظر اليها في لحظتها لتلتقي عيناهما لأول مرة منذ عودتهما لحظات قصيرة تمر عليهما و هما يتحادثان بلغة العيون ليقطع مهران محاورتهما البصرية لو تعبانة ارتاحي النهاردة و انا متأكد انو رعد مش هيخصملك من مرتبك و لا ايه يا رعد يلتفت اليه رعد الذي كان مأخوذا تماما بنظرة الحزن التي تسكن عينيها رغم ملامحها السعيدة راسما ابتسامة مڠصوبة لا طبعا اللي هي عايزاه
تبتسم له ببراءة و تهتف بمرح خلاص يا جدو زمن الاجازات انتهى و لا عايزني اترفد 
زينة عاملة ايه دلوقتي 
قمر الحمد لله 
تدخل فكرت على عجل مقاطعة حديثهم أنسة قمر 
قمر نعم
فكرت فارس بيه عايز يقابل حضرتك
تلتفت الى جدها تريد موافقته ليهتف موافقا دخليه المكتب و حضريله قهوة
رعد بضيق عايز منك ايه 
تنهض قمر مع جدها الذي امسكت يده تدعوه لمرافقتهاو هي تجيبه ببرود مش لما اقابله الاول
يهمس له زياد شامتا انت اللي جبته لنفسك
يرمقه رعد پغضب ليلحق بهما الى المكتب فيدخل بدون اذن ليجد صديقه يجلس امام المكتب بينما مهران يجلس خلفه و بجانبه قمر التي رمقته ببرود و هي تشير لفارس ان يبدأ حديثه
فارس أنا عارف اللي عملوه ما يتغفرش و انا مش جاي هنا عشان اطلب السماح
رعد امال جاي ليه 
قمر ببرود بعكس تخبطاتها التي تنعكس في زرقتيهاما تعتذرش ابدا على غلط غيرك الاسبوع اللي عشت بأمان بسببك كان اكتر من كافي بالنسبة ليا مش هقدر اشكرك عليه ابدا
يطالعها بابتسامة حزن تشكريني برضوه على كل حال انا جاي ارجعلك حقك اللي اتسرق و اعتذرلك على اي تأخير حصل اصلي كنت بدور عليكي كتير و انا فاكرك بكندا لما قالولي ډخلتي مدرسة داخلية ما توقعتش ابدا يكذبوا عليا بالشكل دا
رعد بحدةلا يا فارس دا مش مبرر ابدا
قمر بثبات مزيف لو سمحت دي حاجة تخصني
يرمقها پغضب فتقابله ببرود فقد اخذت على نفسها مئات المواثيق بأن تعيش حياتها سعيدة مهما حصل و بخاصة بعد حلمها الاخير بعائلتها التي رأت في ملامحهم بوادر الراحة و السعادة و لن تسمح لأي كان بأن يعكر صفو حياتها
تخاطب فارس بهدوء ربنا قال بكتابه العزيز و لا تزر وازرة وزر اخرى مستحيل احملك ذنب ما عملتوش و انا عارفة اللي عمله توفيق و وداد بالتفصيل بس ما كنتش اعرف برجوعك ابدا الا لما تقابلنا بالمكتب الاسبوع اللي فات و اكيد مش هستنى اعتذارك على غلطهم
يرفع نظره اليها بعدم تصديق هل حقا لا تحمله اي ذنب على الرغم من كل ما حدث يود لو يسرع اليها يعبر لها عن اشواقه الجارفةيركع امامها يقدم لها حياته على طبق من ذهب بعد أن اعادته له البهجة اخيرا بغفرانها غير المباشر يتفض افكاره بحدة من رأسه ليبتسم بهدوء و هو يخرج ملفا من حقيبته الدبلوماسية يضعه على المكتب أمامها و هو يهتف بجدية مش ناقص الا امضتك
قمر ايه دا 
فارس دا تنازل عن مجموعة النخبة بفروعها الستة و
تم نسخ الرابط