رواية زوجة ولد الأبالسة كاملة
المحتويات
العائلة كاد أن يغادر زين الحديقة متجها لغرفته الجديدة بالمنزل لكن والدته استوقفته قائلة بسعادة
حبيبي كبر و بقى عريس ماشاء الله مبروك يا روح ماما
ابتسم لها و قال
الله يبارك في حضرتك
أشارت بيدها آمرة الخادمة قائلة
هاتي الظرف الأبيض اللي هناك دا يا زينب
ذهبت الخادمة و عادت كالبرق في سرعته وضعت الظرف في يد سيدة المنزل و غادرت
دي هدية بسيطة مني و من بابا يا روحي سافر و اتبسطت و عيش حياتك متشغلش نفسك بأي حاجة
نظر زين لوالدته متسائلا بفضول وهو يفتح الظرف
إيه دا يا ماما
طالعها ثم عاد ببصره لتذاكر الطيران وجدها رحلة طويلة لمدة شهر كاملا لكنها لعدة أماكن مختلفة كان يريد أن يذهب إليها لكنه لا يجد الوقت المناسب لانشغاله في العمل نظر ل حسنة ثم قال بحزن دفين
ليه يا كدا يا روحي دا شهر العسل بتاعك
معلش يا ماما محتاج ارتب كام حاجة قبلها من فضلك سيبيني على راحتي عموما يمكن اسافر لاي بلد من دول بس مش دلوقت
تعجبت والدته من حديثه نظرت لحسنة ثم عادت ببصرها لابنها الذي بدا عليه الحزن و نظرات الإنك سار فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها و هو يربت على ظهرها بحنان بالغ غادر الحديقة برفقة زوجته صعدا سلالم الدرج
اتفضلي يا عروسة
ولجت حسنة و خلفها هو كانت تنظر بأعين داهشة في أنحاء الغرفة المزينة بالورود و البالونات الحمراء دليلا عن الحب استقر بصرها على الفراش الوثير المزين أيضا بالورود الحمراء الټفت نحو اليسار حيث يجلس زين على المقعد سارت بهدوء ما إن طلب منها أن تأتي و تجلس على المقعد المجاور.
طبعا أنا معرفتش اتكلم معاك براحتي
فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها قائلا برجاء
ارجوك يا حسنة اسمعيني للآخر و أي حاجة حابة تقوليها يبقى لما يجي دورك في الكلام عشان أنا عندي كتير اوي
صمت برهة قبل أن يستعيد هدوئه الظاهري و قال
لحد ما كنا تحت و قبل جدك وعيلتك كلها تمشي كان القرار بإيدك و ليك حرية االإختيار في إنك تمشي أو تفضلي لحد ما قررتي تفضلي بقى القرار قراري أنا في إني ادوس على كرامتي و اعمل نفسي مش شايف النظرات أو الصح و اللي المفروض يحصل و ننفصل بكل الهدوء اللي في الدنيا بس لأن يهمني سمعتك قررت ادوس على كرامتي و تفضلي معايا و بعدها كل واحد يروح لحاله
بعد شهر من دلوقت اعتبري نفسك حرة و ملكيش دعوة بأي حد يقدر يتكلم معاك أنا متكفل بكل شئ دا غير حقوقك كلها هاتوصلك
على داير مليم .
الفصل السابع
ختم حديثه قائلا بجدية
بعد شهر من دلوقت اعتبري نفسك حرة و ملكيش دعوة بأي حد يقدر يتكلم معاك أنا متكفل بكل شئ دا غير حقوقك كلها هاتوصلك
ابتسم لها و قال
اعتبريها هدية طلاقك تصبحي على خير يا عروسة
بخطوات واسعة و سريعة خطاها زين تجاه المرحاض ليبدل ملابسه بينما هي جلست تبكي على حظها الذي جعلها تظلم من لا ذنب له في يحدث بينها و بين عمر .
بعد مرور نصف ساعة
خرج زين من المرحاض اتجه نحو الفراش جذب بعض الأغطية و الوسادة قام بفرشها على الأرض ثم مدد جسده ارخى جفنيه متجاهلا زوجته و كأنها سرابا بعد ان تأكدت أنه غط في نوم عميق دخلت المرحاض لتبدل ثيابها ما هي إلا ثوان معدودة و صړخت بصوتها متاوأها إثر السقوط انتفض من نومه تمتم بالبسملة رفع الدثار عن جسده بحث عنها حتى علم أنها داخل المرحاض طرق الباب و قال بصوت عال
حسنة أنت كويسة
ردت حسنة بتاواه قائلة
لا وجعت على رچلي معرفاش اجوم
طب افتحي الباب
ردت بعصبية ما إن قال بعدم تركيز إثر لهفته
اجوم كيف بجل لك معرفاش اجوم و الباب مجفول قمان
اشار بكفيه قائلا بعتذار
خلاص معلش ابعدي بس شوية عن الباب و أنا ها ك سر الباب
نفذت ما قاله لها و في اللحظة المناسبة انفتح الباب بقوة بعد أن ك سره زين جثا على ركبته و قال بقلق بادئ على ملامحه
فيك حاجة
رچلي واچعني جوي
بسط يده و قال بهدوء
طب هات ايدك و اسندي عليا
ردت حسنة بتأفف من حديثه قائلة
بجل لك مجدراش اجف عليها تجولي اسندي علي !!
اتجه نحو ساقها بدأ برفع ذيل الفستان هدرت بصوتها قائلة
إيه هاتعمل إيه أنت !
اجابها بهدوء
هاشوف رجلك جايز تكون لا قدر الله فيها ك سر
ربتت بيدها على كفه مانعة إياه قائلة بعصبية
لا مافهاش أني
متابعة القراءة