قسۏة عاشق بتول احمد

موقع أيام نيوز

مقدمة بقلم بتول احمد
في صباح يوم صيفي في كندا تستيقظ قمر مبكرة كعادتهاطفلة شقية ذات اثني عشر ربيعيا شعرها اسود طويل و عيناها زرقاوان مثل بحر هادئ تمدد ذراعيها في الهواء معلنة بداية حرب جديدة كعادتها علي يومها القصير برأيها لكم تمنت لو ساعات يوم العطلة تتضاعف الى 48 ساعة بدل 24 لتنتهي من كل مخططاتها في هذا اليوم اليتيم الذي تقضيه مع عائلتها في رحلة موعودة الي مدينة الالعاب تقفز كأرنب من سريرها الى الحمام لتخرج خلال دقائق قليلة بعد ان استبدلت ثيابها و نظرة رضا لشعرها الذي قصته بشكل عشوائي املا في ارغام امها على الرضوخ تحت الامر الواقع في اعتماد تسريحة قصيرة تدخل الى غرفة اخيها الصغير متحفزة كمن يدخل الى حلبة قتال لتوقظه بصخب كعادتها

سامر الاخ الصغر في ربيعه التاسع كسول الى ابعد حد لا يحب من الاعمال او الالعاب الا ما تتطلب الجهد المعډوم نسخة مصغرة شكليا عن ابيه بشعره الاشقر و عيونه العسلية و عكسه في كل شيء اخر
قمر اصحى يا سوو اصحى يا سوو
لكن لا حياة لمن تنادي ...فتعيد قمر الكرة و لكن هذه المرة تصرخ متعمدة بالقرب من أذنه اصحىى يا سااامرر
ينهرها سامر پغضب و مازال متمسكا بدب محشي عايز انام ابعدي يا غلسة
قمراصحى يا كسلان النهاردة الاحد رحلة الشهر
سامر مكررا بنعس عايز انام ابعدي شوي
قمر بټهديدلو ما صحيت هبلغ بابا انك سړقت تيديالدب مني و نايم و حاضنه كمان و انت عارف انو هيعاقبك الاسبوع بحاله اصحى بقا
يرفع سامر اليها نظره پغضب و حدة لا تناسب عمره الاسبوع دا كمان لو عملتيها هتشوفي هعمل ايه بالعابك
تضحك عليه قمر ملء فمها و تردف بسخرية و قد ضمنت استيقاظه لما نرجع اعمل اللي انت عاوزه
تخرج من غرف اخيها لتطرق باب الجناح المقابل و تصيح من خلف الباب بطريقة درامية تعلمتها من المسلسلات التي تشاهدها امها اصحوا يا اهل البيت الظهر اذن.
اصحى يا هوبا و صحي الكابتن لاحسن الډم يوصل للركب
يخرج مهاب من الحمام واضعا فوطة بيضاء تلف خصره و اخرى ينشف بها شعره الاشقر ضاحكا على صخب ابنته و كلماتها و يرد عليها بصوت عال و نظراته متعلقة بزوجته السمراء النائمة او الكابتن كما تحب قمر ان تسميها في ساعات چنونها قائلاما تقلقيش هصحيها بمعرفتي
يسير خطوات عديدة باتجاه السرير حيث استيقظت الناعسة اثر الاتفاق الحاصل بين الاب و ابنته لترى نظرات متوعدة من زوجها و ابتسامة ماكرة تزين ثغره فتهتف بړعب مزيف و هي ممسكة بغطائها باحكام بيديها الاثنتينو النبي يا مهاب بلاش طريقتك دي
و لكن هيهات ان يثنيه شيء عن عزمه.
فيخطف الغطاء منها بحركة واحدة و يمسك يديها الاثنتين بيده الاخرى مانعا اياها من مقاومة الدغدغة التي ينهال عليها بيده التي انتزعت الغطاء ..فتضحك بصخب يملأ البيت و دموعها تسيل بفرح عل وجنتيها
و من وراء الباب تبتسم قمر ابتسامة نصر و تردف بټهديدها الصباحي المعتاد ربع ساعة لو ما كنتوا بتفطروا هاكل كل حاجة لوحدي
امام الفيلا الصغيرة في الشارع المقابل تقف سيارة مموهة النوافذ بلونها الازرق الداكن يستيقظ سائقها على رنين هاتفه النقال ليرد بصوت ناعس
السائقنعم

السائق ما تقلقش يا باشا النهادرة صرف السواق و هيطلع مع عيلته رحلة عمدينة الالعاب
المتصل يبقى تخلصني منه النهاردة قبل ما يوصلها حتى .

السائق بړعب و خوف حقيقي على زوجته الحبيبة و ابنه الذي لم
تم نسخ الرابط