روايه فرصه تانيه بقلم ناديه ستارز

موقع أيام نيوز

فرصة تانية
يلا يا شيخ بعد أذنك خلصنا
فرصة تانية ارجوك فرصة تانية يا نجمة وأنا أوعدك إني والله هتغير أنا اتغيرت أصلا وندمان بلاش الطلاق خليني أثبتلك إني فعلا بقيت الشخص اللي أنت عيزاه 
نجمة عطيت ليك فرص كتيرة أوي يا آسر وأنت مقابل الفرص دي كلها مقدرتهاش تعرف ليه أنا هجاوبك علشان وجودي كان مضمون بس أنا مش عايزة يكون ليك وجود في حياتي تاني وأنا خرجت من حياتك وخرجتك من حياتي فلو سمحت خلينا نطلق بهدوء والأطفال مش هحرمك منهم تقدر تيجي تشوفهم في أي وقت

نجم يعني خلاص كدا
تقول نجمة بقوة أه خلاص كدا خلصت
آسر نجمة صدقيني أنا بح
لتقاطعه نجمة وتقول مفيش لازمة للكلام دا 
تبدأ إجراءات الطلاق وبعد مدة قصيرة أصبحوا منفصلان 
نجمة أكيد طبعا عرفت أنه خلاص البيت دا بقى بيتي وأنت ملكش مكان فيه هسمحلك تدخل تاخد حاجتك وبعدها مش عايزة أشوفك تاني أنا وبكل آسف لي هضطر اتعامل معاك كويس علشان الأطفال ونفسيتهم غير كدا كنت هقطع أي حاجة تخليني اتواصل معاك وياريت تواصلنا مع بعض يكون في حدود الأطفال وبس
آسر بحزن هاخد حاجتي من جوا وبعدها همشي
نجمة هنزل اشتري حاجة من السوبر ماركت وياريت أرجع تكون مشيت
تغادر نجمة المنزل وتذهب للسوبر ماركت 
تقابل صاحب المحل بابتسامة وتقول إيه نزلك بس يا عم إبراهيم مش قولنا ترتاح النهاردة علشان متتعبش تاني ولا عايز تخضنا عليك كل يوم بقى
عم إبراهيم بتعب اللي بيقف هنا مكاني أخد أجازة النهاردة فكان لازم أنزل 
نجمة بضحك خلاص سماح المرادي لكن المرة اللي جاية مفيش سماح أبدا
يضحك الحاج إبراهيم ويقول أجبلك إيه يا بنتي
نجمة لا خليك يا عمو أنا هجمع الحاجة وأجي عندك تحاسبلي
تشتري نجمة بعض الأشياء وعندما تنتهي تذهب إليه 
عم إبراهيم ضحك مش هتبطلي بيبسي 
نجمة دايت بعد أذنك دايت أصل بصراحة تزعلني الدنيا ويراضيني البيبسي الدايت
تحاسب نجمة وأثناء خروجها تقابل جارتها
نجمة بابتسامة مصطنعة أزيك يا طنط حسنية
حسنية مش مهم السلام دلوقتي ألا قوليلي يا حبيبتي المأذون كان خارج من عندك ليه
نجمة في سرها مش هخلص النهاردة لتنظر إليها وتقول كنت بطلق يا طنط
حسنية تصوت لتنخض نجمة وتقول في إيه يا طنط بتصوت ليه 
حسنية اتطلقت! وواقفة عادي كدا! بدل ما تروحي تترجيه يرجعك ليه تاني
نجمة عن أذنك يا طنط
نجمة في سرها حسنية اللي معندهاش ولا حسنية بتتكلم أول مرة أشوف حسنية معندهاش ولا حسنة بتتتكلم ربنا يرحمني برحمته
تغادر نجمة من أمامها وتذهب إلى المنزل تدق باب المنزل تجد آسر فتح الباب لها وبجانبه شنطة ملابسه
نجمة بصرامة خلصت
آسر بحزن أه
يعطي آسر بعض النقود لنجمة ويردف قائلا دا مصروف فاطمة وياسين الشهر دا ويعطي لها بعض النقود الأخرى ويقول ودا ليك علشان لو احتجت أي حاجة 
تضحك نجمة بسخرية وتقول الفلوس التانية اللي طلعتها ډخلها تاني جيبك أنا مش محتاجة ليك ولا لفلوسك لأني مش نجمة بتاعت زمان ومتفكرش لما تعمل الحركات دي فأنا كدا هسامحك أو هتبان في نظري قد إيه أنت خاېف علي وعلى فاطمة وياسين أو حتى هتعلى في نظري ومفتفكرش برضو إنك كدا عامل معايا جميلة لما تدي عيالك اللي هما ملزومين منك حقهم دا حق عيالك عليك والحمد لله فاطمة وياسين مش محتاجين لفلوسك أنا اللي بصرف عليهم بقالي سنة ونص بس أهو الواجب عليك بما أنك للأسف أبوهم حتى لو بالأسم بس
آسر بلاش تظلميني
نجمة أنا مبظلمش حد بس وظلمك لي ولفاطمة وياسين
آسر أنا آسف
نجمة وفر آسفك لنفسك ولو سمحت أطلع برا
