جواز إضطراري
المحتويات
بقول نحلي وبعدين نفطر
قضيا ثلاثة أيام في بيت والده ثم عادا معا حيث شقتهما في القاهرة وما أن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم قائلا
حضري شنطتك عشان مسافرين بكره بإذن الله
مريم وقد رفعت حاجبيها مسافرين مسافرين فين
الغردقة هنقضي هناك أسبوع عسل معرفتش آخد أجازة أكتر من كده كان هيرفدونا
بجد بجد يا دومي هنسافر سوا وبعدين هو أسبوع قليل ده رضا أوووي الحمد لله
مريم وكأنها تذكرت شيئا أوعى يكون زي شهر العسل اللي قولت ل خالي عليه المرة اللي فاتت
هههههه أنتي لسه فاكرة
طبعااا وهي ديه حاجة تتنسي
لأ المرادي بجد يلا أجهزي بقا صحيح هننزل بالليل
نروح العيادة عندي عشان نركب لوب عشان الحمل وكده
مااشي بإذن الله
وما أن عادا من سفرهما حتى ذهبا ف اليوم التالي لبيت سيف ل يشاركاهما فرحتهما ....
وفي إحدى الأيام كانت ليلة في عملها بالمشفى وجدت سارة زميلتها دخلت عليها والابتسامة تعلو وجهها وقالت
ليلة أخوكي بره عايز يقابلك
ليلة بدهشة أخويااا أخويا ميين أنا معنديش أخوات
سارة أخوكي في الرضاعة زومااا بطلي بقا تخبي حد يخبي القمر ده أنا شكلي وقعت خلاااص جوزيني أخوكي بقا ينوبك ثواب
وما أن دخل حازم إليها حتى أقبل عليها وهو لا يتمالك نفسه من الضحك قائلا أختي حبيبتي وحشتينيي
ليله بهمس أختك والله لأوريك يا سي حازم
سارة بدلال طب أسيبك بقا يا زوماا مع أختك براحتكوا
سارة أكيد طبعا لازم أشوفك وبعدين قولي يا سووو أصحابي القريبين مني بيقولولي كده وأنتا خلاااص بقت قريب مني أوي
حازم طبعا يا سووو سلااام
وما أن خرجت سارة من الغرفة حتى لكزته ليلة في كتفه ثم ضړبته في پعنف قائلة
أختك! مين ديه بقا اللي أختك يا سي حازم أنتا هتستهبل جاي تشقط صاحبتي قدامي
قولت أخد حقي بقا
ليلةبغضب أنتا بتستعبط يا حاازم وده مقلب كده يعني أزاي تتكلم معاها كده والتانية داخلة تقولي جوزيني أخوكي
حازم ههههه هي وصلت للجواز كماان والله أنا ما قولتلها حاجة أنا لاقتها مش عارفاني قولتلها أنا أخوكي ولقتها قاعدة بتسبلي قولتلها كلمتين كده أنك شكلك عسول ومشفتكيش قبل كده وخلاص بس متخيلتش أنها تشطح بخيالها أوى كده ههههه
ليلة ماااشي يا حاازم بس خليك فاكر أنك أنتا اللي ويرد لها مقلب من ضمن مقالبها التي تفعلها دوما لم يكن يعلم أن ليلة لن تترك حقها وسترد له الصاع صاعين .....
لم تمض فترة طويلة حتى ذهبت ليلة في إحدى المرات حيث القسم
الذي يعمل به زوجها لتذكره بموعد صديقيه وتذهب معه لمقابلة الفتيات وقد كان مشغولا ولديه أجتماع قابلها أحد زملائه الضباط وما أن عرفها بنفسه ووجدته لم يعرفها تذكرت أن هذا الشاب قد حدثها عنه حازم من قبل وأخبرها أنه يبحث عن عروس وسأله أن يرشح له واحدة لكنه لا يعلم أحد وايضا لأنه يتضايق من صديقه هذا لأنه بيستظرف كتير على حد قوله ف علمت انها فرصتها الآن أن ترد المقلب ل زوجها فأخبرت صديقه انها ابنه خالة حازم وقدعادت من ايطاليا منذ أقل من شهر لأن والديها لا يريداها أن تتزوج هناك من أجنبي وجاءوا معا للاستقرار بمصر من جديد وقد كان سمج إلى حد ما وظل يلقي عليها النكات البايخة لم تجلس طويلا واستأذنت ف الانصراف متعللة بأنها لديها موعد وستأتي ل حازم مرة آخرى أو تتصل به وشكرته وانصرفت ...
