رواية للقمر حكاية كاملة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


عن كده
وكاد ان ينهض فأسرعت بنكشه بحديثها
لسا بتحب صفا ياحمزه
لم تعجبه عبارتها فقطب حاجبيه بضيق
ورا سؤالك ايه ده ياناديه
واردفت بمكر تجيده 
بحس بالذنب عشان انا اللي اقنعتك بها وعارفه ان ياقوت مش مناسبه ليك 
وعند تلك العباره نهض ماقتا حديثها 
ذنب ايه اللي تحسي اتجاهي ياناديه هو انا عيل صغير وعشان اريحك خالص انا اختارت ياقوت عشان عايزها مش عشان زنك عليا 

ابتسمت ناديه ابتسامه لم يلاحظها واردفت بتلاعب
ياحمزه مقصدش بس انا حاسه ان ياقوت مش الزوجه اللي تسعدك مافيش طفل بينكم لو مش مبسوط معاها طلقها 
احتقن وجهه من عبارتها انتظرت ناديه ما تسعي لسماعه وعند رؤياها لخيال صفا تمنت ان يصرح بحبه لياقوت حتى تقطع امال صفا 
شكل مساعدتي لصفا ومساندتي ليها خليتك تفتكري اني مش عايز مراتي عشان ترتاحي ياناديه وتريحي قلبك انتي وفؤاد
حمزه الزهدي محبش غير ياقوت
وخرج من الغرفه ليجد صفا تقف مطرقه الرأس تجاوزها مغادرا المكان تحت نظرات ناديه الثاقبه 
استلمت ماجده تقرير الفحص الذي أجرته شارده في الجمله التي سمعتها للتو حينا اخذت فحوصاتها
جسمك في مخدر يامدام انتي بتاخدي منوم 
الشك بات يملئ قلبها منذ فتره ولكن سالم دوما يشعرها انها تتوهم وأنها اصبحت مرأة خرفاء 
سارت في الطريق وهي هائمه لا تشعر بشئ حولها
يرتطم جسدها بالماره الي ان هوت بجسدها على احد الارصفه 
دلفت للصيدليه الخاليه من الزبائن ذلك الوقت لتجد احمد يقف أمام زوجته يدخل خصلاتها المتمرده لها أسفل حجابها وهي تقف مبتسمه 
اخفضت عيناها حرجا هامسه
السلام عليكم
عندما وقعت عيناه عليها ابتسم وهو يرد السلام هو وزوجته 
وعليكم السلام 
كان يتذكرها ولكن تلك التي جانبه انسته جميع النساء بحضورها وغيابها ترك البيع لزوجته التي اقتربت تسألها عما ترغب 
وكان الطلب في كلمتان اختبار حمل حتى تفرح شقيقتها ياسمين ووالدها وتعود لزوجها بالخبر الذي ينتظره
وقف كحائط منيع بين شقيقته وزوجته الاثنان يشعراه انه يعيش مع اطفال يتجادلون نحو لاعبين الكره والفرق التي يشجعونها هو كرجلا لا يفعل ذلك مثلهم
تنهد حانقا بعد أن

ازاح تقي جانبا
بس كفايه ايه الشغل العيال اللي انتوا فيه
وانتي ياكبيره ياعاقله 
رمق هناء بعد أن قصدها بعبارته لتزم هناء شفتيها ممتعضه 
وانت مالك بينا احنا بتفاهم مع بعضنا 
أكدت له تقي الأمر برأسها ليدفع شقيقته نحو الغرفه المقيمه بها 
على اوضتك ونامي 
انصرفت تقي تتمتم ببعض الكلمات التي لم يفهمها لتتجه هناء نحو غرفتها أيضا تاركه اياه يقف عابث الوجه 
صدح رنين هاتفه مطالعا رقم نغم وفور ان أجاب ونطق اسمها 
وقفت بملامح جامده تستمع لتلك المحادثه خائفه من ان تخبره بعملها بالفندق غباءها في اخباره بالحقيقه كان يقودها لفخ مجهول 
أنهى مراد اتصاله ومازالت عيناه عالقه بها كانت تعلم أن عزومه نغم لهم لحفل عيد ميلاد ابن شقيقتها ليس ورائه الا ان تجمعها بخالد ويعرف انها لم تكن الا كاذبه 
ألتفت نحوه بضيق من موافقته 
مين قالك اني موافقه اروح ابقى روح لوحدك 
نغم عزمتك وعزمه تقي ياهناء ومن الذوق اننا نروح
ابقى خد تقي معاك انا مش هروح مبحبش الأجواء ديه 
ودلفت لغرفتهم دون كلمه أخرى اتبعها غاضبا من طريقتها التي أصبحت تستفزه 
مش كل ما نتكلم ترمي كلمتين وتمشي اتعلمي الذوق شويه وانتي بتكلمي جوزك ياهناء
وانا مش قللت الذوق يامراد وكلها كام شهر وهريحك من قله ذوقي 
