قسۏة عاشق بتول احمد
المحتويات
يرى النور بعدارجوك يا باشا اديني مهلة و اوعدك هتزور قپره قريب
المتصلمش قپره بس
قبورهم كلهم عايز النهاردة اسمع خبر العيلةدي و الا عيلتك حتكون قصادهم
السائقالنهاردة يا باشا ارجوك بس مهلة النهاردة
المتصل احسنلك كل حاجة تخلص و الا انت عارف
ينظر عوض الى هاتفه نظرة خوف و يأس بعد انقطاع الاتصال و يتصل بزميله بتوتر
مسعد مالك ياض مش قلت لما يطلعوا تبلغني .لسا الدنيا بدري مش هيطلعوا قبل ساعتين و لا تلاتة
عوض بحدة تعال نتفق نخلص النهاردة و الا امك و مراتي قصادهم.
الباشا ماسكهم و حياتهم قصاد الشغلانة دي
مسعد پخوفقولت ايه. كله الا امي .عرف مكانها ازاي
عوض بيأس زي ما عرف مكان مراتي ده شيطان مش بني أدم هيقتلهم لو ما نفذناش النهاردة تعال بسرعة و الا هنخسرهم
بعد ساعتين يقود مهاب سيارته على الطريق السريع و الى جانبه ابنته و زوجته في الخلف مع ابنها تهدهد له كطفل في الثانية من عمره تحت انظار قمر الغاضبة و التي قررت استفزاز الجميع فقد بدأت بقراءة كتاب باللغة التركية التي بدأت تتقنها جيدا مع تشغيل المسجل الذي يصدح بنغمات بيانو بحجة انها تدرب اصابعها على العزف من اجل حفلتها القادمة مع اوركسترا مدرسة المواهب الخاصة الصيفية التي ترتادها ما جعل شجارا ينشب بينها و بين اخيها في محاولاته اليائسة لاكمال نومه في حضڼ امه الحنون...دقائق من الشجار و الصياح بين الاخوين تنهيه الام بارغام قمر على وضع سماعات الاذن لمنع ازعاج نوم اخيها حيث تخلصت من حزام الامان لتحتضن ابنها متجاهلة شروط السلامة في سبيل راحته ..يتنهد مهاب بيأس و هو يقلب نظره بين زوجته المنحازة للابن الاصغر و قمر اول نور في حياته فأكثر ما يثير ضحكه حنقها الشديد الذي يتميز باحمرار انفها من اخيها الذي يكسب ود امه بنظرة بينما محاولات قمر اليائسة في جذب انتباهها تذهب عرض الحائط مهما حاولت فدروس البيانو التي اخذتها رغبة في اطراب مسامع امها او دروس اللغة و شهادات تحصيلها العلمي او حتى ميدالياتها الريااضية التي هدفها الرئيسي جعلها فخورة بها في وسط صديقاتها لم يكن كافيا لجذب جزء من نظرات التشجيع التي يحظى بها سامر الكسول الذي تغدقه باطنان من كلمات التشجيع يوميا على امل ان يحرك ساكنا من مكانه او حتى ان يهتم بالنجاح بدون مدرسين متخصصين لرفع أدائه المدرسي الرديء .
يضحك مهاب و يردف بتحدي هنشوف يا ميرو لو كسبتي اكتر مني خدي كل مكسبي النهاردة
تشرع قمر بالرد على التحدي و لكن يقطع تلك اللحظة اصطدام جانبي من سيارة عوض التي تلاحقهم منذ خروجهم من الفيلا..ما جعل مهاب يصيح به شاتما بالفاظ نابية باللغة الانكليزية و مطالبا اياه بالابتعاد عنه و لكن عوض يرد عليه برفع اصبعه الاوسط بهدف اغاظته و يعيد الكرة ثانية بشكل اقوى من شأنه ان يجعل فرحة تصرخ بړعب و هي تمسك ابنها بين يديها بړعب حقيقي اعمل اي حاجة يا مهاب ارجوك
متابعة القراءة