قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الرابع

موقع أيام نيوز

المحترقة 
في قصر البنهاوي
يتناول الجميع طعام الافطار بجمود وملامح حزن تخيم على سعادات التي خاب أملها حين رفضتهم حفيدتها التي حلمت مع ابنتها الراحلة التي سبقتها الى ربها
سندس بتهور ماجبتوش قمر معاكو ليه يا جدي
مهران هترجع قريب
سعادات برجاء يسمع من بؤك ربنا نفسي.
فردوس انا لازم اروح اكلمها النهاردة و لا ايه رأيك يا بابا
مهران سيبيها يومين تهدى عصام وعدني يكلمها و هيقنعها بمعرفته
سندس ليه يا جدو مرضيتش تجي معاكو
رعد بحزم لما انتي قاعدة ترغي كده يبقى شبعتي ...الحقي دروسك من غير كلام مالكيش فيه
تنهض سندس حانقة تدب قدميها بالارض .... تتبعها حلا التي اتصلت بصديقتها سحر
سحر بنعس يا فتاح يا عليم..مالك يا لولو
حلا لاقيني بالجامعة بسرعة لازم اتكلم مع حد و الا هيجرالي حاجة
سحر بضيق اتكلمي دلوقتي عايزة اكمل نومتي
حلا لا لاقيني بكفتيريا الجامعة ..سلام
تنهض سحر تتأفف بضيق من طلبات حلا التي لا تنتهي و هي تلبيها على أمل ان تزكيها كعروس مستقبلية لأخيها الوسيم العنيد تستحم و ترتدي ثيابها للخروج او بقايا ثيابها جيب اسود سرح شعرها الاشقر على شكل ذيل حصان مع وفرة بزينة الوجه غير الضرورية لتبدو كلعبة باربي و حقيبة باهظة الثمن تملؤها برزمة مال و كريدت كارد و هاتف و لوازم لتعديل زينتها خلال اليوم غير عابئة بلوازم الدراسة او الامتحانات الحالية...
تنزل الى غرفة الطعام لتجد والدها يراجع ملفات العمل على طاولة الطعام فبحسب أولوياته سهراته الليلية أهم من عمله و عمله أهم من عائلته..و والدتها مشغولة بتوطيد علاقاتها بصديقاتها الجدد بهدف التوغل بشكل أكبر بالمجتمع المخملي أما اخيها الصغير فيتجاهل افطاره و يخرج غاضبا كالعادة الى مدرستهتلتقط بضع حبات من الزيتون على عجل مع شريحة طماطم و رشفة من الشاي لتخرج من الفيلا الصامتة بدون اهتمام تقود سيارتها الحديثة التي ارسلها اليها شقيقها الاكبر كهدية في عيد ميلادها ال في حين نسي الباقون تلك المناسبة بحجة العمل او الحفلات الخيرية.
في البيت القديم
يستيقظ من نومه ليجد ملابسه قد امتلات بالغبار حتى تحول قميصه الابيض للون البني يزفر بضيق و هو يفتح نافذة البيت ثم ينقل بصره في غرفته ليجد صندوقا قديما بجانب خزانتهيقلب محتوياته ونبضات قلبه تزداد حين يجد البوم صورها مع عائلتها صورة و هي تعزف البيانو و اخرى و هي تلعب كرة القدم و اخرى مع عائلتها في مدينة الملاهي تحمل عدة دمى محشية و اخرىيغمض عينيه پألم يذكر اليوم الذي سافر به و تخلى عنها يذكر جيدا نظرة الخذلان و الحزن الكبير التي رمقته بها بصمت عندما دخل غرفتها ليودعها ثم أعادت نظرها الى كتاب قانون لم يعلم ابدا سبب اهتمامها به
ينهض حاملا الصندوق بعد أن اعاد اليه الالبوم و يدلف الى
السيارة الخاصة التي تنتظره في الخارج متجها الى شقته الجديدة التي اشتراها مؤخرا بعيدا عن عائلته التي لم تعلم بعودته بعد..

تم نسخ الرابط