رواية زوجة ولد الأبالسة كاملة
المحتويات
زين يطالعه و هو نائم لقد تغير كثيرا منذ ذتك اليوم الذي انفصل فيه عن زوجته ألهذه الدرجة تؤثر عليه ألهذه الدرجة تتحكم فيه
لقد خرجت الأمور عن السيطرة إذا نظر حوله
وجد كأسا من المياه قبض عليها بغيظ شديد
القاها في وجهه سحب شهيقا طويل و كأنه يغرق ظل يسعل بشدة و هو ينظر لوالده الذي قال بجمود
التقط زين أنفاسه بصعوبة بالغة ما إن هدأ سعاله قليلا نظر لوالده و قال
أنا تعبان يا ب....
هدر والده بصوته الجهوري و قال
و طول ما أنت حابس نفسك كده كيف الحريم ها تتعب بزيادة فز جوم شوف شغلك كيف الرچالة و حط يدك في يد اخوك و كبر شغلكم
حاضر يا بابا
استدار والد زين تجاه باب الحجرة و قبل أن يغادر قال بتحذير
لو خرچت من اهني و أنت لساتك نايم رچوعي المرة الچاي مش هايعدي كده واصل
هارچع و اج تلك عشان اني ولاد رچالة مش حريم
أومأ زين له علامة الإيجاب ما إن خرج والده من الغرفة نهض من الفراش اتجه نحو المرحاض نظر لصورته المنعكسة في المرآة ليجد نفسه تبدل مئة و ثمانون درجة منذ ذاك اليوم الذي قرر أن يخرجها من حياته لقد طالت لحيته أكثر من اللازم و خصلات شعره أيضا بحث بعينه عن ماكينة إزلة الشعر استقر ناظريه على أحد الأرفف مد يده ليجذبها بدأ
عشر دقائق أخرى قضاها في الإغتسال خرج من المرحاض متجها نحو غرفة تبديل الملابس
اتجه نحوها التقطها بين كفيه قربها من أنفه ليشتم رائحتها أرخى جفنيه محاولا إستعادة
جميع ذكرياته معها ضحكاتها غنجها و دلاالها
الذي كان يهلك له عقله و روحه معا.
قرع ناقوس العقل لينذره بان الضعف ليس من شيمه و عليه أن يتجاوز تلك المرحلة من حياته حتى يستطيع العيش بدونها ما تبقى من عمره يا لها حمقاء توغلت بين ثنايا قلبه و تشبثت معلنة أنها ملكة متوجة على عرشه
و اطمن عليه زعلان مني عشان مبسألش عنه خالص .
أردفت خديجة عباراتها و هي تجلس جوار
ز و جها الذي كان ينفث سحابة الدخان في السماء وضع لفافة التبغ في المنفضة و هو يقول بهدوء
مش رايد ازعلك مني بس كان اتفجنا إن نبعدوا عن أي تچيب لنا وچع دماغ و أبوك الوچع ذات نفسه
اخس عليك يا بشار ها زعل منك بجد و بعدين أنا بابا يا حبيبي بېخاف عليا أكتر منك و هو ما يهمش في الدنيا دي كلها غير راحتي
تنهد بشار بعمق و قال بهدوء
مش حابب خروچك دلوجه و أنت تعبانة كده اصبري شوية لما تشمي نفسك شوي
ردت بإبتسامة باعتة و قالت
ها يحصل لي إيه يعني يا بشار اكتر من إن خسړت ابني و لا بنتي للمرة التانية
شاحت بوجهها بعيدا عنه محاولة حبس الدموع في مقلتيها بينما هو لف وجهها له و قال للمرة المئة بعد الالف
جلت لك يا بت الناس لو رايدة الخلفة سبيني لأن هما ما هيسبونيش لحالي واصل
توسدت خديجة صدره و هي تقول بأسى
مش ها سيبك يا بشار أنت قدري و أنا قدرك مش ها سيبك حتى لو ربنا مكتبلناش الخلفة يبقى دا قدرنا
له و قالت بإبتسامة واسعة على أمل أن يوافق
ها روح بقى عند بابا
حرك بشار رأسه علامة النفي و قال بعناد
و قالت بحزن مصطنع و هي تقف عن المقعد
طب إيه رأيك بقى هروح و بالعند فيك ها
تناول لفافة تبغ جديدة و قال بجدية مصطنعة
ابجي وريني ها تعمليها كيف يا نعمات و انا عايش
عادت له واضعة يدها في خصرها و قالت بدهشة و ذهول
بقى انا نعمات ها ! ماشي إيه رأيك بقى ها روح يعني هاروح و لا اقلب لك نعمات بحق و حقيقي ما أنا مرات بشار ابن الأبالسه كلهم
رفع بشار كفيه و قال باستسلام
خلاص يا كابيرة الكلمة كلمتك و الرأي رأيك
ابتسمت بإنتصار و قالت
ايوة كدا اتعدل ه....
متابعة القراءة