رواية زوجة ولد الأبالسة كاملة
المحتويات
حالها على ذلة لسانها بل إھانتها له
نظرت لساعة الحائط وجدت أنه على وشك الوصول من عمله الذي بات يجلس فيه أكثر من اللازم اطفئت الموقد و بدأت في سكب
و جبتها تحاملت على نفسها متجهة نحو المائدة وضعت الطعام ثم جلست على المقعد كادت أن تأكل لكن دخوله ق طع عليها تناولها
ابتسمت له عله يبتسم لكنه تبادل بإبتسامة شديدة التكلف نظرت للصندوق الذي يحمله بين يده و لم تعلق على شئ جلس على المقعد المقابل و بدأ في تناول وجبته التي ابتاعها قبل عودته إن كان هذا مشهد تمثيلي ف هم ممثلين صامتين تنحنحت وجيدة و قالت بهدوء
مضغ لقيماته بهدوء شديد و قال
روحي مطرح ما تحبي أني برا حساباتك أصلا
سألته بنبرة حزينة قائلة
لساتك زعلان مني
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
مين أني و الله ما زعلان أنت عندك حج مش أني الراچل اللي ينفعك چايز يكون..
أني عارفة إني كنت غبية في تصرفي ديه بس صدجني أني كان جصدي اوچعك كيف ما وچعتني مش اكتر
ابتسم لها بمرارة و قال
وجعك وصل و خدتي حجك زعلانة ليه اعتقد إنك لازم تفرحي أنت خدتي بتارك مني و جدرتي تردي حجك مش كده
أني آسفة يا خالد و الله ما كان جصدي واصل
متعتذريش يا بت الناس الموضوع انتهى خلاص و صدجيني م زعلان منيك واصل أني بس زعلان على حاچة تانية
حاچة إيه دي
أجابها
بهدوء
خسړت صفقة كابيرة جوي و كانت ها تنجلني نجلة تانية واصل
ردت قائلة
احسن
نظر لها و لم يعقب علي شماتتها كنها ردت مصححة نيتها قائلة
مش جصدي و الله يا خالد أني جصدي إن أنت بتتعب و تشجى و في الآخر تعبك كله بيروح لحد تاني واصل ليه كده يا واد الناس
جصدك إيه
بعد ما كنت مدير تنفيذي وفي شركة أبوي ابجى صاحب مكتب صغير !!
ردت شارحة و هي تقف عن المقعد و تلملم بقايا الطعام
الصغير مسيره يكبر يا خالد و بعدين ما أنت ياما اشتغلت و رچعت بيتك الفچر و الآخر خدت إيه و لا حاچة لكن لما تتبعب و تشچى في مالك هتلاجي تعبك ديه بعد كده و لعيالك من بعدك .
ايوة بس المكتب هياخد وجت كبير على ما النلس تعرفه !!
ردت وجيدة بنبرة تحفيزية قائلة
بالعكس مين جال كده أنت ليك ماشاء الله علاقات كاتيرة جوي و زينة مع الناس تجدر تعمل كل ديه و أكتر في بحر سنة بالكتير
سنة إيه بالعكس بعلاقاتي ديه هتبجى في ست أشهر بالكاتير ديه غير الدعايا اللي ها عملها في كل مقان
شفت بجى لما بتفكر بتعمل شغل زين ازاي
أني من بكرا الصبح ها مشي في إچراءت المكتب و افتحه
رد بتساؤل قائلا
بس هافتح المكتب ديه فين
افتحه في حتة زينة و تكون الرچل بتدب فيها عشان يتشهر بسرعة
اتسعت عيناه فرحا و قال
اهنى
سألته وجيدة بعدم فهم و قالت
اهني فين يا حيبي معلاش ماوخداش بالي
اجابها خالد بهدوء قائلا
اهني يا وچيدة في شقتي
ردت موضحة بسبابتها قائلة
جصدك شقتي أني يا جلب وچيدة أني مش أنت !!
ردت خالد بجدية مصطنعة و قال
أنت مش طالبة الطلاج من كام يوم
ديه من كام يوم يا حبيبي ميبجاش جلبك اسود كده دي شجتنا و مش ها سمح لحد يبعدني عنيها واصل و لا حتى أنت
رفع ذقنها بأنامله و قال
دلوجه بجيت كد المجام !
ردت بإبتسامة واسعة و نبرة ناعمة
طول عمرك يا حبيبي
أني مش جادر أنسى اللي حصل من كام يوم بعدي عني و إن كان على الشجة أني ابجى اچيب لك غيرها بعدي يلا
تشدد في ضمتها له و وضعت رأسها على يسار صدره ثم قالت
بس بجى عشان مش جادرة اسامح حالي على حديتي و ياك من يومها يلا جل لي بحبك
عاد برأسه للخلف و هو يطالعها بنظرات متعجبة تبدو شهية و جميلة لكن عنادها سيظل حائلا بينهما عاد برأسه مسندا بذقنه فوق خاصتها متنهدا بعمق حدثها عن ما يجيش في صدره من خوفا و قلق تلك الأيام القادمة التي لا يعرف ما الذي سيحدث فيها
عادت المياه لمجارها بين خالد و وجيدة و لم يتحدث أحدهم عن الماضي فهو لا يحبذ هذا النوع من العتاب حتى لا تفتح أمور لا يحمد عقباها .
في
متابعة القراءة