يغادر نجم المنزل وتدلف نجمة إلى غرفة ابنتها فاطمة التي تبلغ من العام التاسع وتجلس بجانبها وتنظر مطولا إلى ملامحها لتجد آثار دموع على خديها تمسحهم برفق وتقول داخل نفسها 
مش هخلي في أي نقطة دموع داخل عينيك بعد كدا ودا وعد مني 
ثم تدلف إلى غرفة ابنها ياسين الذي يبلغ من العمر السادس عام وتطمئن عليه ثم تغادر الغرفة وتدلف غلى غرفتها حتى تأخذ قسطا من الراحة بعد يوم مليئ بالتعب
نجمة تبلغ من العمر الثامن والعشرين عاما تزوجت منذ عشر سنوات ولم تستكمل دراستها الجامعية واكتفت بالدراسة الثانوية لأسباب سنعلمها فبما بعد تعمل فريلانسر منذ عام ونصف آسر شاب ثلاثيني يبلغ من العمر الخامس والثلاثين عام عامل بإحدى الشركات
تبدل نجمة ملابسها وتذهب إلى الفراش ولكن لم تستطع النوم من كثرة التفكير ليبدأ يأتي في ذهنها العديد من الذكريات حتى من كثرة التفكير والتعب تخلد إلى النوم 
في صباح يوم جديد تستيقظ نجمة بقليل من النعاس تنظر إلى الساعة تجدها السادسة صباحا تنهض بكسل لتبدأ تفعل روتينها الصباحي وبعد أن انتهت تبدأ بإحضار الفطار لها ولأطفالها ثم تدلف إلى غرفة ابنها ياسين وتبدأ توقظه برفق وبعد أن استيقظ تداف إلى غرفة ابنتها وتوقظها
نجمة من الخارج يلا بسرعة تعالوا الباص قرب ييجي  
يأتي ياسين وفاطمة ويستغربوا أن أمهم لن توصلهم اليوم
نجمة من يومين قولت اشترك في باص المدرسة ليكم مش حابين ألغي الموضوع
ياسين وفاطمة لا عادي 
يبدأوا جميعهم بتناول الطعام
نجمة تنظر إليهم باستغراب مالكم ساكتين ليه مش من العادى بتاعتكم يعني
ياسين يخرج عن صمته ويقول بلهجة طفولية هو أحنا مش هنشوف بابا تاني
تترك نجمة الطعام من يدها وتقول مين اللي قال كدا أكيد لا يا حبيبي هتشوفوا باباكم في أي وقت أنتم عايزينه وهو كذلك أنا عمري ما هحرمكم منه
تنهض فاطمة پغضب طفولي وتقول پبكاء أنا مش عايزة أشوفه تاني أنا ما صدقت مشى
نجمة تنهض وتقترب منها وټحتضنها أهدي يا بطوط وتمسح دموعها برفق وتقول مش قولت مش عيزاك ټعيطي تاني تنظر إلى ساعة تجدها أصبحت السابعة صباحا 
نجمة ألبسي دلوقتي لأن الباص فاضله دقايق وييجي ولما ترجعي نبقى نتكلم في الموضوع دا 
بعد عشر دقائق يخرج كل من الأطفال 
نجمة تعالى أربطلك الكوتشي يا ياسين فاطمة تعالي أقعدي أسرحلك شعرك 
نجمة بعد أن انتهت من تجهيزهم عملتلك الضفيرة الفرنسية اللي بتحبيها خلي بالكم من بعض كويس وأكلكم كله يخلص 
تنظر إليهم تجدهم عابسين
نجمة مالكم زعلانين ليه
فاطمة وياسين ينظروا لبعض ويقولوا أحنا مش عايزين نروح المدرسة النهاردة
نجمة في حد بيضايقكم أو زعلكم
فاطمة لا بس عايزين نرتاح النهاردة 
ياسين يوم راحة من غير مذاكرة 
نجمة بتفكير ونقضي اليوم كله برا
فاطمة وياسين يفرحوا
نجمة روحوا غيروا هدومكم بس متتعودوش على كدا دا يوم استثنائي
يدلفوا الأطفال ليغيروا ملابسهم وتدق نجمة لمشرفة الباص لتخبرها بغيابهم اليوم وتخبر المدرسة أيضا 
تدخل إلى غرفة فاطمة تجد ياسين جالس معها
نجمة ياسين أدخل أوضتك دلوقتي وشوية وهناديك تيجي 
يغادر ياسين وتجلس بجانب فاطمة
نجمة بحنان بطوط زعلانة من إيه
فاطمة تبدأ تدمع علشان معنديش أب زي صحابي 
نجمة ما باباك عايش أهو
فاطمة تبدأ تحكي وكأنها فتاة في العشرين من عمرها بس بالاسم مش زي بقيت الأبهات أنا بكرهه
نجمة عيب يا فاطمة مينفعش تقولي كدا على باباك
فاطمة أنا مش ناسية يا ماما من سنتين لما الماية المغلية ادلقت على رجلي وقتها لما صوتت من الۏجع زعق في علشان
صوتي عالي ولما
تم نسخ الرابط