ورد للكاتبة وردة
المحتويات
الاول
أنا مش عايزه أعمل فرح .
نسبت بها بهدوء وهي تري بوضوح معالم وجهه التي تبدلت الي الصدمه
أزاي يعني مش عايزه فرح أمال هنعمل ايه .
أردفت بحماس ظنا منها بأنه سوف يشاركها ما تتمناه
بص ايه رأيك كدا أننا مثلا بدل ما نعمل فرح نروح نعمل عمره علشان ربنا يباركلنا في حياتنا الجايه .
بس أنا عايز أعمل فرح ويكون في أغاني زي صحابي ولا أنا أقل منهم! .
كانت متشوقه الي رده فعله بما أخبرته به ولكنه فاجأه عندما أجابها نافيا
كلامك مش داخل دماغي ده أولا ثانيا أنا كنت بفكر أننا نجيب رقاصه .
ضحكت علي حديثه الابلي الذي بالنسبه اليها
أردف بنبره جديه للغايه
بس أنا فعلا مبهزرش انا كنت بفكر أجيب رقاصه .
رقاصه ايه ي سالم استهدي بالله يعني ايه تجيب رقاصه وكل واحد يشوفها سواء راجل أو ست تاخد عليها سيئات .
كلامها كان يعصبه بشده فأردف بنبره غاضبه
وأنت مالك دي حاجه بيني أنا وربنا ايه اللي دخلك! .
مالي!
مالي أن أنت هتبقي جوزي فيما بعد
مالي أني مش عايزه أخذ ذنب حد استمع الي اغاني او حتي شاف رقاصه بترقص أفرض واحد واحده اعجبوا ببعض في الفرح واتكلموا بدون رابط شرعي أنا ليه أخذ ذنبهم .
قالت أخر كلامها بسخريه منه
قام من مجلسه پغضب شديد وأردف بعصبيه
قامت من مكانها هي الاخري من حديثه
ده اللي بتفكر فيه ي سالم بتبص للدنيا وناسي الاخري يوم القيامه لمي تقف قدام ربنا هتقولو أنا مش أقل من حد ي رب فعملت فرح .
هبقي استغفر ي ستي ساعتها وهقول تاني أنت مالك دي حاجه بيني أنا وربنا أنا اللي هتحاسب مش أنت فكري في الموضوع ي ورد .
كل واحد يروح لحاله ي سالم تفكيرك ده خلاني أفكر مليون مره أن أنت تفكيرك سطحي .
خلعت دبلتها ووضعتها في يديه وأكملت حديثها
شوف واحده بتفكر نفس تفكيرك ي سالم .
هتندمي والله لهندمك ندم عمرك بس أستني عليا .
قال أخر كلماته وهو يخرج الي الخارج حينها رزع الباب بقوه فجلست علي المقعد وهي تضع يديها علي رأسها جاءت والدتها التي أردفت بحزن لحال صغيرتها
أرتمت داخل أحضان والدتها وبكت بقوه فهي كانت تظنه أنه العوض فهي تعبت كثيرا بسبب ما يفعله والدها بها
أنا تعبت أوي ي ماما بس الحمدلله أنه بان علي حقيقته قبل ما يحصل فرح أو يحصل كتب كتاب حتي تفكيره سطحي أوي ي ماما أوي .
بكت في كلماتها الاخيره دخل عليهم والدها وهو يرزع الباب بقوه حينها أخرجها من أحضان والدتها وأنهال عليها بالضړب
بقي ي بنت الكلب تفشكلي خطوبتك من غير ما ترجعليلي أقسم بالله لهجوزك واحد قد عمرك مرتين ي بنت الكلب .
كانت تصرخ تحت يديه فأتجمع الجيران وحاولوا أن يبعدوه عنها وكان هناك رجل كبير في نفس عمره حينها أمسكه من لياقته وباليد الاخر ضربه بالقلم علي وجهه
ي عيب الشوم عليك بقي أنت ي مسلم يالي المفروض عارف كتاب ربنا بتمد أيدك علي حرمه هتقابل ربك ازاي أزاي انطق .