جلس في مكتبه ينتظر قدوم صديقه وفي تلك الأثناء وجد زميله طارق يطلب أن يتحدث إليه في أمر هام ف نظر له في تأفف قائلا
خير يا طاارق موضوع أيه اللي عايز تكلمني فيه
حازم وقد عقد حاجبيه في دهشة قائلا عروسة عندي أنا ! وديه مين بقا
إن شاء الله
طارق بابتسامة ليلة بنت خالتك
وما أن نطق أسم ليلة حتى انتفض حازم واقفا وتسائل پغضب ليلة بنت خالتي مين
في أيه يا حازم ما أنتا كاتب كتابك عايز من ليلة أيه أوعى تكون طمعان فيها هي كمان لأ ديه بقت تخصني خلاص وبعدين أنا حسيت إني عجبتها وأسألها يا سيدي وشوف رأيها أكيد هتوافق
حازم وقد فقد صوابه وظل يضرب فيه ويسدد له اللكمات قائلا پغضب مين ديه اللي توافق ده أنا هطلع روحك ف أيدي
دلوقتي نهااارك ازرق
في تلك اللحظة كان أدهم قد وصل وسمع صوت صړاخ صديقه ف سأل العسكري الواقف فأخبره أن طارق زميله هو من معه بالداخل ف طرق الباب ودخل وجد حازم هائجا بشدة ويضرب زميله پعنف حاول أن يقف حائلا بينهما قائلا
في أيه يا حازم أهدى يا عم بتضربه ليه
حازم پغضب وهو يشير ل طارق البيه عايز يتجوز ليلة
نظر أدهم ل طارق قائلا نهاارك أسود أنتا أتجننت أزااي يعني عايز تتجوزها
طارق وهو يحاول استيعاب سبب غضبهم أنا مش فاهم فيها أيه يعني لما أطلب أتجوز الآنسة ليلة أنا معرفش هو متعصب كده ليه ده زي متكون مراته !
أدهم مهي فعلا مراااته
طارق وقد وقف مصډوما مما سمعه لتو مين ديه اللي مراته
أدهم ليلة اللي أنتا عايز تتجوزها
طارق ببلاهة مراته أزاي يعني هي قالتلي أنها بنت خالته وانها رجعت مصر عشان أهلها مش عايزنها تتجوز أجنبي وبعدين أنا معرفش أن مراته أسمها ليلة أصلا
حازم پغضب طب ما أوريك القسيمة عشان تعرف أسمها وأسم أبوها وأمها بالمرة وتعرف ليه أنتا مااال أهلك أصلا
أدهم موجها حديثه ل طارق طبعا حضرتك فهمت سوء الفهم اللي حصل فأنا بعتذرلك بالنيابة عن حازم اكيد أنتا لو كنت مكانه كنت أتعصبت كده
حازم پغضب أنتا بتعتذرله على أيه والله العظيم لولا أني مسكت نفسي لكنت ضړبته طلقتين وخلصنا قال عايز يتجوز مراتي أخرج من قدامي يا طارق بدل ما ارتكب جناية دلوقتي
طارق أنا آسف يا حازم ومش هزعل منك على الضړب ده كله حقك أنا لو مكانك كنت هعمل كده بس أكيد أنا مكنتش أعرف أنها مراتك ولو كنت أعرف مكنتش هبصلها ولا أقول كده يعني بعد أذنكوا
خرج طارق ووقف أدهم يضحك بشدة مما فعلته ليلة نظر له حازم بغيظ قائلا
أنتا بتضحك يا أدهم أتفضل الهانم الجنان بتاعها وصل ل فين والله لأخليها ليلة منيلة عل دماغها
قولتلك لما روحت المستشفى وعملت فيها المقلب قولتلك مش هتسكت أتفضل أهي ردتهولك
هي أتجننت هو الهزار في الحاجات ديه!
