رواية زوجة ولد الأبالسة كاملة
المحتويات
بس مجدراش ادوس عليه بعد يدك عني و لا لجيتها حچة
رد زين بهدوء قائلا
ياستي و الله العظيم ابدا بس كنت حابب اطمن عليك مش أكتر
تحاملت حسنة على نفسها لتقف ولكن كادت أن تسقط مرة أخرى لحق بها في آخر لحظة حذرها قائلا
خلي بالك الفستان طويل و أنت كل شوية هتقعي بالشكل دا
مش ديه اختيارك !
ايوة اختياري بس بردو مافيش حد بيق لع فستان بالطول دا في الحمام
جصدك إيه
رد بموضحا بنبرة صادقة
مش قصدي حاجة أنت اللي فهمتي غلط عموما أنا ممكن افضل هنا لحد ما تغييري فستانك براحتك برا و بعدها ناديني
فكرة زينة برضك خلاص چعمز اهني لحد ما انادم عليك
حاضر
خرجت من المرحاض ثم التفتت بسرعة قائلة بتحذير
اوعاك تبص كده و لا كده أني بجل لك اهو
لا مټخافيش مش هابص هاغض بصري
بعد مرور أكثر من نصف ساعة
عادت إلى المرحاض بعد أن نادته أكثر من مرة
وجدته في سبات عميق متكوم حول نفسه إثر برودة المكان هزته في كتفه برفق قائلة بهدوء
زين قوم يا زين أنا خلصت
استيقظ بصعوبة بالغة و هو يضيق حدقتاه
نظر لها و قال بتساؤل
ردت بهلجة قاهرية قائلة بعتذار
الحمد لله احسن أنا آسفة إني نيمتك هنا بس الفستان خد مني وقت شوية
و لا يهمك هو أنا اللي راح .....
أردف زين جملته ثم بترها ما إن وصل إلى مسامعه لكنتها القاهرية التي تبدلت في ثوان
رفع بصره و قال بتساؤل
أنت بتتكلمي قاهري عادي اومال إيه حكاية الصعيدي دا !
أنا عشت طول عمري في القاهرة و جيت هنا من حاولي سنتين أو تلاتة جدي أمرني اتكلم صعيدي زيهم هنا عشان بيكره القاهرة و اللي منها
سألها بفضول قائلا
ليه
رفعت كتفيها و قالت بعدم معرفة
مش عارفة و بصراحة ما يهمنش اعرف بس أنا اتكلمت كدا لأن عمر كان هو اللي بيعلم....
أني آسفة مكانش جصدي تصبح على خير
عادت تتحدث الصعيدية لا تعرف إن كانت تتحدث بهذه اللكنة لأنها تذكرها بحبيبها أم لأنها اعتادت عليها غادر هو الآخر المرحاض دون أن يرد على اعتذرها بالقبول أو الرفض مدد جسده على الشرشف الموضوع أرضا لم يحصل على النوم سريعا كما توقع ظل يفكر في ما يحدث هل اخطأ من البداية أم أنه فعل الصواب بينما هي كانت تبك لا تعرف إن إثر آلم ساقها أم اختيارها الذي اوقعها في رجل طيب القلب.
سألها بهدوء قائلا
حسنة أنت بټعيطي
ردت حسنة بنبرة متحشرجة إثر بكائها و قالت
ايوه
اعتدل في جلسته ناظرا لها نظرة متعجبة قائلا
ليه مالك هي رجليك لسه بټوجعك !
أومأت برأسها علامة الإيجاب قائلة بمرارة
رچلي و جلبي و كل حاچة في و اچعني
صمت برهة و هو يطالعها بيأس ظنا منه أنها تتحدث عن حبيبها لكنها تابعت حديثها قائلة
اليوم اللي بتستناه كل بت في الدنيا و بتستنى تشوف فرحة أمها اني كنت بطولي يومها
وقف زين من على الأرض متجها نحو البراد الصغير الموضوع في أحد الاركان قام بفتحه ثم جذب قنينة الماء سألها و هو
يسير تجاهها قائلا
صحيح يا حسنة فين اهلك اقصد يعني ليك اخوات ماتك عايش و لاما ت...
ردت حسنة بحزن دفين و هي تتناول منه كأس المياه الباردة
أمي عايشة و أني أكبر اخواتي من أمي بس چدي منه لله حرمني منيها
اجهشت في البكاء ما إن تذكرت تفاصيل حياتها جلس على حافة الفراش مقابلتها ساعدها في ان تتجرع رشفات المياه بهدوء قائلا بهدوء
اشربي و بلاش ټعيطي اهدي و احكي لي لو حابة
تناول منها كأس المياه وضعه جنبا عاد ببصره سريعا عندما بدأت سرد جميع تفاصيل حياتها منذ أن تزوج والدها بوالدتها بالقاهرة و حتى اليوم الذي وافقت فيه على الزواج منه لن ينكر حزنه الذي اعترى قلبه عندما ذكرت حكايتها مع عمر ناهيك عن الإبتسامة التي ارتسمت تلقائيا عند ذكر كل حدث يربطها به.
في شقة خالد الجديدة التي اتخذها عش الزوجية
كان جالسا في الردهة حتى ساعات الليل المتأخرة
فك رابطة عنقه ثم أزرار أكمام قمصيه و مازال يشعر بالإختناق نظر في ساعة يده للمرة المئة بعد الالف الوقت يمر و هي مازالت في غرفتها لا يعرف إن غلبها النعاس أم تنتظر دخوله .
قرر أن يلج و يتحدث معها بعد أن رتب كلماته و نسقها لخامس مرة على التوالي طرق الباب ثم ولج وجدها مازالت على هيئتها فستانها
مساحيق التجميل التي وضعتها و
متابعة القراءة