رواية كاملة الفصول بقلم زينب مجدي رد حق

موقع أيام نيوز

ينفعش أنا مين يعرفي علشان ييجي يحضر فرحي. إللي بيروح فرح بيروح علشان خاطر الأم والاب مجاملين الناس فالناس بتيجي تجاملهم وعيلة العروسه
وأنا مليش أم ولا ليا أب الناس تيجي علشانهم 
ولا ليا حتى عيله تحضر فرحي
بكت زينب على الهاتف.. إنت ليه بتقولي كده إحنا كلنا حواليكي وأهلي هما أهلك
جهاد...بكت أيضا... بقول الحقيقة يازينب أنا مليش حد في الدنيا غير ربنا ثم بعد ذلك إنتي وعمر
عمر عايز يحجزلي قاعه للحنه مين هيحضر مين يعرفني
أنا حتى في بلد غير بلدي
جهاد وهي تمسح دموعها
سيبك بقي من الكلام ده كله المهم شقتي عامله ايه بعد ما اتفرشت وايه رأيك في زوقي أنا وعمر
زينب .....بسم الله ماشاء الله اللهم بارك
الشقه جميله جدا يا جهاد .. ربنا يملاهالك بركه ويبعد عنكم أي حاجة وحشة
جهاد.... اللهم امين يارب العالمين رصيتي الحاجات اللي قولتلك عليها
زينب..... بصراحه لأ عمر قال أنا إللي هرصهم على مزاجي
جهاد.... هههههههههههه ماشي لما اشوف زوقه
زينب... طيب سلام بقي علشان أيمن جه هبقي أكلمك تاني
أغلقت معها الهاتف وتذكرت أنها كانت تريد شراء بعض الطرح
فاتصلت بعمر تخبره أنها سوف تنزل لشرائها
عمر.... طرح إيه يا أم العيال أنا اشتريت ليكي كل الوان الخمار اللي في البلد
جهاد.... إيه ده إنت اشتريت طيب مش كنت تقولي الأول
وبعدين عرفت إزاي إن في حاجة نقصاني
عمر..... أنا أي حاجة تخص مراتي بآخد بالي منها
جهاد..... استقريت على إيه هتعمل السهره عندك إسلامي ولا مش هتشغل حاجه خالص
عمر..... والله لسه مش مستقر على رأي بفكر أعملها من غير ما اشغل حاجه
جهاد..... والدك
ووالدتك رأيهم إيه
عمر..... أبويا بيقولي إللي إنت ترتاح فيه أعمله 
وماما قلباها مناحه بتقولي إنت ليه مش عايزني أفرح بيك
جهاد..... خلاص علشان خاطر والدتك يا عمر شغل إسلامي 
خليها تفرح بيك إنت أول فرحتها
عمر..... ماما مش عايزه إسلامي أصلا دي عايزه اغاني افراح ومهرجانات . وأنا مش هغضب ربنا
أنا نفسي ربنا يبارك ليا في جوازتي أقوم اغضبه من أولها
جهاد.... طيب ما كده والدتك هتزعل
عمر..... أنا هحاول أراضيها بكلمتين 
وبعدين....من اسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس . وأنا عايز ربنا يكون راضي عني
جهاد.... ربنا يصلح حالكم يارب .روح بقي جهز نفسك عندك حنه بكره
عمر..... ماشي هخلص شويه حاجات ورايا كده وهرجع أكلمك تاني
أغلق عمر معها الهاتف
وجلست جهاد بمفردها تبكي كانت تتمني أن يكون والدها ووالدتها معها في هذه الأيام 
كانت تتمني أن تيقظها والدتها في الصباح وتأخذ ها في وتبارك لها وتبكي على فراقها القريب كما فعلت ام زينب معها
كانت تتمني أن يكون والدها موجود ويسلمها لزوجها ويوصيه عليها خيرا ويحذره أن يغضبها .كما فعل والد زينب
فهي حتي لا تتذكر شكلهم 
بكت جهاد وتذكرت ايام العڈاب التي قضتها مع زوجها السابق . 
