رواية رائعه بقلم هاجر علي
المحتويات
ماقولتلك عندك فرصة إنك ترجعي هيثم ليكي وإللي فيه الخير يقدمة ربنا
أماءت رأسها بإيجاب .. فتابعت .... أنا أسيبك تريحي .. وإن شاء الله خير
لتتكرها وتذهب من غرفتها بين ظلت سهر تبكي بحزن لما توصلت له ..
لتتفاجأ بهيثم يدلف الغرفة وملامحه غاضبه .. حاولت أن تتحدث معه ولكن ..
سهر .... هيثم أنا ..
ليتركها ويدلف المرحاض شعرت بالحزن الشديد من تجاهله .. وبعد مدة خرج وإتجه لغرفة الملابس لكي يرتدي ويذهب لعملة .. وحاولت سهر أن توقفه ولكن ذهب دون أن يعير لها إهتمام .. وما إن خرجت شرعت بالبكاء..
ذهب لوالدته .. وقام بسرد ماحدث .... وهيثم مصمم علي الطلاق
صعقټ عند سماع أخر كلماته وضاقت أنفاسها وشعرت بإنقباضة شديدة بداخلها جعلتها لا تستطيع التنفس او تتحدث وبتهته تقول ه.. هي.... اه اه .. لم تسطع إكمال كلماتها وتأوهت بينما فزع هو على حال والدته مقتربا منها بنداء ..
لكنها لم تتحمل وفقدت الوعى ف سارع هو بالأتصال بالأسعاف
في قصر عزالدين ..
فور سماع ما حدث لجدتها إنتفضت من مكانها مسرعة وهى تنادى بإسمها مما لفت إنتباه من بالمنزل و أقتربت جدة هيثم منها متسألة ..
الجدة .... مالك يا بنتى فى اية
بنبرة باكية أجابتها ... تيتة تعبت و خدوها على المستشفى
برتباك قالت .... بس هي قالتلي مش عايزة أشوفك إلا ومعاكي هيثم
الجدة بصرامة .... مش وقته دلوقتى دى جدتك ولازم تتطمنى عليها
انصاعت لأومرها وهى تسارع بارتداء ملابسها .. بينما اتصلت الجدة على ابنها تخبره ف اعلمها بمعرفته وبالحاق بهم هو وهيثم على هناك
أقتربت من ابنة عمها نهى وشرعوا فى البكاء خوفا على فقدانها ..
لينظر الجد لهيثم وسهر بجديه .... إن شاءالله بعد ماتقوم بالسلامة تبقوا إنكوا إتصلحتوا وماتبينوش أي حاحه
خرج الطبيب وهو يقول .... المړيضة فاقت وبتسأل عن واحد اسمه هيثم ..
الطبيب ... هى عايزاك بس ارجوك حالتها الصحية متستحملش كلام كتير
اومأ برأسه متفهما بينما اقتربوا يستفهمون عن حالتها ف اخبرهم ان حالتها الأن مستقرة ولكن مازال الخطړ يلتف حولها وتلك الساعات القادمة هى من ستحدد يجب عليهم الأستعداد لكل الأحوال
كلام الطبيب زاد من بكاء حفيدتيها بينما خرج هيثم بملامح خالية من التعبير او كما يقال هو جاهد بالتحكم بها .. مقتربا من سهر ..
دلفت للغرفة وقد شاهدت تلك الأجهزة تحيط متصلة بها وكلا منهم له وظيفة
الجدة بنبرة خفيضة .... تعالى يا حبيبتى
إقتربت منها باكية بينما قالت الجدة وهى تمسح على خدها برفق متعيطيش يا قلبى انا كويسة .. او خبقي كويسه لما تقوليلي إنك إنت وهيثم إتصالحتوا
سهر پبكاء .... أيوه إتصلحنا ماتشغليش بالك انتى ياتيتة .. انتى بس قومى بالسلامة
الجدة بتعب .... حبيبتى أنا خلاص كده اتطمنت عليكى
سهر .... خلاص يا تيتا أنا كويسه طول ما
انتى معايا
لتدلف الممرضه وهو تقول .... لو سمحتى كفايه كده .. عشان ما تتعبش وكمان لسه إبنها عايز يدخلها
أماءت رأسها لتقبل رأسها بحنان ثم خرجت للخارج ودموعها علي وچنتيها .. ليدلف صلاح .. ليبقي معها قليلاا ثم خرج لكي ترتاح .. ليخبرهم الدكتور أن وجودهم لا يفيد شئ وبأن يذهبوا ويأتوا لها في الصباح .. كانت سهر تعترض ولكن أصروا عليها لتذهب معهم علي مضص وهي تدعي لجدتها ..