احتقن وجهه من سماع عبارتها 
ومين قالك اني هرتاح من قله ذوقك ياهناء انا كمان قليل الذوق فنستحمل بعض 
وانا مش عايزه استحمل واحد زيك كفايه اوي كده 
طعنته عبارتها ولكنه هو من صنع الحصن بينهم رجولته تعود اليه وهو يرى ارتباكها أمام ناظريه اقترب منها هامسا
مش بمزاجك يابنتي عمي 
كادت ان تدفعه من أمامها حانقه الا انه سبقها دافعا لها للخلف 
فسقطت فوق الفراش الذي ينتظر احتضان جسدها
ليثبتها بعدها بجسده 
مراد ابعد عني 
كنت غبي ياهناء
نظرت الي هاتفها بعد ان مضت الساعتان ولم يهاتفها كانت تنظر لاختبار الحمل بين يديها بسعاده تلاشت مع كل دقيقه تمر وهو تنتظر مكالمته وضعت له الأعذار كما اعتادت وقررت مهاتفته ثانية
كانت مريم تمسك هاتفه تبدل الصوره التي يضعها على شاشه هاتفه وكانت صوره تجمعه هو وهي وياقوت
زاد حقدها وهي ترى أن والدتها قد تلاشت من حياتهم 
صوت مريم جعلها تتأكد انه نساها كما يعتاد وسط أولوياته الأخرى أغضمت عيناها ثم فتحتهما بعد أن ضبطت أنفاسها 
ازيك يامريم
لم تجيب مريم علي سلامها فلم تنتظر ردا منها 
ممكن تدي التليفون لحمزه 
مش فاضي ابقى اتصلي بي وقت تاني 
وانقطع الخط لتنظر الي هاتفها فوقاحتها كثرت وحمزه لايري في مريم الا طفله صغيره يجب احتوائها 
كانت نظرات ياسمين عالقه بها تنظر إليها بشفقه صامته
اقترب منها ببطئ بعد أن بحث عنها في ارجاء الشقه
كانت غافيه بملابسها 
التعب كان ظاهر على ملامحها من ضيافتها لضيوفه طيلة اليوم ومن خدمته وطلباته كان يتدلل عليها كطفل صغير وهي تلبي ذلك خانقه منه إلا أنه اكتشف في تلك المده التي جمعتهم وجها لوجه وتحت سقف واحد
إن سماح ماهي إلا امرأه رائعه وحظها اسقطها مع رجلا مثله
ېخاف ان يخدع فيها الا انه قرر ان يترك قلبه ليكتشفها فهناك طفلا أصبح يربطهما
ارهقه وقوفه وهو يتحامل على ساقه المصابه فجلس على الفراش يتأمل ملامحها الهادئه ببشرتها الحنطيه وشعرها القصير عن قرب 
مد كفه راغبا في ان يلامسها ومع كل لمسة منه كانت تشعر بها
 لو كانت هي مكانها عضت سمر على شفتيها وهي تتخيل حالها بين أحضان شهاب 
انتبهت سمر على منشور ندي الذي تحمد فيه الله فأسرعت بالضغط على أيقونة الرسائل لتراسلها متسائله 
طمنيني عليكي ياندي شهاب عرف 
لم تخبئ عليها شئ بحديث شهاب ودعمه دعم سمر لها الايام الماضيه جعلها تقترب منها وتحبها وأصبح بينهم حديث دائم
اجادت سمر استغلال الفرصه في التقرب منها لتنظر للكلمات التي تكتبها ندي بأعين يشتعل بها الحقد 
هي تركت من رجل وأخرى زوجها يدعمها حتى لو لم يصبح اب يوما
هبط الدرج غير مصدقا مااخبرته به الخادمه بأسم تلك التي تنتظره بالأسفل 
تعلقت عيناه بصفا التي تحمل حقيبه صغيره بيدها تطرق عيناها نحو حذائها 
شعرت بخطواته قربها فرفعت رأسها تنظر اليه بأعين باهته 
مافيش مفر من اني اعيش عندك يافرات بيه 
كده ياياقوت يعني عشان هناء مبقتش موجوده متجيش تشوفيني
حقك عليا ياابله سلوى
ربتت سلوى فوق خدها بحنو وقادتها نحو احد الارائك 
تعالي ياحببتي اقعدي نتكلم تشربي ايه بس
مش عايزه حاجه انا عايزه بس انك تحضنيني
لطمت صدرها
ترجعي مطلقه يابنت صباح اوعي اسمع الكلام ده منك تاني ماله الراجل بيعملك ايه
فاضت بأوجعها لوالدتها التي استنكرت حديثها
ماانتي اللي خايبه يابنت بطني الزن على الودان امر بالسحر كرهيه فيهم
لو تركت اذنيها لنصائح والدتها ستصبح مسخ في هيئة انسان
وتفحصت ملامحها لتلمع عيناها بخبره