أهدى بس يا صاحبي وتعالى نروحلهم ونتكلم معاها
أتكلم معاها أيه ده انا هكسرلها دماغها قال بنت خالتي قال ولا التاني اللي يقولي حلوة
أدهم ضاحكا وهو ماله بس يعرف منين أنها مراتك ثواني بس هعمل مكالمة وأجيلك
خرج واتصل ب مريم ل يخبرها بما حدث مع حازم وطلب منها أن تهدأ ليلة إذا أنفعل عليها صديقه لأنه غاضب بشدة وأخبرها أيضا أنهم قادمين للبيت لحل مشكلتهما أولا
وما أن أنهت المكالمة مع أدهم حتى توجهت ل ليلة قائلة
أنتي هببتي أيه عند حازم في الشغل
ليلة بمكر أنااا !معملتش حاجة
دينا هي عملت أيه ل حازم
مريم تحكيلك هي هو الهزار وصل لكده يا ليلة أنتي بتستعبطي بجد ممكن بقا تفهميني قولتي أيه ل صاحب جوزك
قصت ليلة عليهما ما حدث معها في القسم وما دار بينها وبين طارق ثم اخبرتها
مريم بما قصه عليها زوجها والمشاجرة التي تمت بين حازم وطارق بسبب أندفاع ليلة وتهورها فقالت مريم
لأ يا ليلة الهزار ميكونش للدرجادي أولا اللي عملتيه ده غلط وحرام أزاي تتكلمي مع راجل غريب كده وتهزري معاه وتكوني عارفة أنه بيدور على عروسة وبعدين أنتي متخيلة أن جوزك كان هيعمل أيه لما يعرف اللي عملتيه المفروض أنك عارفة أنه صعيدي ومتهور وعصبي وغيوور جدااا يعني مينفعش أبدا اللي حصل ده كان ممكن ضربه مۏته كنتي هتفرحي كده بالمقلب بتاعك
ليلة الله مهو كمان عمل كده لما جالي المستشفى ولا هو حلال ليه وحرام ليا
ليلة بعد الشړ أنا مفكرتش كده والله وبعدين مجاش ف بالي أن زميله ده يروح يتقدمله كده علطول أنا كنت عايزة أغيظه بس
ولما لقيته أتأخر مشيت
مريم أستحملي بقا عصبيته زمانه جاي هو وأدهم دلوقتي مش عايزاكي تتكلمي خاالص
ليلة أه طبعا وهو يستحلاها ويقعد يزعقلي لأ يا أختي مش هسكت
مريم ليلة أتقي شره دلوقتي أحسن بدل ما يتجنن عليكي استوعبيه واسكتي
وصل حازم بصحبة أدهم وما أن رأي ليله حتى صاح فيها قائلا
أنتي أتجننتي يا هانم جاية تتكلمي مع صاحبي وتهزري معاه وتخليه يتقدملي عشان يتجوزك
ليلة بدفاع لأ والله أنا مقولتلوش يتقدملك ولا هو قالي حاجة
حازم پغضب أه بس قولتيله أنك مش متجوزة وقال أيه رجعتي عشان تتجوزي من هنا وقعدتي تضحكي معاه
ليلة باندفاع أنتا السبب أنتا اللي عملت كده الأول وكان لازم آخد حقي وأردلك المقلب
وقبل أن يتهور حازم أجلسه أدهم وأسكت ليلة وأشار لها بالجلوس وبدأ في التحدث إليهما
بقولكوا أيه أنتو الاتنين أهدوا كده بصراحة أنتو الاتنين غلطانين
حازم مقاطعا بس يا أدهم عجبك يعني اللي عملته
أدهم لأ طبعا غلط وأنتا كمان غلطت وبعدين بقا أنا عايز أعرف أنتو مبتتجوزوش ليه ها أنتا شقتك موجودة وجاهزة وهي بتشتغل وزي الفل في أيه بقا
حازم الهانم اللي بتقول عايزة تعرفني كويس ولا يمكن تكون غيرت رأيها وعجبها طارق وعايزة تتجوزه
ليلة باندفاع طااارق مييين ده اللي .....
قاطعها أدهم قائلا أستني بعد أذنك يا ليلة ثم نظر ل حازم قائلا عيب كده يا حازم أعتذر ل مراتك مينفعش تقولها كده وقدامنا كمان أنتا عارف مراتك كويس وعارف أنها كانت بتهزر هي أه مچنونة ومبتفكرش بس عمرها ما تعمل أكتر من كده
شعر حازم بأنه أهان ليلة فاعتذر أنفا آسف
ليلة مش عايزة منك
متابعة القراءة