ومرت الساعات ليأتي الصباح .. ليذهبوا لها جميعاا فهم لم يغمض لهم جفن فأخذوا يدعون لها ويصلون .. وما إن وصلوا ليخبرهم الدكتور بأن المريضه تحسنت قليلا .. وخرجت من العنايه لينقلوها غرفة عادية .. دلفوا جميعهم وما أن دلفت سهر ركضت نحوها سريعا ..
سهر .... تيته عاملة إيه
الجدة رقية بتعب .... الحمدلله يا حبيبتي .. أحسن
الجدة مديحه .... سلامتك يا حاجه .. الف سلامة .. أخبارك إيه دلوقتي
الجدة رقية .... الله يسلمك يا حاجه .. ألحمدلله أحسن
الجدة مديحه بإبتسامة .... ربنا يطمنا عليكي دايمااا
طرقت الممرضة عليهم الباب لتدلف لكي تتري حاله المريضه ..
الممرضة .... مين إللي هيقعد معاها إنهاردة .. لازم مرافق واحد يبقي معاها في الإوضه
سهر مسرعة .... أنا إللي هقعد معها إنهاردة
نهي .... وأنا ممكن أقعد بكرة
الممرضه .... تمام ماشي .. بعد إذنكم ممكن تسيبوها ترتاح شوية
أمائوا رؤسهم .. لتقول الجدة رقية .... أنا عايزة الحاج والحاجه في حاجه
تفاجأ مما قالته .. ليخرجوا .. ماعدا الجدة مديحة والجد عز الدين .. فهي أرادت أن تخبرهم بشئ ..
الجدة مديحة .... خير يا حاجه
الجدة رقية .... سهر .. عايزاكم تاخدوا بالكم منها .. اعتبروها حفيدتكم .. أنا مش ضامنه أعيش تاني ولا لا
الجد .... ماتقلقيش يا حاجه عليها .. قوملنا إنت بالسلامة
الجدة بحنان .... دي بنتنا وهنخافظ عليها .. بس إنت قوملنا بالسلامة
إبتسمت لهم بحب .. ثم خرجوا لكي يتركوها ترتاح .. ليتجه الجد نحو هيثم وهو يقول له بصوت منخفض .... إبقي هات لسهر أكل .. وإطمن عليها وإبقي تعالي
هيثم بتنهيدة .... ماشي يا جدي
لتذهب العائلة جميعهم .. ثم ذهب هيثم لكي يحضر لها طعامااا .. بينما كانت سهر تجلس مع جدتها وتقرأ في كتاب الله العزيز .. إلي أن قطعها دولف هيثم .. لتنظر له وتتفاجأ به ..
هيثم بجدية .... خدي الأكل ده عشان إنت ماكلتيش حاجه من الصبح .. لو عوزتي حاجه إبقي كلميني
تفاجأت من حديثه ومن طريقته .. لتشعر بالفرح بداخلها فهي أيقنت إنه سامحها .. ليتركها في حالتها المنصدمة ويرحل من الغرفة .. لتنبه لخروجه لتسرع خلفه .. فنادت عليه قبل أن يذهب ..
سهر .... هيثم
إلتف لها وهو يطالعها بتساؤل .. لتقترب نحوه وهي تنظر له بحب .... شكراا
هيثم ببرود .... علي فكرة أنا عملت كده عشان جدتك .. والقرار إللي أنا خدته هيتنفذ
ترقرقرت الدموع بعينيها .. ليتركها ويذهب من أمامها .. لتشعر بالحزن الشديد ثم دلفت لغرفة جدتها وهي تمسح تلك الدمعه التي سالت علي وچنتيها پألم ..
ليمر الوقت وهي تجلس مع جدتها وتدعو لها إلي أن علا صوت صفارة ذلك الجهاز المتصل بها .. نهضت من مجلسها بفرزع وقد شرعت في البكاء ..
سهر پبكاء .... تيته ماالك
ليسمعوا الأطباء صوت شئ ليسارعوا الاطباء بالدخول محاولين ابعادها لو سمحتى اطلعى برة يا انسة .. محاولين اسعافها بينما أخذت تصرخ فائلة سبووونى .. مش همشى من هنا .. تيتة ..
الطبيب بحدة .... لو سمحتي يا أنسة
ليشاور للممرضة بأن تأخذها .. فأمسكتها لتسحبها وتخرجها من هذه الغرفه .. وما إن خرجت كانت تبكي بحړقة .. لتقرر أن تهاتف هيثم جلبت هاتفها بيد مرتعشة ..
وضغطت علي إسمه لياتيها الرد ..