شكلك حامل يابنت بطني 
فاقت على صوت سلوى الحاني تسألها
احكيلي يا ياقوت مالك
وعندما لم تجد رد منها نهضت سلوى من جانبها وسارت بالغرفه دون هواده وهي تتذكر حديث ناديه معها منذ ايام تخبرها عن مخاوفها من اهتمام حمزه بصفا التي أصبحت مقيمه لديها 
وحينا سألتها اذا كانت ياقوت تعلم بهوية صفا اخبرتها انها تعلم أن صفا مجرد قريبه لهم لا اكثر شعرت بالحنق من ناديه في استغلال طيبه ياقوت وتصديقها لهم 
وماهي الا فتاه بخبرة ضئيله عانت بحياه تحتاج لزوج يعلمها كيف يكون الحب ويعوضها عما عاشته
عمتها وظلمتها في الغلق عليها من كل شئ تتذكر ان ياقوت كانت تتطهو الطعام في سن السابعه وتمسح وتنظف
كانت تشفق على طفولتها السيئه
انتبهت سلوى على ندائها القلق بأسمها فألتفت سلوى نحوها
حمزه اختارك زوجه ياياقوت عشان زن ناديه انه يتجوز ويكون لي طفل من صلبه كانت بتفكر في كده حتى وسوسن عايشه
تجمدت ملامح ياقوت ولم تشعر بحالها وهي تضع بيدها على بطنها ف الطفل الذي رغبوا به هاهو في احشائها
اختيارهم ليكي عشان انتي بنت من الارياف متفهميش في حاجه وهتقدري تتعايشي بأي حاجه يقدموها ليكي وهتبقى ساكته وراضيه ومش هيسمعوا ليكي صوت 
صفا 
ألتقطت سلوى الاسم فصمتت وهي لا تعرف
اتكذب عليها هي الأخرى ام تجيبها 
لحظات مرت فأجابت ياقوت عنها 
كان بيحبها حمزه صح الحب اللي بينهم مكنش من طرف واحد 
وتذكرت مراوغه ناديه وحمزه الذي لا يذكر لها إلا أنه يساعدها عطفا 
صفا كانت عشق ل حمزه ياياقوت ومفتكرش انه حب ست غيرها 
الفصل السابع والأربعين 1
ف يوم ان احب وقع صريع الهوى لامرأه ملكا لآخر اخر أمتلك أحلامه التي جمعته بها
هناء زوجة لشريكهم وقد خدعته وليته كرهها بل انه يقف الان متحسرا ناسيا تلك التي تقف جواره تطالع صغيرهما الذي يلهو ويركض مع أصدقائه احتفالا بيوم مولده 
خالد 
في حاجه ياجنات 
مش كفايه كده ونطفي الشمع 
ومهمه أخرى يقوم بها بخطوات مدروسه مع عائلته الصغيره حتى يكمل دوره بحياه ظنا يوما انها لن تفرق معه قديما سار بمبدء وضعه في طريقه دوما ان الزواج مجرد صفقه لا أكثر لا تطلب حب ولا قبولا إنما المصلحه بها هي الأهم 
وها هو اليوم قلبه ېحترق من آلم لم يظن سيحرقه وما اصعبه 
انطفئ الضوء وعيناه مازالت تترصد خطواتها يلتقط كل حركه يفعلها مراد يداه التي اخذت موضعها فوق جسدها
اتفضل يامراد
أعطته طبق الحلوى وهي تسبل اهدابها بطريقة تجيدها 
ميرسي انك قبلت دعوتي يامراد 
ابتسم بساحريته التي تجذب النساء مما جعل قلب نغم يتقافز راغبه به بشده حتى لو ليله واحده تجمعهما 
احنا بقينا كعيله يانغم وانا بحب سيف كأنه ابني حقيقي طفل لذيذ وهادي 
وقفت هناء تعبث بهاتفها بكلل وهي تنتظر خروج تقي من المرحاض انتفضت مڤزوعة وهي تسمع صوته
كذبتي ليه ياهناء
واردف ساخرا قاصدا كل كلمه يتفوه بها 
يعنى معقوله تكوني زوجة مراد الفيومي ومش عارف يشغلك في مكان يليق بيكي ولا جوزك شكله مكنش على علم
ارتجفت شفتيها وهي تلتف نحوه ببطئ تريد الاعتذار منه عن تلك الكذبه السخيفه التي لا تعرف الي اين ستقودها 
انا مكنش قصدي اكدب 
وقبل ان توضح له الأمر وان سبب عدم علم مراد انه لم يكن سيقبل بمثل هذا وبحثها عن عمل بمفردها حتى تتحرر من اعتمادها الدائم على اسم عائلتها وخاصه اسم عمها 
بس كذبتي واستغفلتي إدارة الفندق
انا اسفه لو ده يرضى حضرتك يامستر خالد 
صدمها عندما استدار بجسده دون أن يعبئ بأعتذارها 
مستنيكي بكره في الفندق عشان
 

تم نسخ الرابط