زقه پعنف علي الحائط أمسك الفتاه التي لا حوله ولا قوه لها ساعدها علي النهوض بينما والدتها تبك بحسره ولا تتكلم سوا كلمات
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل فيك وعند الله تجمع الخصوم .
جاءت زوجه الرجل وساعدته في حملها وأدخلها الي شقته التي بالقرب من شقة منزلها دخلت والدتها ورائهم لا تفعل سوا البكاء تفرق الجمع من حولهم وذهب كل شخص الي أعماله أما هو فكان ينظر للشقه التي أمامهم بغل وحقد كبير
بينما هي فاقت پألم لم تجف دموعها التي كانت تنزل بصمت نظرات الشفقه من ذلك الرجل وزوجته لها تؤلمها أقتربت منها زوجته
أنت كويسه ي بنتي منه لله حسبي الله ونعمل الوكيل فيه .
أردفت بنبره ضعيفه بسبب الكدمات التي أصابت جسمها فهي تؤلمها بشده
ماما فين ماما .
أجابها هذه المره ذلك الرجل
بتصلي ي حبيبي نامي شويه والدكتور جاي في الطريق مټخافيش مش هسيبك تاني ليه .
وضعت يديها علي وجهها لا تريد أن تري تلك الشفقات لا تريد أن يري أحد ضعفها وقله حيلتها التي هي فيها الان فهي تعبت كثيرا في حياتها يالله الرحمه
وبعد مرور دقائق كان الدكتور يعالج چروحها وذهب عندما كتب لها علي علاج لحالتها تلك ولكن من الذي سوف يعالج چروح قلبها حينها صدح صوت الاذان أغمضت عينيها حتي تستمع اليه فهي تشعر براحه نفسيه عندما تستمع الي الاذان
في الخارج كان حسين وزوجته يسريه يقعدان مع مياده والدتها فكان الجو يشوبه السكوت فقاطع هذا الصمت حسين وهو يوجهه حديثه الي والدتها
شوفي ي أم ورد أنا بعتبر ورد بنتي من زمان أوي وربنا يشهد عليا أنا عايزك تتطلقي منه كفايه كدا واستوب لحد هنا .
بكت هي فالي أين سوف تذهب الي أين
هطلق وأروح فين بس أنت عارف أني ماليش مكان بعد ما بيت أبويا أخواتي أستولي عليه .
أردفت هذه المره يسريه بحماس شديد
بصي أنا ليا بيت بتاع أبويا الله يرحمه في أسكندريه مټخافيش هو فيه كل حاجه وكل شهر واحده بتروح تروقه وحلاوته أنه مطل علي البحر حتي تغيروا جو قولتي ايه .
كانت أن ترفض بخجل ولكنها قاطعتها عندما أمسكت يديها
أنت عارفه ي مياده من ساعة ما نقلنا هنا من 20سنه وأنا بعتبرك أختي الصغيره فمترفضيش وحياتي عندك .
طب هو ازاي هيطلقني مش هيوافق .
مين قالك أنك هتتطلقي أنت هتخلعيه ي أم ورد وافقي أنت بس وسيبي كل حاجه عليا مټخافيش .
أكيد موافقه .
نظروا پصدمه الي تلك الواقفه أمام باب الغرفه ودموعها علي وجهها
تقدمت لهم وركعت أمام والدتها وأمسكت يديها
أكيد هتوافق علشان أحنا تعبنا من كل حاجه يمكن ربنا ليه حكمه في كلامهم شيلي كل حاجه دلوقتي وفكرني فيك لو لمره واحده .
ضمت والدتها يديها بقوه وقبلت يد ابنتها
موافقه .
أرتمست الابتسامه علي وجوهم جميعا فحضنت والدتها بحب شديد
الاوضه دي هتنامي فيها أنت وبنتك وخدي راحتك مټخافيش أنا مبقاش هنا طول اليوم وباجي ساعه النوم بس .
كانت أن تعترض ولكنه لم يترك لها مجالا للاعتراض
توالت الايام ورا
متابعة القراءة