قسۏة عاشق بقلم بتول احمد الفصل الاول
لكن لما اعوز ارتبط هارتبط بوحدة لازم اكون مقتنع بيها و متقلقيش هتكوني راضية عنها و دا وعد مني يا ست الحبايب
تبتسم شاهندا ابتسامة حزينة و تردف قائلة ليه يا ابني مش راضي تنسى الماضي هي راحت بحالها و...
يقاطعها مرة اخرى و قد اشتعلت عيناه بڼار ڠضب لم ينطفئ برغم مرور سنين عديدة قائلا بهدوء عكس البراكين التي تغلي داخلهما تجيبيش سيرة الماضي مرة ثانية و الا هسيبلك كل حاجة و ارجع شقتي تاني و مش .
يعود رعد لتقبيل يد امه بحنو و يتركها خارجا من الغرفة پغضب قبل ان ينفجر في وجه امه الحنون
في حديقة القصر الكبير يجلس كبير العائلة مهران و هو رجل في بداية السبعينات من عمره بهيبته الطاغية و عيونه الحادة كعيون الصقر على الرغم من سنين عمره العديدة الظاهرة بتجاعيد وجهه المتغضن و شعره الرمادي يلبس بدلة انيقة و يتكئ بيده على عصا عاجية مطعمة بعروق من الذهب يزين رأسها جسم أسد يزمجر پغضب و يداه تدهس رأس لأفعى يلتف جسدها على طول العصا بحركة لولبية ما يجعلها تحفة للناظر و الى جانبه زوجته سعادات بوجهها الابيض المستدير و عيونها الزرقاء و ابتسامتها الدائمة
يقف رعد لحظات يزفر غضبه بخفوت قبل ان يستدير و يجيب تساؤل جدته بنصف ابتسامة أملا في تجنب نظرتها المتفحصةعندي اجتماع غدا مهم يا تيتة و لازم الحقه
مش قبل ما تفطر قالها الجد بحزم ليمنع حفيده من الاعتراض فلا احد يجرؤ على الاعتراض على قراراته الحاسمة و خاصة فيما يتعلق بجمع العائلة فمنذ أن انتقل بعائلته من الصعيد و بنى قصره الكبير ذو الاربع طوابق خصص الطابقين الاخيرين يحويان 6اجنحة لنوم العائلة وحدها كل جناح يتفرع الى جناحين صغيرين للنوم و 3 غرف نوم مزودة جميعها بمرافقها الخاصة و في الطابق الثاني خصصها لنوم الضيوف و صالة رياضية و مكتبة واسعة تحوي مئات الكتب
اما الحديقة فهي كجنة على الارض يشرف عليها 3 متخصصين يرأسهم رجل في نهاية الاربعينيات من عمره يدعى المهندس جمال رجل صامت صارم لا يتحدث الا مضطرا و لا يسمح لأحد في لمس الحديقة بلا أذن منه حتى المهندسين المختصين يأتمرون بأمره و يخشون غضبه و صمته و يتوسطها مسبح كبير بتصميم رائع من نتاج عمل عزت الابن الاكبر لمهران
رعد بفتور زي كل مرة
تأتي اليهم فكرت رئيسة الخدم و موضع ثقة عند الحجة سعادات تقول باحترام الفطار جاهز يا افندم و الكل موجود زي ما أمرت
يتجه الجميع الى غرفة الطعام حيث تحلق حول طاولة الطعام مستطيلة الشكل 18 مقعدا من خشب البلوط
يجلس مهران و يخاطب فكرت بوقار
لما يجي المحامي خليه يستناني في مكتبي
فكرت تحت امرك يا افندم
سعادات في حاجة يا مهران