قدر أن يكون لي ل ناديا الرشيدي

موقع أيام نيوز

شوية 
هربت!
أه الحقيقة كانت فارقة معايا على لحظة واحدة بس واڼفجر كنت محتاجة شخص ما يحضني و أنا هتكفل بالباقي 
إترميت على سريري بتعب و أنا بتمنى كل ده يكون مجرد كابوس مزعج مش أكثر بس للأسف كان الحقيقة بحد ذاتها قررت أفصل عن الواقع شوية وفتحت فيس لعل ضجيج عقلي يهدأ ولو دقائق ولكن أول بوست قابلني كان
أتعلم ما الچحيم بحق 
أن تظل واضعا أمالك في شخص ما بأنه ذات يوم سينقطع الفراق و تعود المياة لمجاريها ولكن في لحظة يهدم كل شيء ويصبح كل شيء باهتا ومخيفا بل وأكثر من السابق أيضا ! 
فحقا بعض الأمل أصعب من الألم 
بكيت بل اڼفجرت مش عارفة على مشاعري الفاشلة أم على قلبي اللي اختار ناس مش مناسبة 
بعد بكائي اللي دام لساعات قررت إني هتخطى و أنسى! عارفة إني حاولت كثير وكل مرة كانت بتبوء بالفشل بس ولو إيه المشكلة إني أجرب و أفشل تاني مش جايز في مرة أنجح
مسحت دموعي بقوة وإصرار غريبين عليا ولكن المرة دي فكرت بشكل مختلف فكرت في ربنا وقدره وابتلائه وعوضه ! 
أنا واثقة إن ربنا إختار ليا الأفضل جايز يوسف ميستحقنيش أو العكس جايز أكون شړ ليه أصلا!
حمدت ربنا بعد تفكير مهلك وقومت بإبتسامة وشكر تملك مني ولوهلة اكتشفت إن ربنا استجاب دعوتي وأنه أكيد مش خير ليا فربنا بعده عني زي ما كنت بدعي! 
وبهدوء دخلت خدت شاور و خرجت عملت سحلب و أنا بنفس الإبتسامة 
حسيت براحة بتتملكني رغم كل الحزن اللي جوايا ولكن في شعاع راحة كسر كل ده ودخل بالقوة 
استغليت إن الساعة 3 الفجر وخرجت البلكونة باصطحاب السحلب وأجندتي وقلمي المخصصين للكتابة وبدأت أكتب حواديت جديدة بشغف غريب عليا لثواني حسيت إني إنسانة جديدة مفيش حزن مر عليا للحظة !
وتين! وتين! وتييييين إصحي! 
رديت بصړاخ مماثل في إييه 
عايزة أتكلم معاك شوية أسفة إني أمبارح كنت بايته عند خالتو ومعرفتش أكون معاك 
اتنهدت بإبتسامة مفيش حاجة يا لارا متقلقيش أنا كويسة 
ربعت إيديها برفعة حاجب على أساس إنك بتكلمي حد غريب مش عارفك 
نفخت بزهق بت سبيني أنام شوية مش ناقصة ثم قولتلك والله مفيش حاجة و أنا تمام 
قالت بتحدي طيب لما تصحي نشوف الحوار ده 
هزيت راسي بموافقة ونمت ولكن ما هي إلا 10د تقريبا ولقيتها جاية بتقول بنفس الصړاخ
وتين! وتين! وتييييين إصحي! 
بعدم صبر اللهم صبرك يا روح! نعم 
قالت وهي بترقص بسعادة في واحد متقدملك 
نطيت بفزع إيه! 
والله زي ما بقولك كده وبابا موافق عليه وبيقول إنه شخص كويس 
نعم! و أنا روحت فين من كل ده 
هزت رأسها بعدم معرفة
ثواني ودخلت ماما بإبتسامة منشكحه وهي بتقول
جهزي نفسك علشان في عريس جاي بكرة 
بعصبية حاولت أتمالكها يا ماما إنت عارفة رأيي في الموضوع ده! 
لأ معرفش رأيك دايما بترفضي وخلاص قوليلي بقى أسبابك ورأيك! 
بصيتلها بشرود و أنا فعلا بسأل نفسي ليه برفض 
أه أنا كنت برفض علشان يوسف ولعله في يوم ييجي يتقدم ولكن دلوقتي أنا برفض ليه
ملقتش إجابة عن سؤالي سوى الخۏف سواء من المسؤليه أو خۏفي من الأشخاص عامة!!
تمام يا ماما موافقة أقابله 
إبتسمت بسعادة بالغة وهي بتقول و إحنا أكيد مش هنعصبك على حاجة لو مرتحتيش عادي براحتك 
إبتسمت بموافقة و أنا بحاول أمحي الخۏف اللي جوايا دايما كنت بخاف من البشر بخاف أتعامل معاهم فحوار إن أشخاص ما جديدة هيدخلوا حياتي ده كان شيء مرعب بالنسبة لي!! 
عمري ما كنت من النوع الإجتماعي ولا باخذ
تم نسخ الرابط