ولكنها حمدت الله أن عوضها بعمر الذي ېخاف عليها كثيرا
وحمدت الله على كل النعم التي اغرقتها مره واحده
قامت تصلي القيام فقد أوشك الفجر علي الاذان 
وعندما انتهت خلدت إلي النوم فليس لديها عمل
لم تعمل في المزرعه منذ شهر وقال عمر لصاحب المزرعه أن تبقي جهاد داخل المزرعه بدون عمل لمده شهر واحد فقط
وسوف يدفع له عمر اجار هذا الشهر لكن صاحب المزرعه رفض أن يأخذ منه مال ورحب أيضا بوجودها فقد وصي عليها صديقه والد هبه كثيرا 
وكل هذا حدث بدون معرفة جهاد
وفي الصباح استيقظت جهاد علي صوت خبط على الباب كان الظهر قد أوشك على الأذان 
فتحت جهاد الباب لتتفاجئ بزينب ووالدتها واخوتها هند وابتسام 
فرحت جهاد كثيرا لرؤيتهم دخلت عليها والدة زينب 
وباركت لها وهنئتها زينب وقالت أنهم سوف يقضون اليوم معها فهذا يوم الحنه الذي تتمناه كل البنات
وجاء إليها

زملائها في السكن واخبروها أنهم في المساء سيتجمعون ويجلسون سويا للأحتفال بحنتها وأنها يجب أن تذهب إلى الكوافير فهذا يوم واحد في العمر
الحو عليها كثيرا حتي وافقت وقامت بالاتصال على عمر تخبره فوافق على الفور وأخذت زينب جهاد وذهبوا إلي صالون التجميل .... ظلت جهاد في الصالون حتي قاربت العشاء على الأذان وكانت لم تنتهي بعد 
وعندما انتهو كانت العشاء أذنت فصلوها في الصالون 
اتصل عليها عمر واخبرها ان لا تضع أي مساحيق تجميل على وجهها . فوافقت جهاد وعادو إلي المزرعه في عربيه والد عمر الذي اتي بهم
فتح باب المزرعه لتتفاجئ جهاد بهذا الجمال الذي لم تره من قبل فوجدت جهاد المزرعه مزينه بشكل جميل جدا يخطف الانظار . والنور موجود في كل مكان
ووجدت هبه وحسام ووالد هبه ووالدتها يقفون على جنب
وعلي الجانب الآخر وجدت عمر ووالدته وانضم إليهم والده وأخواته وأيمن
ووجدت كل عمال المزرعه يقفون. أمامها 
بكت جهاد بفرحه مما تري
اقترب والد زينب ووالد هبه بجوار جهاد . يمشون بجانبها
ليسلموها إلي عمر
وجاء عمر ومعه الورد اعطاه لجهاد
قال والد زينب.... بص أنا في مقام أبوها لو شوفتك بس زعلتها ولا لو اشتكت منك شوف هعمل ايه
وقال والد هبه.... وهي علشان ربنا بيحبها رزقها بأبين
يعني لو فكرت في يوم تزعلها متلومش إلا نفسك
انضم لهم حسام وقال.... بمرح وكمان أخوها الكبير إللي هو أنا موجود . وإنت عارف إني ظابط يعني اليوم إللي تزعلها فيه أعرف إنك هتنام على البرش
ضحكو جميعا وكانت جهاد تشعر أنها داخل أحد أحلامها ولم تستيقظ بعد 
وظلت تردد ....هو عوض ربنا حلو أوي كده أنا مش فاكره إني شوفت حاجه وحشه في حياتي 
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
أخذها عمر إلي جزء منفصل خاص بالسيدات وعاد هو إلي القسم الخاص بالرجال
كانت جهاد تنظر إلى الزينه آلتي حولها بفرح فلم تتخيل يوم أن أحد يمكن أن يفعل هذا من أجلها
أخذتها زينب وانضموا إلي النساء الذين يدقون على الدف وقفت وسطهم والتفو النساء من حولها يغنون مع البنات ويسقفون وجهاد داخل الدائرة
التي يدور حولها النساء تسقف بفرح
جاءت إليها حماتها ووالدة أيمن قابلوها وباركو لها وانضمو إلي النساء
اعجبت والدة عمر كثيرا بهذه الفرقه وبالروح الجميله التي يصنعوها هذه الفرقة .وحست بالفرحة الشديدة وأن هذا فرح أبنها التي طالما حلمت به جاءت هبه إلي جهاد وباركت لها ومعها حمزه الصغير جلست على احد الكراسي فهي لم تتعافي بعد من الولادة ولكن ظلت تسقف معهم بسعادة شديدة
كان الرجال في الخارج يهنئون عمر ويقفون حول الفرقة التي اتي بها عمر وقد أعجبوا كثيرا بهذا الجو الجميل
كانت الخضره حولهم من كل مكان والانوار آلتي وضعت على الشجر أعطت له شكلا جذابا جميلا اعطي روح اجمل للفرح
كان كل من في الفرح سعيدين للغايه وتمنو لهم السعاده
مضي الوقت سريعا لم يشعر به أحد 
وانتهي يوم من اجمل الايام واسعدها علي قلب جهاد فقد حدثت فيه مفاجآت لم تكن لتتخيلها ولا تحلم بها 
ونامت لتقابل غدا يوم جديد أكثر سعاده
يتبع.............
20
كان البيت عند عمر في حالة من الهرج والمرج والحركه السريعه فوالد عمر ذبح له جمل ليطعم المعازيم
وجميع من المنزل يقومون بالتجهيزات بما فيهم زينب
وكان البيت مليئ بالسعادة والفرحة وكان عمر واقفا يشرف على كل شيء 
وفي المساء كان المنزل عند عمر مملوء بالمعازيم والمهنيين.