سهر پبكاء .... هيثم .. إلحقيني ..تيته تعبت وطلعوني برة الأ .. الأوضه وأنا .. وأنا مش عارفه أعمل إيه
هيثم پخوف .... إهدي .. إهدي أنا معاكي .. هو إيه إللي حصل
كان قد فتح مكبر الصوت .. ويرتدي ملابسه علي عجلة ..
سهر .... أنا كنت قاعدة قاعدي بقرألها قرآن وفجأة الجهاز عمل صوت .. أنا خاېفه أوووي
هيثم وهو يحاول أن
يهداها .... ماتخافيش أنا معاكي أهو وربع ساعه وأكون عندك
بينما هي ظلت تبكي وهو معها علي الخط .. ويكاد يتألم من صوته بكائها .. ليصلا سريعا للمشفي .. فوجدها واقفه ليقترب نحوها .. وفي هذا الوقت خرج الطبيب وهو ينظر لهم بأسف ..
الطبيب .... البقاء لله ..
صړخة عاليه خرجت منها تهز جدران المشفى .... لللللللللللا .. متسبنيش .. تيتة ..
الفصل التاسع عشر
هذا الوقت خرج الطبيب وهو ينظر لهم بأسف ..
الطبيب .... البقاء لله ..
صړخة عاليه خرجت منها تهز جدران المشفى .... لللللللللللا .. متسبنيش .. تيتة ..
لتركض لداخل غرفتها وهي تبكي بهسترية .. لتقف أمام فراشها وهي تمسك يديها وتنهمر دموعها علي وچنتيها پألم ..
سهر پبكاء .... لا يا تيتة .. لا ماتموتيش دلوقتي أنا عايزاااكي .. إنت ماموتيش يا تيتة صح أيوة دي غيبوبة سكر تعالي شوفها يا دكتور .. قومي يا تيتة أنا ماليش حد من بعدك .. ونبي ردي عليا
كان هيثم يقف وقلبة يتألم بشدة حينما رآها بتلك الحالة .. لينظر له الطبيب ..
الطبيب .... أستاذ هيثم ما ينفعش كده
حاولوا الممرضات بأن يبعدوها ولكن هي محمكة بها لا تريد أن تتركها .. إقترب هيثم نحوها وأمسكها من معصمها ..
هيثم .... تعالي يا سهر ماينفعش إللي إنت بتعمليه ده
سهر بنفي وپبكاء .... لا تيتة ماماتش هي قالتلي هتبقي معايااا .. لا يا تيتة ردي عليا
سحبها هيثم نحوها .. بينما هي لم تترك يد جدتها ومنكمشة بقميصه وتبكي بحړقة .. حاول أن يترك يديها من يد جدتها ولكن لا تريد إتراكها .. ليسحبها بشدة ..
سهر .... تييييييييييييييييييتة
سقطت عبرة من عينه ولم يستطع التحكم بنفسه أكثر من ذالك .. وفجأة استشعر سكونها وثقل جسدها بين يديه فقد فقدت الوعى .. نعم قد غالبتها أحزانها ولم تتحمل ثقلها اكثر من ذالك ف استسلمت لجفنيها الثقيلين لعل ألمها تهدأ قليلا .
لم تكن تلك البريئة إلا بئر مليئ بقسۏة الحياة سلبتها والديها وهى صغيرة وها قد عادت وسلبت أخر موطن أمن لها ... جدتها ..
حملها هيثم وقلبة يكاد ينخلع .. ليتجه نحو غرفة وخلفه الممرضات لكي يسعفوها .. وضعها علي الفراش هو يشعر بالحزن .. ليتنهد بعمق ثم خرج لكي يهاتف عائلته ويخبرهم بما حدث ..
هيثم .... ألو يا جدي .. الحاجة رقية تعيش إنت .. تمام أنا مستنيكم
ليغلق الهاتف .. وإتحه لغرفة سهر ويري ملامح وجهها الشاحب .. وعيونها المنتفخه من كثرة البكاء ..
إقتربت الجدة نحوها سريعااا وهي تربت عليها لكي تهدأ .. لتشهق سهر في البكاء بشدة ..
الجدة بحزن .... بس يا حبيبتي .. ده قضاء ربنا
سهر .... تيتة ماټت يا تيتة شوفتي سابتني لوحدي
الجدة .... يا بنت ماتقوليش كده إحنا معاكي
سهر پألم وحړقة .... أاااااااااااااه يا تيتة
بكت الجدة عندما رأتها هكذاااا .. وفي تلك اللحظة دلف وسمع جملته ليتألم قلبة .. ولكن حاول الثبات ..
هيثم بجدية .... يلا عشان ڼدفنها
نظرت لهيثم بعيون باكية ....
متابعة القراءة