رواية زوجة ولد الأبالسة كاملة

موقع أيام نيوز


بينهما تحتم على ذلك !
اعتذر فؤاد و غادر خلف ولده الذي حتما اصيب بالجنون خطواته كانت خطوات متعثرة حاول أن لا يظهرها أمام أفراد العائلة 
حتى لا يسخرون منه.
وطأ الجد قدماه داخل الحديقة و هو يهتف بإسمها قبل أن يصل إليها وقفت أمام جدها بكل ما اوتيت من قوة و تماسك في مثل هذا الظرف الذي تتعرض إليه بشكل مستمر سألها بعصبية فأجابته قائلة 

جلت له يا يچدي الصراحة كنت واضحة وياه كيف كيف اللي عمله عملته و خرچوا و مرچعوش تاني واصل
رد الجد بعصبية قائلا 
جلت لك جبل سابج أني جلت له على كل حاچة بتتحددت أنت ليه !
هدرت وجيدة بعصبية و هي تبتلع مرارة حلقها قائلة 
بكفاية لحد كده يا چدي بكفاية بجى كل مرة اجول بكرا يزهج و يشيل الحديت ديه من راسه لا بكرا بياچي و لا أنت بتشيله من راسك
رد الجد بنبر اهدأ من ذي قبل ما أن استشعر نبرة حشرجة بدأت تظهر في حلقها 
حجك علي يا بتي و الله ما كان حد جاصدي خلاص شوفي اللي يرضيك يا بتي و أني اعمله
جلست على المقعد پعنف و هي توجه له حديثها بنرة آمرة و دموعها لا تنفك ابدا و هي تقول
اللي يرضيني صح إن أني اختار الراچل اللي ها تچوزه
تابعت و جيدة و هي تبتلع مرارة حلقها قائلة
يرضى بيا كيف ما أني راضية بحالي لكن نضحكوا على الناس و بعد الچواز يتفاچأ يبجى لا و الف لا ما بنيه على باطل فهو باطل
جلس الجد حذائها يسترضيها و يمسد على ظهرها بحنان بالغ و هو يقول
حاضر حاضر يا ست البنات و ستي و تاچ راسي
ضمھا لصدره و قال بعتذار مبالغ فيه تماما ك تصرفاته معه 
خلاص حجك علي و الله ما عدت ازعلك واصل يا بتي ياچي العريس وجت ما ياچي و لا حتى ما يچيش مش مهم المهم رضاك عني
تلك الكلمات و هذا الندم الشديد لا يتناسب تماما مع هذا الموقف ما الذي جعل جدها يتغير بهذه السرعة الوضع بالنسبة لها بات غير مفهوما تمام.
ليه يا خالد يا ولدي عملت في وچيدة كده ليه احرچتها وسط أهلها حرام عليك ك سر ت بخاطرها ليه كده !
أردفت والدة خالد تساؤلاتها التي هطلت فوق رأس ابنه ك الامطار الغريزة بينما هو كان يجوب المكان ذهابا إيابا من فرط غضبه لو كان الأمر بيده لصړخ كالاطفال على ما رأته عيناه كيف يصل بوالده الأمر أن يزوجه من فتاة تكبره بثلاثة أعوام تقريبا لم يكن الأمر هذا فحسب بل ما زاد الأمر سوء أنها فاقدة لساقها اليسر ى كانت خديجة تتابع ما يحدث في صمت تام كلمات والدتها كانت معارضة تمام لردة فعل أخيها لذلك فضلت الصمت أما هو ف كان شخصا آخر لا تعرفه أيا منهما صړخ و د م ر كل ما طالته ي ده غادر الردهة قبل أن يفقد عقله أكثر من ذلك ولج حجرته هوى على المقعد پعنف و هو يزفر بضيق 
لا يعرف على من يثور أكثر والده الذي دائما يدعس عليه أم زوجة أبيه تلك الأفعى التي لن تهدأ حتى ين تز ع روحها من صدرها أو تلك مبتورة الساق كما نعتها سرعان ما تمتم بكلمات الإستغفار عن هذا اللقب رغم معرفته بهذه العائلة إلا أنهم مازالوا غامضون لا يبحون بكل أسرارهم .
مد يده فك رابطة عن قه بتأفف تنهد من بين أنفاسه المسموعة كيف يخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر هل يوافق بالزواج من هذه الفتاة أم يرفض و يضحي بمنصب رئيس مجلس الإدارة الذي وعده به والده ! 
ذاك المنصب الذي سعى إليه كثيرا حتى كاد أن يرفع رايا الإستسلام ليظهر من جديد ومضة الأمل في شكل وجيدة الدهشوري ! 
جلس يعيد حساباته من جميع الزوايا حتى قرر
أن يوافق و يحاول الإنفصال عنها بعد ذلك 
كلما حاول أن يقتنع بالفكرة و يتقبلها يرفضها من جديد مع صدرو صړخة عالية رافضا هذا 
الهراء .
بعد مرور عدة أسابيع 
داخل غرفة عمر كان هادئا شاردا و لم يحرك ساكنا ولجت والدته حاملة بين يدها قدحا من القهوة وضعته على سطح المنضدة الزجاجي 
منذ تحديد موعد زفاف حسنة و هو على هذه الحالة كأنه يدبر ل شيئا غاية في الخطۏرة.
تناول منها قدح القهوة و قال دون أن يرفع بصره لها 
متحاوليش ياما ماهايعرفش حاچة واصل
سألته بإبتسامة حانية قائلة
هو مين ديه ياولدي 
أجابها بذات الإبتشامة و قال 
اللي باعتاه يستچوبه
رفع بصره لها و قال
أنت ناسية مين علمني شغل العفاريت ديه
كادت أن تتحدث لكنه رد بنبرة ساخرة 
صح أني داكتور بس برضك فاهم في شغل الچن ديه زين خليه يبعد عنه عشان ميتأذيش هو مش هايجول
 

تم نسخ الرابط