وذهبت زينب إلى جهاد ووجدت نساء المزرعه يجلسون حول جهاد ويغنون لها 
وكانت جهاد سعيده للغايه 
ووجدت زينب أيضا والدتها واخوتها فهم لم يرحلو أمس ونامو مع جهاد حتي لا يتركوها بمفردها
كانت سهره بسيطه لكنها كانت سعيدة 
ذهبت زينب 
زينب..... ألف مليون مبروك يا قلبي ربنا يتمملك على خير يارب
جهاد..... الله يبارك فيك يا احلى صديقه في الدنيا سيبتي الفرح هناك وجيتي
زينب...... أنا أقدر اسيبك في يوم زي ده دا إنتي اكتر من أختي
جهاد...... يا حبيبة قلبي تعالي اقعدي جمبي هنا شايفه المزرعه كلها قاعده فرحانه ليا إزاي
أنا عمري ما كنت أتخيل إن حد يقف معايا كده
زينب..... علشان إنتي بس طيبه يا قلبي ربنا بيسخرلك الناس الكويسه
جهاد..... قوليلي بقي الفرح هناك عامل إزاي وعمر عامل ايه
زينب.... بصي الفرح هناك جميل جدا وكل
إللي هناك مبسوطين جدا جدا بالنسبة لعمر بقي فهو فرحته هي إللي بتحركه تحسي كده إنه طاير وسط الناس مش ماشي
نظرت جهاد إلي الأرض بكسوف وضحكت وقامت احدي البنات وشدت جهاد في وسط التجمع وقالت
ارقصي يا جهاد
جهاد..... نعم أعمل إيه دا أنا عمري ما عملتها
الفتاة..... فرحتك هي إللي هتحركك
وشدت زينب ... وقالت
قومي ارقصي مع صاحبتك شجعيها
زينب.... إنتي بتقولي إيه ... يرضيكي أطلق بعد شهر واحد جواز . دا أيمن كان دبحني قبل ما يطلقني
الفتاه.... أولا مفيش بينا رجاله خالص . ثانيا صاحبتك مرضتش تخلينا نشغل أغاني وقالت حرام
ثالثا بنطبل علي جردل وبنغني أغاني انقرضت من سنين
هو ده فرح ده
جهاد .... أيوه فرح

وعجبني جدآ كمان
الفتاة.... لااااا أنا همشي علي رجلي أحسن ما أمشي مشلوله والناس شايلني 
جهاد ..... هههههههههههه الله يسامحك تعالي تعالي سقفي معانا
نظرت لها الفتاه بغيظ وتمتمت ببعض الكلمات ووقفت بجانبها تسقف معهم
كان الجميع سعداء للغايه وانهو السهره في وقت قريب وعادت كل واحدة إلي سكنها وجاء أيمن وأخذ زينب
عادت زينب إلي الفرح كان ملئ بالمعازيم دخلت عند السيدات فقالت حماتها
إنتي جيتي بدري وسيبتي جهاد ليه يا زينب
زينب..... جهاد خلاص خلصت سهرتها ونامت وقربت تصحي كمان
أم أيمن..... ربنا يتمم لهم على خير يارب
زينب...... اللهم امين 
قامت زينب واندمجت مع النساء الموجودين في الفرح تقدم معهم الأكل والعصير 
وكان عمر عند الرجال يقوم بعمل كل شيء بنفسه يقدم الطعام ويستقبل الضيوف
وكان سعادته ظاهره جليه علي وجهه
صديق عمر..... ألف مليون مبروك يا عمر ربنا يتمملك على خير
ويرزقني أنا كمان ببنت الحلال إللي تخليني وشي منور في فرحي كده
عمر..... اللهم امين يارب العالمين دور إنت بس وإنت تلاقي
صديقه..... عمال أدور على أخري اهه
جاء آدم إلي عمر وقال في أذنه
أقعد بقي يا عمر إنت هتتنش عين محترمه انهارده
عمر.... ليه كده يا ساتر يارب خليني أعدي فرحي على خير يا آدم وصلي على النبي كده
آدم....... أنا بصلي يا أخويا أنا بس خاېف عليك من عيون الناس
انتهت السهره عند عمر فى وقت متأخر وذهب كل إلي منزله 
وعاد
عمر إلي سريره وهو مبتسم ويحلم بغدا
لم تذق جهاد طعم النوم في هذا اليوم كان التوتر والخۏف مسيطرين عليها كليا 
فقامت تصلي وتدعو الله أن يوفقها في حياتها القادمة
اتي الصباح علي الجميع وذهبت جهاد إلي صالون التجميل
منذ الصباح هي واخوات زينب قالت لها والدة زينب أنها ستعود إلى المنزل وسوف تأتي علي قاعه الفرح
عادت والدة زينب إلي منزلها
واستيقظت والدة عمر ووالده وقامو بما يجب فعله وكان المنزل على قدم وساق يجهزون كل شيء 
وبعد الظهر ايقظو عمر الذي لم يذق طعم النوم
تم نسخ الرابط